قالت نقابة عمال وموظفي قناة عدن الفضائية انها سوف تصعد الاضراب الشامل حتى يصل الى التوقف عن العمل في اقدم مؤسسة اعلامية في عدن حتى يتم الاستجابة لمطالب العمال والموظفين في القطاع , فيما الدكتورة وفاء الشرجبي تكشف عن ما تقول انها ممارسات تعسفية وعنصرية من قبل رئيس القطاع محمد غانم الدبعي وتتهمه بالسب والتشهير وتهدد بمقاضاته. جاء ذلك في رسالة للنقابة بعثت بها الى رئيس الاتحاد العام لنقابات تلفزيون عدن و رئيس النقابة العام للخدمات الادارية والاجتماعية تضمنت توجيه رسالة عاجلة الى دولة رئيس الوزراء ووزير الاعلام.
وقالت النقابة في رسالة التي تحصلت صحيفة (عدن الغد) على نسخة منها " سبق وخاطبنا كلا من وزير مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون برسائل رسمية نوضح فيه جزء من مطالبنا المتمثلة بتعديل ميزانية قناة عدن لتساوي مع ميزانية قناة اليمن ومراجعة التسويات الخاصة بالموظفين ومن احيلوا للتقاعد وعدم استقطاع 6 اشهر من مستحقات التسوية للعام 2013م إضافة الى التأمين الصحي الشامل وتثبيت المتعاقدين وتحديث الأجهزة المتهالكة في قناة عدن".
واضافت الرسالة " عندما لم نجد اذان صاغية وجهنا رسالة للأخ الوزير معلنين فيها اضرابنا عن ابتداء من تاريخ ال2 من فبراير الجاري ولمدة ثلاثة ايام , واليوم نصعد اضرابنا التدريجي بتوقيف العمل لنصل الى الاضراب الشامل , ولكننا ايضاً لم نجد اذان صاغية ورغم التغطية الاعلامية الكبيرة والتي رافقت اضرابنا من مختلف القنوات والصحف الرسمية والاهلية ".
وقالت الرسالة " رغم وضعنا كقناة رسمية لها تاريخ عريق كما قمنا بالتنسيق مع نقابة قناة اليمن الفضائية الذين ازرونا بالأضراب المتزامن معنا كوننا نشارك بالعديد من المطالب".
وأختمت النقابة رسالتها بالقول " عليه نرجو منكم رفع رسالة عاجلة الى دولة رئيس الوزراء ووزير الاعلام لحثهم على تنفيذ مطالبنا الحقوقية المشروعة وليتحملوا مسئولية الوضع الكارثي لقناة عدن وموظفيها وما ستؤول اليه الامور جراء الاضراب الشامل وتجاهل الجهات المختصة لمطالبنا , نقابة عمال وموظفي قناة عدن الفضائية".
الى ذلك هددت مساعد رئيس قناة عدن الدكتورة وفاء الشرجبي بمقاضاة رئيس القطاع الاستاذ محمد غانم الدبعي بسبب ما قالت انه سبها وشهر بها في مجالس قات.
وقالت الدكتورة وفاء في منشور على صفحته ( إذاعة وتلفزيون عدن) على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " ان القناة لا تعاني من عجز مالي كما يروج وان الاستقطاعات التي تم قطعتها من مستحقات الموظفين على مدى ثلاثة شهور متتالية (أكتوبر- نوفمبر - ديسمبر ) كانت استقطعت غصب عن إرادة الموظفين ".. مشيرة الى انه لأول مرة يحدث في تاريخ إدارة المؤسسات أن يتم فيها تسديد عجز مالي من مستحقات الموظفين". وقالت ان رئيس القطاع قد ثبت فشله الإداري لقناة عدن".. مشيرة الى ان " اغلب الزملاء يعتقدون أن المشكلة التي حدثت بيني وبين رئيس القناة محمد غانم كانت بسبب عدم صرفه لمستحقاتي المالية فقط وهذا غير صحيح".. مؤكدة "ان السبب هو أسلوبه الفج والغير أخلاقي والمهين مع الموظفين , فهو يتعمد إلى اهانة الموظف مهما كانت درجته الوظيفية وكأننا عبيد عنده".
