قال قيادي بارز في الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) ان " مشروع تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم يخدم مخططات الغرب في تحقيق مخطط تقسيم الشرق الأوسط".. مشيراً الى ان " قطر تحاول إثارة الفتنة في الجنوب ودعم الجماعات المسلحة". وأوضح الدكتور عبد الحميد شكري نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لاستعادة دولة اليمنالجنوبي في حوار نشرته صحيفة (صدي البلد) المصرية أن جماعة الإخوان لها يد في هذا تقسيم اليمن الى 6 اقاليم , ودور الناشطة اليمنية توكل كرمان في ذلك، وتطرق الحوار للحديث عن موقف الرئيس الأسبق حسني مبارك من قضيتهم، وتوقعاته بشأن الوضع في مصر في الفترة المقبلة.
وقال شكري " أرفض مشروع تقسيم اليمن إلى 6 أقاليم، لأن ذلك يخدم مخططات الغرب في تحقيق مخطط تقسيم الدول العربية والشرق الأوسط الكبير"... مشيراً الى ان " من يتحمل المسئولية عن تقسيم اليمن الى اقاليم , هما جماعة الإخوان المسلمين وأنصار عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق هم من يتحملان مسئولية ذلك حيث أنهم كانوا من أوائل الموقعين على تلك الاتفاقية".. مطالبا " الدول العربية بضرورة التدخل وخاصة مصر وذلك نظرا لما يسببه هذا التقسيم من مخاطر على باب المندب، كما أن إخوان اليمن لهم دور في دعم الإرهاب في مصر".
وحول ما اذا تغير موقف الإخوان في اليمن بعد سقوطهم في مصر بعد 30 يونيو؟ , أكد الدكتور شكري " كان الإخوان في اليمن يتعاملون مع المعارضة ومع الشعب بعجرفة وتعال ولكن سقوط رأس الجماعة في مصر أدي إلى كسر شوكتهم وبدأوا يشعرون بالخوف من تكرار نفس السيناريو في اليمن وسقوطهم ، حيث بدأ شعب الجنوب يرفع صور السيسي في تظاهراتهم لتذكيرهم بنهايتهم الوشيكة".
وقال شكري في رده على سؤال حول موقف الدول العربية من قضية اليمنالجنوبي؟ " الدول العربية تتجاهل قضية جنوباليمن ومطالبها بفك الارتباط عن الشمال، ولكن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان من أكثر المساندين لهذه القضية بخلاف الأنظمة الحالية التي تجاهلتها تماما".
وعن الموقف القطري من قضية الجنوب؟ أكد الدكتور عبد الحميد شكري أن " قطر دائما ما تحاول إثارة الفتنة في الجنوب ودعمها للجماعات المسلحة بما يهدد الاستقرار بالجنوب، ويجب عليها التوقف عن ذلك".
وعن الناشطة اليمنية توكل كرمان هل تعتبر ناشطة وطنية نجحت في تحقيق مصلحة الوطن؟ نفى شكري ذلك وقال ان " توكل كرمان تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وتسعي لتحقيق مصالح الجماعة على حساب جنوباليمن، والدليل على ذلك وجودها في ميدان رابعة العدوية مع أعضاء الجماعة".
وفي رده على سؤال لماذا اخترت اللجوء لمصر لعرض قضية الجنوب ؟ أكد " اخترت مصر لعرض القضية فيها لأنها من أكثر الدول الفعالة في المنطقة وهي الدولة الرائدة وإذا تحركت فسوف تتحرك باقي الدول العربية لمساندة قضية الجنوب".
وقال شكري في رده على سؤال , ما رأيك في موقف المشير عبد الفتاح السيسي في 30 يونيو؟ ان " السيسي أنقذ مصر من حرب أهلية كان من الممكن أن تقع فيها وكانت ستؤدي بمصر للدمار لتكون شبيهة بليبيا أو سوريا... مختتما "أتمني أن تعود مصر دولة رائدة في المنطقة كما كانت ، وفوز السيسي بالحكم سيساعد في ذلك".
