قال الرئيس علي عبدالله صالح أن هناك أجندة خارجية ومؤامرة ضد اليمن وأمنه وإستقراره ، موضحا بان مايحدث في مدينة عدن اليوم يقف خلفه اناس قال ان مشاريعهم قد فشلت في العام 1994 مشيرا إلى ان المتظاهرين قاموا بإحراق 9 سيارات وهي ملك للمواطنين, بجانب إحراق قسما للشرطة والإعتداء على المعهد الوطني وكلية المجتمع ومكتب البريد بقصد الاستيلاء على الأموال التي في داخله حد قوله.
وكان صالح يتحدث في كلمته امام المؤتمر التأسيسي لمنظمات المجتمع المدني الذي عقد السبت في قاعة الشوكاني بكلية الشرطة بصنعاء.
وقال صالح :" لقد بنينا الوطن طوبة طوبة, والآن هناك معاول للهدم يريدون أن يدمروا ما بنيناه, حقدا وحسدا على ما انجز على ايدي هؤلاء الكفاءات والشباب وعلى ايدي العمال والفلاحين وعلي ايدي كل الشرفاء في اليمن ". واضاف فخامته :" لانريد أن نكون مقلدين للآخرين, بل علينا أن نحدد ماذا نريد؟ فنحن بلد تعددي وديمقراطي وأستفتينا على الوحدة أولا وأجرينا انتخابات نيابية ثلاث مرات, وهي تعتبر بمثابة استفتاء وأجرينا انتخابات رئاسية ومحلية لدورتين, وهي تعتبر بمثابة استفتاء أيضا, ونهجنا الديمقراطي كفل التعددية السياسية وحماية الحقوق والحريات العامة وتشكيل منظمات المجتمع المدني ولدينا حرية صحافة ونحمي حقوق الانسان والمرأة شريكة للرجل في الحياة السياسية والعامة ". وتابع فخامة الرئيس قائلا :" من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه سلميا ويعبرعن رأيه عن طريق الصحافة فهناك وسائل ديمقراطية متعددة للتعبير السملي عن الرأي, ويقدر يتحدث ويعبر عن رأيه من خلالها دون أن يقطع الطريق ولا يقتل النفس المحرمة". وأشار فخامته إلى ماحدث خلال اليومين الماضيين من أعمال تخريبية وإعتداءات "غاشمة" في مديرية المنصورة بمحافظة عدن, حيث تم إحراق 9 سيارات وهي ملك للمواطنين, بجانب إحراق قسما للشرطة والإعتداء على المعهد الوطني وكلية المجتمع ومكتب البريد بقصد الاستيلاء على الأموال التي في داخله. وتساءل فخامة الرئيس قائلا :" هل هذا عمل ديمقراطي؟!.. بالطبع ..لا.. فهذا عمل تخريبي وهذا العمل التخريبي للاسف الشديد وراءه أجندة خفية ومتأمرون فشلت مشاريعهم, فقد فشل مشروعهم في العام 1994 م وبقيت آثاره نارا تحت الرماد, الآن جاءت حمى الفوضى والضنك عبر القنوات الفضائية و بدأوا يتحركون ويتبنوا أعمال التخريب ويدفعون بعناصرهم التخريبية المأجورة لقطع الطريق في عدة مناطق ويحركون مسلحين الى المنصورة وإلى الشيخ عثمان وبدأوا يكسرون داخل مدينة عدن لصالح من يسعون الوصول إلى السلطة عن طريق العنف والتخريب". وأردف فخامته بالقول :" من يريد السلطة, فعليه أن يتجه معنا نحو صناديق الاقتراع, والشعب اليمني سيواجه عناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون". واكد :" نحن لدينا سعة صدر, وديمقراطية, لكن كلام البلاطجة لن يمشي في الشارع, فهناك بلاطجة مستأجرون ومعروف من هم الذين يستأجرونهم".