أدت نائبة الرئيس في ملاوي جويس باندا اليمين الدستورية رئيسة للبلاد لتصبح أول رئيسة في دول جنوب أفريقيا، خلفا للرئيس السابق بينغو وا موثاريكا الذي توفي الخميس بأزمة قلبية. ودعت باندا (61 عاما) في كلمة لها عقب مراسم أداء اليمين في مقر الجمعية الوطنية بالعاصمة ليلونغوي الملاويين باستشراف المستقبل "بالأمل وروح الوحدة". وخلفت الرئيسة الجديدة -وهي ناشطة في حقوق المرأة- موثاريكا بحكم الدستور، وأثار تأجيل الإعلان الرسمي لوفاة الرئيس السابق القلق من صراع على السلطة، لأن باندا كانت قد فصلت من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في 2010 وانتقلت إلى المعارضة بعد جدل بشأن خلافة الرئيس، لكنها احتفظت بمنصبها الرسمي. لكن المخاوف من أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة تراجعت بعد تأييد مسؤولين كبار والجيش لباندا. وفي مؤشر على التأييد الذي تتمتع به في الأوساط السياسية، دعا زعماء المعارضة إلى الإسراع بأدائها اليمين، كما أعرب نحو عشرين من أعضاء المجلس الوطني الحاكم من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان يتزعمه موثاريكا عن دعمهم لها. ورحب العديد من الملاويين، الذين اعتبر كثير منهم موثاريكا رئيسا مستبدا وعنيدا، بأول رئيسة لبلادهم. وكانت باندا ظهرت في وقت سابق في مؤتمر صحفي، لتبدد المخاوف بشأن وقوع نزاع في نقل السلطة، وأعلنت الحداد لعشرة أيام على موثاريكا الذي حكم البلاد منذ عام 2004. وناشدت الجميع "التزام الهدوء والحفاظ على السلم خلال هذه الفترة المفجعة". وباندا هي أول رئيسة في دول جنوب أفريقيا، والثانية في أفريقيا كلها بعد إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا، وحصلت على شهرة دولية لعملها في مجال تعليم الفتيات الفقيرات، ومن المتوقع أن تدير البلاد حتى موعد الانتخابات المقررة في 2014. وفي واشنطن، رحب المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور بأداء باندا اليمين، وقال إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى تعزيز الشراكة مع ملاوي. وسقطت ملاوي -التي تعتمد على المساعدات- في أزمة اقتصادية طوال العام المنصرم بعد خلافات بين موثاريكا الأكاديمي البارز والاقتصادي السابق في البنك الدولي، مع المانحين الغربيين الذين جمدوا ملايين الدولارات من المساعدات.