ما نتعرض له في جنوبنا الحبيب من قمع همجي وإرهاب فكري لتكميم الأفواه وإخماد صوت الحق وإسكات الحقيقة , كان وسام شرف رفيع رصع به صدر الفقيد الأستاذ هشام باشراحيل رحمه وكل كتاب الأيام الأوفياء بالأمس , وأستحقه اليوم عن جداره وظفر به الأستاذ فتحي بن لزرق وزملاءه المخلصين والأستاذ ناصر القاضي وجنوده الميامين من حملة الأقلام الشريفة رجال الكلمة الصادقة والأمينة , الكلمة الأقوى من الطلقة الشجاعة , التي ستبقى أحرف كتابها الأخيار , منحوتة على جبين التاريخ , كأحرف وضاءة مشرقة من نورا ونار, وليخسا الخاسئون. لقد كشفت زيارة محافظ عدن الإصلاحي (وحيد رشيد) إلى إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر وظهوره في صورة نادرة إلى جانب المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية (محبوب علي) نقيب الصحفيين الأسبق وقيادة إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر حاملا بين يديه نسخة من العدد الأخير لصحيفة (عدن الغد) وتساؤلاته عن التصريح الذي تمتلكه صحيفة (عدن الغد) ومن ثم توجيهاته برفع تكاليف طباعتها , مضافا إلى ذلك الاعتداء الهمجي السافر الذي تعرض له الزميل الأستاذ فتحي بن لزرق من قبل قوات الأمن الحكومية في إحدى نقاط التفتيش , الذي استهدف شخصه ومحاولة مس كرامته وإذلاله , وهذا ما لم يستطيع (وحيد رشيد) أن يكذبه أو ينفيه , كشفت سوء النيات المبيتة لدى محافظ عدن "الاخونجي" فكرا وسلوكا وتعسفا , للبحث عن ذريعة ليس لمجرد منع طباعتها كما أبلغت أدارة المؤسسة ناشرها ورئيس تحريرها الأستاذ فتحي بن لزرق , بل وأسكتاها ولجم صوت الأستاذ فتحي بن لزرق وهذه النيات السيئة والمبيتة .
وما ساقته مؤسسة 14أكتوبر للطباعة والنشر من مبررات مخجلة ومكشوفة باعتذارها عن طباعة صحيفة عدن الغد , ثم تلاها اعتذارها عن طباعة صحيفة (الجنوبية) لاحقا .. لإجبارهما على الطباعة في صنعاء أو تعز, وهو ما لا تقوى عليه إمكانيات ناشريهما , ولمجرد الضغط على تطويعهما وإيقافهما وهو ما تخطط له وتنم عنه هذه الممارسات المخزية من قبل ممن يدعون الوحدوية المزعومة .
ما يؤسف له أن محافظ عدن تعمد أيضا استدراج الأستاذ محبوب علي المستشار الإعلامي للرئيس عبد ربه منصور هادي لمرافقته وإظهاره إلى جواره ليوحي بأن ما أقدم عليه من عمل (عدواني) بحق صحيفة (عدن الغد) وما تعرض له رئيس تحريرها عملا رئاسيا بمباركة الرئيس هادي , وهذه قمة الحقارة والاستهداف (الاخونجي) المبيت والمفضوح لضرب عصفورين بحجر.
ما جرى من عدوان همجي غاشم على ناشر ورئيس تحرير صحيفة عدن الغد الأستاذ القدير فتحي بن لزرق وصحيفة عدن الغد يعيد إلى الأذهان ما تعرض له عميد الصحافة الجنوبية الفقيد الأستاذ هشام باشراحيل ناشر ورئيس تحرير الأيام عقب حرب اجتياح الجنوب عام 94م حين فرض عليه رئيس نظام صنعاء المخلوع نقلها وطباعتها في صنعاء وعلى ان لا تتجاوز نسخها (5000) نسخة لكل عدد .. بهدف وضعها تحت رقابته الشخصية على طريق إسكاتها .
ما تعرض له الأستاذ الفقيد هشام باشراحيل رحمه الله وصحيفة الأيام وإسكاتها بالأمس, في عهد الرئيس المخلوع , وما تعرض له الأستاذ العزيز فتحي بن لزرق وصحيفة عدن الغد والأستاذ ناصر القاضي وصحيفة الجنوبية , اليوم ، هو أعادة لمشهد النظام الديكتاتوري السابق وممارساته الهمجية تجاه شعبه وتجاه أبناء شعب الجنوب العظيم , التي سرعت بنهايته إلى مزبلة التاريخ , ليأخذ مكانه الطبيعي في مستنقع الطغاة , غير المأسوف عليه , وهو أعادة أنتاج نفس الممارسات والطغاة الوحدويين , ممن لم يتعظوا من أخطاء أسلافهم ممن لم يدركوا أن الأيام مازالت حية في قلوب محبيها من أبناء الجنوب , وعدن الغد لن تموت كما يتوهمون , مهما اختلفت ممارساتهم السيئة الذكر والسمعة ومهما بلغت وسائل قمعهم اللعينة , من تطرف وإرهاب , وأن بثوب أخونجي (وحيد) وجديد.
ما نتعرض له في جنوبنا الحبيب من قمع همجي وإرهاب فكري لتكميم الأفواه وإخماد صوت الحق وإسكات الحقيقة , كان وسام شرف رفيع رصع به صدر الفقيد الأستاذ هشام باشراحيل رحمه وكل كتاب الأيام الأوفياء بالأمس , واستحقه اليوم عن جداره وظفر به الأستاذ فتحي بن لزرق وزملاءه المخلصين والأستاذ ناصر القاضي وجنوده الميامين من حملة الأقلام الشريفة رجال الكلمة الصادقة والأمينة , الكلمة الأقوى من الطلقة الشجاعة , التي ستبقى أحرف كتابها الأخيار , منحوتة على جبين التاريخ , كأحرف وضاءة مشرقة من نورا ونار, وليخسا الخاسئون.