نعم أيها العزيز الغالي محمد تمضي القناديل وتنطفئ الشموع ونحن نعالج الأحزان والمحن بالصبر وبالدموع, ياأخي الرحيل يتسع والحزن يزداد إتساعاً رحلت عنا بدون وداع جاء الخبر كالصاعقة مع أن الموت حق وكل نفس ّذائقة الموت لكن من حقي القول رحلت وتركت لنا في القلب جرحاً جديداً وفي العين دمعة حزن وألم مقدر ومكتوب أن يظل الحزن مقيماً في القلوب. خي محمد يذكرني فيك هدير البحر ونسمات شاردة في ليلة صيف تذكرني متاعبي وأحزاني و يذكرني قهر شديد يمزقني وغصة حزن تلوي عنقي تطبق على فمي من مرارة رحيل جاء بدون وداع عركتك الحياة منذ الصغر وعرفتك المدينةعدن مناضلاً صلباً ضد الأستعمار البريطاني يشهد بذلك الصديق والعدو وكنت دبلوماسياً رائعاُ وحين جاءت جحافل التتار أدخلوك " حزب خليك في البيت معنا "
في ظل صمت حقير من المجتمع الدولي والعربي النذل, نعم هو قهر الرجال منذ 7/7/94 ومن المستغرب أن هذا الأحتلال الوضيع لم يطالب الكوادر المسرحة من الوظائف أن تدفع رسوم الأقامة في وطنها سنوياً أو تجديد طلب الأقامة يا أخي رغم كل ما أصابك من متاعب ومصاعب ومحن سيبقى إسمك شامخاً في جبين الدهر , خالداً في قلوب من أحبك