من لا يعرف قصة البطل القومي المخلص لوطنه (الجنوب) وللقضية الفلسطينية المصيرية العادلة ،فمن صغره وهو يتمنى ان يموت شهيداً على تراب ( القدس) كغيرة من الشرفاء العرب عامة . لم يتوقع يوماً ان الحلم سيصبح حقيقة في تلك الليلة ، حين تم اختياره بكفاءة واقتدار ضمن الابطال الذين شاركوا بفاعلية فيما سمي آنذاك بقوة الردع العربية بلبنان في الثمانينات . فقد تميز بشجاعته وحنكته في التعامل مع مجريات الاحداث هناك ،وبأخلاقه العالية وحسن تعامله مع من حولة حينها نال الاعجاب والاشادة من قادته والكثير من أصدقائه اللبنانيون والعراقيون والفلسطينيون. كان ينشد لمشروع القومية العربية كغيرة من المتحمسين في سائر وطننا العربي الكبير بعدده وعدته وثرواته الهائلة التي لم توظف بشكل سليم لخدمة الشعوب العربية المطحونة بالبوس والفقر والصراعات فيما بينها بفعل سياسات زعمائها الضعفاء المنبطحين تحت مظلة الغرب والماسونية العالمية. معركة الشرف والكرامة حين كان البطل أحمد في لبنان والمعارك حامية الوطيس ارسل له والده الفقيد عمر المرقشي ابيات شعرية قال فيها: ياشعب اليمن ذي فيك كثرت الوصوف * وقوتك في كل محور والخطر مرصوف ياريت الرجل زاي والنظر عادة تشوف* بدخل معك لبنان حيث خاطف مخطوف قال العبادي يااسوفي بالأسوف على العرب*ذي ما تحدوا الخائن السفسوف يقصف على لبنان والامه تشوف *دق المصانع والمزارع درامة سوف توحدتم قبش واصبحوا شرعوه *واحد غني والثاني اصبح بلا مصروف فكان رده على ابيات والده يرحمه الله : قسم بالأرض والبندقية مانسأوم في حقوق الجياع * لو يجي ريقن وبيجن وشارون بانزيدك يالقضية صراع نعم ... مات الحلم ولن يعود الأ برجال قال عنهم الله في كتابه الكريم : ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ). ليوم النصر الكبير لتحرير "المسجد الأقصى الشريف وقبة الصخر ة" بأذن الله ..هلا عرفتم من صاحب السطور انه السجين السياسي الحي أحمد عمر المرقشي الذي بدلا من تكريمه التكريم اللائق" كبطل قومي " أسوة بزملائه الأبطال العرب في بلدانهم ،يتم مكافاته بزج به في السجن بتهمه هو بريء منها(كبراءة الذئب من دم يوسف) فكل الأدلة الجنائية اثبتت انه لم يرتكب جرم في حادث الهجوم على منزل الفقيد باشرا حيل بصنعاء مما دعاء أغلب المنظمات الحقوقية لدفاع عنه واعتبار قضيته سياسية كيديه بامتياز. لقد عانى السجين السياسي المرقشي شتى صنوف المعاناة والظلم ومع هذا نراه يظهر علينا قوياً صامداً مبتسماً كعادته يرسل رسائله القيمة من خلف قضبان سجن صنعاء مخاطباً الشباب في كل مناسبة بأن عليهم التوحد على كلمة وهدف واحد تحت رأيه التصالح والتسامح وان لا ينضروا الى الماضي البقيض الذي ولد الفرغة والعصبية والمذهبية وان يبتعدوا عن ملذات " حب الذات " الخبيثة نصرتاً لقضية الجنوب السلمية العادلة.