أدانت مؤسسة حرية وشبكة سند تدينان بشدة ما تعرض له فريق قناة العربية من اعتداء ومصادرة الكاميرا من قبل قوات الأمن القومي صباح اليوم في العاصمة اليمنيةصنعاء. وفي بيان صحفي صادر عن مؤسسة حرية وشبكة سند وتسلم (عدن الغد ) نسخة منه استنكرت المؤسسة هذا الإعتداء مؤسسة حرية وعدته انتهاكا خطيرا ضد الحريات الاعلامية في اليمن من قبل جهاز الأمن القومي الذي يفترض فيه حماية الحريات الصحافية وليس مصادرتها حسب البيان . نص البيان: تدين مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الاعلامي بصنعاء وشبكة سند للمدافعين عن حرية الاعلام في العالم العربي بشدة ما تعرض له صباح اليوم طاقم قناة العربية بصنعاء من اعتداء جسدي وقذف وتحريض ومنع من التصوير ومصادرة كاميرا القناة من قبل ضباط وجنود من الأمن القومي أثناء قيام الفريق بتغطية وصول عربات تُقل متهمين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء.
وفي بلاغه لمؤسسة حرية قال مدير مكتب قناة العربية بصنعاء حمود منصر "ان طاقم القناة المكون من مراسل القناة إيهاب الشوافي والمنتج جمال نعمان والمصور فؤاد الخضر ومساعد المصور فتحي الجابري تعرضوا لمنع من التغطية الاعلامية واعتداء جسدي وقذف وتحريض ومصادرة الكاميرا التلفزيونية إلى جهاز الأمن القومي".
وأوضح أنه تواصل مع غرفة عمليات جهاز الأمن القومي ولم يردوا عليه في البداية، ثم اتصلوا به لاحقا وأبلغوه أن كاميرا القناة موجودة لديهم ويمكنه الحصول عليها في اليوم التالي لكن بعد حذف كافة الصور الموجودة فيها. وأشار إلى أن الاعتداء على طاقم قناة العربية تم من قبل 7 ضباط وجنود يتبعون الأمن القومي حسب تأكيداتهم وحسب تأكيد جهاز الأمن القومي ذاته، والذين قاموا بمنع الفريق من التصوير والاعتداء على أفراده وتوجيه أقذع التهم نحوهم واتهامهم بالعمالة واخذ الكاميرا التلفزيونية منهم بالقوة وصادروها إلى جهاز الأمن القومي بعد كسر وحدة الصوت فيها أثناءعملية الاعتداء على الفريق. وتعتبر مؤسسة حرية وشبكة سند هذه الحادثة انتهاكا خطيرا ضد الحريات الاعلامية في اليمن من قبل جهاز الأمن القومي الذي يفترض فيه حماية الحريات الصحافية وليس مصادرتها، ويكشف مؤشرا خطيرا وبادرة جديدة عن توجهات حكومية لمصادرة الحريات الاعلامية، ويتعارض كلية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كفل في مضمونه الحقوق والحريات الاعلامية، كما يتعارض مع المواثيق الدولية التي تكفل ممارسة العمل الاعلامي بحرية كحق أساسي للصحافيين.
من جهة أخرى تعرض ثلاثة صحافيين خلال الأيام القليلة الماضية لانتهاكات في محافظاتالحديدةوذمار، على خلفية عمليات نشر، حيث تعرض مراسل شبكة الحديدة الاخبارية محمد مهدي العاقل يوم الثلاثاء 25/02/2014 للاعتداء بالضرب المبرح بالعصي الخشبية والأيدي ونهب الكاميرا من قبل عصابة تتبع الحراك التهامي بقيادة ثلاثة اشخاص هم احمد سالم زل واحمد حجر وكذلك الملقب بالأبوره على خلفية تغطيته لحادثة قيام بعض عناصر الحراك التهامي بقطع الشارع العام بمديرية باجل في محافظة الحديدة. وفي ذات الصعيد ونفس اليوم تعرض مراسل صحيفة الشارع بسام الزريقي للاعتداء بالضرب والتهديد بما هو أكثر والمنع من التغطية الصحافية من قبل محمد باجيرا بمعية اثنين لأسباب مجهولة وذلك اثناء تغطيته مظاهرة للحراك التهامي في الشارع العام بمديرية باجل في محافظة الحديدة. وفي مدينة ذمار تلقى الصحفي محمد الواشعي يوم الاربعاء 26/02/2014 تهديداً بالقتل في مدينة ذمار عبر اتصال هاتفي من قبل مسئول مجلس ادارة جمعية الحدأ التعاونية الزراعية على خلفية نشره تقرير موثّق، في الملحق الاقتصادي بصحيفة (اخبار اليوم) الصادرة بتاريخ 23/02/2014 تناول فيه جانباً من الفساد في الجمعية وشكاوى اعضاء الجمعية والمزارعيين إلى نيابة الأموال العامة ومطالبتهم بحقوقهم. وإذ تدين مؤسسة حرية وشبكة سند هذه الانتهاكات ضد الاعلاميين فإنها تطالب السلطات اليمنية بضرورة إيلاء الحريات الاعلامية اهتماما خاصا وحمايتها من المنتهكين وملاحقة المرتكبين لها أمنيا وقضائيا حتى لا يفلتوا من العقاب.
