أدت الناشطة البارزة في مجال حقوق المرأة جويس باندا أمس اليمين الدستورية رئيسة لمالاوي لتصبح اول رئيسة للبلاد وتنعش الامال في بداية جديدة لهذا البلد بعد وفاة سلفها. وعملت باندا (61 عاما) - وهي ابنة لرجل شرطة وحصلت على شهرة دولية لعملها في مجال تعليم الفتيات الفقيرات - نائبة للرئيس بينجو وا موثاريكا الذي توفي يوم الخميس الماضي متأثرا بأزمة قلبية. وخلفت باندا موثاريكا بحكم الدستور. وادت باندا اليمين الدستورية رئيسة للبلاد يوم أمس في مقر الجمعية الوطنية الذي بنته الصين في العاصمة ليلونجوي بينما رفرفت الاعلام التي تم تنكيسها حدادا على الرئيس الراحل الذي لم تؤكد الحكومة رسميا نبأ وفاته الا يوم أمس . وقالت باندا وسط اصوات تصفيق وتهليل عالية "اريد من الجميع ان يمضوا قدما نحو المستقبل بالامل وروح الوحدة." وأثار تأجيل الاعلان الرسمي لوفاة الرئيس القلق من صراع على السلطة لان باندا كانت فصلت من حزب موثاريكا الحاكم في 2010 بعد جدل بشأن خلافة الرئيس لكنها احتفظت بمنصبها الرسمي.لكن المخاوف من ازمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة الحبيسة تراجعت بعد تأييد مسؤولين كبار والجيش لباندا وفقا للدستور. وفي مؤشر على التأييد الذي تتمتع به في الاوساط السياسية دعا زعماء المعارضة الى الاسراع باداء اليمين. كما اعرب نحو عشرين من اعضاء المجلس الوطني الحاكم من الحزب الديمقراطي التقدمي الذي كان يتزعمه موثاريكا عن دعمهم لها.