حاورته: أمل عياش كلما ذهبنا لملاقاة فنان وهو على فراش المرض نشعر بخطواتنا لاتنصاع تود التراجع ، فقد كرهنا لحظات الألم على الأسرة البيضاء حتى صارت وأقع مُعاش في حياة مليئة بالمنغصات . في الأسطر التالية وقفة مع احد هؤلاء نود أن يكون لهذا اللقاء آذانا صاغية لمن يعرف معاناة الفنان حين يستغيث ويناشد .
حسين فريد 45سنة ، عازف آلة " الدف " المعروفة لدى المصرين بآلة الرق ، متزوج ولديه ست بنات ، عزف مع أشهر الفنانين الكبار مثل أحمد قاسم محمد مرشد ناجي محمد سعد عبدا لله وغيرهم، مثل البلاد في المحافل الخارجية ، ورث الفن والشغف بآلة الدف من والده رحمة الله عليه فريد حسين عبد القادر . بعد هذه المقدمة الإيضاحية القصيرة نلج إلى نص مقابلتنا مع الفنان وهو على فراش المرض في مستشفى باصهيب العسكري ظهر يوم الثلاثاء الموافق27-مارس-2012.
- نرحب بكم في مستهل اللقاء أو المعاودة . · أشكركم على هذه أللفته الكريمة وأشكرك شخصيا لما عرفناك دوما في متابعة قضايا الفنانين . - ماهي طبيعة معاناتكم المرضية ؟ ·أعاني ألان من الألم في البطن تمنعني من السير وتقل راحتي في النوم ولااستطيع أن أهدأ إلا بالمسكنات (فتش عن بطنه فإذا بموضع ما منتفخ) . - هل العلاج هنا متيسر ؟ * أنا هنا منذُ شهر ، ساعدني أخي الأستاذ / سالم باهيصمي جزاه الله مني خير جزاء وهو معروف بوقوفه مع كل فنان . العلاج هنا الحمد لله والأدوية جزء منها متوفر والباقي علي أنا ، وألان يتابع زملائي الفنانين إجراءات نقلي للعلاج في الخارج ، مع شكري وتقديري للأطباء في باصهيب . - هل لكم أن تعرفوا القراء بطبيعة عملكم أو علاقتكم بآلة "الدف" ؟ * آلة " الدف " شغفت بها منذُ نعومة أظافري ، وهي بالنسبة إلى الفرقة الموسيقية كالملح بالنسبة على الطعام ، عشقتها بسبب عشق والدي رحمة الله عليه لها ، والتحقت رسميا للعمل مع الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب ثقافة عدن منذً العام 1984م وسأستمر عازفا متخصصا على هذه الآلة حتى النهاية . لولا الأصدقاء لفارقت الحياة: - أمام هذا العطاء وهذا العمر الذي أمضيته عازفا – زهاء 26عاما – على هذه الآلة والفرقة ، ماذا قدم لك وأنت على فراش المرض ؟ ·لولا الأصدقاء لفارقت الحياة ، نعم الأخ / الباهيصمي والأخ/ رامي نبيه والأخ عبد الحكيم عازف الناي في الفرقة والأخ نجيب سعيد ثابت والأخ ألمسلمي ومن الرسمين نزار القيسي مدير عام العلاقات العامة بمكتب الثقافة والأخ/ حافظ مصطفى وغيرهم وزارني الأخ/ عبدا لله باكدادة وعتابي على المحافظة والوزارة على تركها لي طيلة هذه المدة دون الإسراع في علاجي خارج البلاد بالرغم من الملايين التي تنفق في مجالات وأمور تافهة ومقارنة بحياة إنسان وهو على فراش المرض . وفي مثل هذه الظروف تقاس المواقف وتكشف المعادن عن أصولها .
نخشى أن نموت ونحن ننتظر:
·نأسف على انفعالكم وانتم على فراش المرض ، نحن لم نأت إليكم لهذا الانفعال بل لنزرع فيكم التفاؤل بمستقبل أزهى ؟ نعم أيتها الأخت العزيزة ولكننا ننفعل غصب عنا ، والتمسك بالله عز وجل هو الأنفع وهو من بيده العافية وأنتم من بعد، من الآمال التي شعرنا بها هي هيكل أجور المبدعين انتظرنا تنفيذ ذلك دهرا وها نحن اليوم نستغيث ونناشد أن لايفضحنا الله بالمرض ، كل العمر مضى في الانتظار ونخشى أن نموت ونحن ننتظر . كلمتي الأخيرة هي أن المشتغلين في الفن إذا أضربوا وطالبوا بتحسين حياتهم لاينظر إليهم ، تحتاج الدولة إلى الفنان أيام الاحتفالات الوطنية والرسمية تم تتركه طول العام وكأننا عبارة عن حاجة زائدة . المطلوب أن يتحد الفنانون أمام هذا التجاهل للفنان فنحن نشعل الدنيا فرحا ولكننا حين نتألم نتألم لوحدنا .
(( يناشد الفنانون محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد بسرعة علاج الفنان حسين فريد حسين وتسفيره إلى الخارج قبل فوات الأوان )).