تكالبت قوى البغي والعدوان والرجعية العربية الماسونية الصهيونية على سورية العروبة , ما يزيد عن الأعوام الثلاث !! .. وكشفت هذه القوى للشعب العربي السوري والعالم , حين كشرت عن أنيابها .. وجعلت سورية فريسة تزيد تمزيقها أرباً !! .. وأخذت تعيث في ربوعها الطاهرة فساداً , وأضمرت لها الخديعة والدمار , وقلبت معايير القيم الإنسانية فيها , وجعلتها مرتعاً للإرهاب , يصول الموت ويجول في ساحاتها ! . وزبانية الشيطان الرجيم تزيد من إشعال نار الفتنة ... وتطلب المزيد لأنها لم تحقق ما تزيد .. فأحرقت الأخضر واليابس , ومن وسط دخانها الأسود وضبابها الكثيف , خرجت وحوش ( ضاربة !! ) كانت تتدارى خلف أسم الإنسانية , الدين الإسلامي الحنيف ! .
لقد خسرت الدول المتآمرة على سورية العروبة , من رجعية عربية ماسونية , ومعارضة ( مصنعة !! ) في الرياض وانقرة والدوحة وتل أبيب ... وانكشفت كل ألاعيبها على الساحة السورية .. وفشلت في تحطيم " الدولة السورية " ونظامها ... فلجأت للإرهاب والتفجيرات لتأزيم الوضع استنزاف الدم السوري , ورفع وتيرة هذا الإرهاب على الأرض السورية إلى هذا الحدة إلا رسالة من قوى الظلام بأنها لا تريد سلاماً ولا ديمقراطية , واهدافها مربية ومحدودة ... وهي تغيير الكيمياء الأساسية لهذه المنطقة لصالح العدو الصهيوني , وظهرت هذه الأهداف بوضوح من خلال تدرج الأحداث :
1- التجييش الإعلامي – غير المسبوق في التاريخ – ضد سورية , والفتاوي الدينية المختلفة , التي تحرض على القتل والفتنة الطائفية , والتي تملأ عقول الرأي العام وبخاصة بعض الشباب السذج الساردين المغرر بهم .
2- تسليح وتميل القوى الرجعية العربية الماسونية , للمعارضة والعناصر من " القاعدة " وما شابه وتدريبهم في بلدان مجاورة لسورية – تركيا – الاردن – لبنان – وتسللهم عبر الحدود الشاسعة إليها لتنفيذ مهمات إرهابية تزعزع أمن الشعب وتثيره ضد قيادته ! .
3- حركة ماسونية عالمية من القوى المتآمرة ضد سورية , تعمل بكل طاقاتها لتحريك الصراع ( المذهبي والطائفي ) بين أبناء الشعب السوري .
4- بيد أن الخطاب السوري معروف تاريخياً لدى الجميع , بأنه خطاب تألق ومحبه , وألية تعامله عدم التمييز بين طائفة وأخرى ومذهب وأخر .
وفوجئ أعداء سورية بعمق الشعب العربي السوري , رغم النسبة الضئيلة الضالة المغرر بها .. أن هذا الشعب الذي يدرك بأن وطنه في سياق معركة طويله .. أهدافها متعددة وعناصرها مركبة !
فسورية الطرف الأول .. وكل من يقف ضدها الطرف الأخر , وبأنها تدير معركة على جبهات متعددة .
وان لا مكان للون الرمادي في قضية سورية الوطن , بل هناك " الأبيض والأسود " فإمّا مع الخير أو مع الشر .. فما نفع بيت أو وطن لا أمن فيه .. لذلك الجميع اليوم يقف كل في كمانه يحمي وطنه سورية , ويساند بكل امكانياته , كل مؤسساته وحكومته ودولته .