منذ انطلاق "الهبة الشعبية" في حضرموت حتى اليوم كان هناك تخوفا من قبل الكثير من أبناء الجنوب تخوفا من ان تكون تلك الهبة ليست الا برنامجا معيناً لبعض من رموز القبائل بعيدا كل البعد عما يطالب به السواد الأعظم من أبناء الجنوب في عدن ولحج وابينوشبوةوحضرموت والمهرة! المطالبة التي تتمثل في تحرير واستقلال دولة الجنوب وعاصمتها عدن! نعم لقد كان هناك تخوفا من ان تصبح الهبة الشعبية في حضرموت ليست الا هبة قبلية لها مطالب واهداف لا ترقى الى مستوى ما يطالب به شعب الجنوب! شعب الجنوب الذي لايفرق بين النضال في حضرموت او شبوة او ردفان او ابين او غيرها من مدن ومحافظات الجنوب ويعتبر كل قطرة دم تسيل هنا او هناك انما هي من اجل تحرير واستقلال دولة الجنوب! نعم ان الجميع بارك الهبة التي سُميت يوم 20ديسمبر (هبة شعبية) وليس هبة قبلية . ولكن يبدوا ان تخوف بعض الاخوان يومها قد كان في محلة حيث ان كل متتبع للأحداث في حضرموت يلاحظ ان الطابع القبلي البحت قد طغى على هذه الهبة التي كان يفترض ان تكون هبة شعبية لتشمل في معناها كل شعب الجنوب كما شعب الجنوب أيضا كله قبائل ...ولكن هناك فرقا كبيرا بين نضال قبيلة ونضال شعب فالقبيلة ممكن ان تقبل بالمساومة او التنازل مقابل تحكيم كالذي سمعناه بالأمس قد تم بين حلف قبائل حضرموت والسلطة! والكل يتساءل ماذا ستحكم تلك القبائل على دولة او نظام يجمع شعب الجنوب قاطبة ان المشكلة بينه وبين هذا النظام تتمثل في انه يحتل ارض الجنوب بقوة السلاح! ولأحل لهذه المشكلة الا بزوال الاحتلال فهل سنسمع غدا حكم قبائل حضرموت يحكم بزوال الاحتلال! لا أحد يتوقع ذلك ولكن قديحكم بأموال ووظائف ومصالح من النظام! فهل هذا يرقى الى ان يعلق البعض آمال في حلف قبلي ان يعيد استقلال الجنوب . انني لازالت أتذكر وفي مساء يوم 19ديسمبر أي قبل ساعات من انطلاق هبة القبائل لازالت أتذكر حين قال لنا الأخ العزيز" صالح عبيد احمد "نني اتخوف ان تتحول تلك الهبة الى فصل من الفصول التي انهكت نضال شعبنا وتتمثل في اضعاف ما هو موجود من نضال أيضا يعاني كثيرا من التصدع والتشرذم ليلتها قلنا انشاالله ان تكون الهبة شعبية لتشمل كل ارض الجنوب بتوجه واحد وهدف واحد يتمثل في استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن !ومع احترامنا للأخوة قيادة حلف قبائل حضرموت الا اننا نعلن اليوم تخوفنا حول ما آلت اليه الأمور ولم يبقى سوى ان نقول هل انتم حلف يناضل باسم شعب الجنوب ! ام انكم قبائل ليس لكم إلا مشكلة مع النظام استلمتم فيها عدالة التحكيم! ولم يبقى الا ما ستحكمون به من أموال ومصالح بالتأكيد ستكون بعيدة كل البعد عن نضال شعب يطالب باستعادة دولته وهويته التي لا تقدر بثمن ولن يقبل باي تحكيم مهما يكن اقل من استعادتها .