وقالت وفاء كنت أنا أول من تجرع كاس المهانة من يدي هذا القيادي المتميز ". وذكرت الدكتورة وفاء " انه قبيل عيد الكبير بلغني أن محمد غانم اصدر أوامره لإدارة الإنتاج بوقف مستحقاتي المالية لأشهر ثلاثة( يوليو – أغسطس – أكتوبر) وعدم صرفها كان بحجة عدم وجود تعزيز مالي".. مضيفة " دخلت عند محمد غانم أطلب منه حينها وبكل أدب مبلغ قدمه امشي به أموري .. رد علي بكل وقاحة وهو يرمي الملفات من يده على مكتبه وكأني شحاتة ورد علي بصوت مرتفع انه ما في أي فلوس وان القناة تعاني من عجز مالي قلت له : يا استاذ أريد قدمه من مستحقاتي الراتب قد طار ومازلت استلمه بشهادة البكلاريوس , رد علي مرة أخرى ايه أعمل لك , معك سيارة اقلبيها تاكسي وطلعي حق العيد , وفعلا جاء العيد وكان أسوء عيد شهدته في حياتي... كل الزملاء استلموا مساهمات إلا أنا , حتى شلته الذين رقاهم بترقية داخلية أو بتكليف داخلي حصلوا على أعلى الأجور.. وكان المفروض ينتظروا وما يستلموا أي مساهمات حتى يصل تعزيزهم المالي لكنهم استلموا كلهم إلا أنا". وقالت " بعد العيد طلعت صنعاء قابلت الوزير وعمل لي توجيهات لمحمد غانم رئيس القناة بصرف مستحقاتي فورآ للأشهر الثلاثة ( يوليو – أغسطس – أكتوبر ).. لما رجعت عدن قدمت الورقة إلى محمد غانم قرأها ووجه إلى إدارة الإنتاج بتنفيذ توجيهات الوزير بصرف مستحقاتي المالية , وثاني يوم تفاجأت أنه أعطى توجيهاته للإنتاج بوقف مستحقاتي وعدم صرفها , وحينها أخدت الورقة من الانتاج وطلعت لمكتبه وسالته , هل صحيح أوقفت توجيهات الوزير ؟؟ , صاح بأعلى صوته وكان مكتبه مكتظ بالموظفين ( أيوة .. عندك مانع ؟؟) , مسكت أعصابي وحطيت ورقتي على مكتبه وتكلمت بهدوء: طيب .. لو سمحت اكتب ملاحظة جنب توجيهات الوزير .. لم يتم صرف مستحقات المذكورة بسبب عدم وجود تعزيز مالي .. وأنا باطلع صنعاء مرة ثانية وباتابع هناك". واضافت الشرجبي " أخد ورقتي من على مكتبه ورماها في وجهي وهو يصرخ : مابكتب شيء .. روحي مع الجن واشربي من البحر يلا برع". وقالت وفاء " ان محمد غانم الدبعي لم يتوقف ان تلك الاساليب بل قالت انه تعدى الأمر الى سبي وشتمي في مجلس قات وقال علي الفاظ نابية في مجلسين قات , الأول مجلس رجل الإعمال رشاد هايل سعيد انعم .. والثاني مجلس المهندس شيخ بانافع مدير أراضي عدن سابقا , وعندي شهود على ذلك".. متوعدة " سوف أقاضيك ياغانم بتهمة السب والتشهير". واتهمت وفاء الشرجبي "محمد غانم الدبعي بانه ظالم وراعي للفساد ويمن على الموظفين وكأنهم عبيد عنده يحاسبهم على الحضور والانصراف واخرين جالسين في منازلهم ويستلمون أعلى الأجور".
وتوعدت الدبعي بمقاضاته على ما قالت انه تعديل على صلاحيات عملها في القناة وكذا سبها والتشهير بها. كما تقول
وقناة عدن الفضائية تعتبر من اكبر المؤسسات التي تعرضت للتدمير عقب حرب اجتياح الجنوب في صيف 1994م , حيث تعرضت للقصف المدفعي من قبل القوات الشمالية حينها نتج عنه توقفها عن البث قبل ان تعود بعد سنوات من الحرب , ليتم تغيير اسمها اكثر من مرة , واطلق عليها اسماء (22 مايو ) وهو تاريخ توقيع اتفاقية الوحدة اليمينة قبل ان تتغير الى قناة (يمانية) لتعود مؤخراً الى اسمها التاريخي قناة عدن , قبل ان يحاول وزير الاعلام تغيير شعارها الى الجنبية , وهي محاولة قوبلت بالفشل اثر اعتراض كبير لتلك المحاولات. ويسعى الجنوبيون الى استعادة دولتهم ومؤسساتها التاريخية التي يقولون ان من بينها قناة واذاعة عدن وهن وسيلتان اعلاميتان تعدان الاقدم في شبة الجزيرة العربية.