القدس (رويترز) - قال مسؤول إسرائيلي أطلع على تطورات المحادثات مع الفلسطينيين يوم الخميس إن إسرائيل ألغت إفراجا مقررا عن معتقلين فلسطينيين استهدف دفع جهود السلام ودعت إلى مراجعة المفاوضات التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن المفاوضين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم الفلسطينيين بالقرار في اجتماع عقد ليل الاربعاء بطلب من واشنطن في محاولة لتجنب انهيار المحادثات المتعثرة. وتفجرت الأزمة في مطلع الأسبوع عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين حسب شروط اتفاق سابق ما لم تتلق تأكيدات بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التفاوض لما بعد نهاية أبريل نيسان وهو الموعد الذي حدده في بداية الأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لانتهاء المفاوضات. وزار كيري القدس يوم الاثنين وهو يحاول إعادة المحادثات إلى مسارها. لكن مهمته واجهت صعوبة جديدة حينما وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما قد يتيح له ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل. ونقل المسؤول المطلع على المحادثات عن المفاوضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قولها للفلسطينيين "حيث أن الاتفاق على الإفراج عن السجناء كان يعتمد على تنفيذ الالتزام الفلسطيني بعدم الذهاب للأمم المتحدة.. فقد نشأت ظروف جديدة ولن تتمكن إسرائيل من الإفراج عن السجناء." ونسب إليها القول إن "الجانبين عليهما الآن مراجعة الكيفية التي سيتم من خلالها إحراز تقدم في المفاوضات." ولكنها دعت الفلسطينيين إلى سحب طلبات الانضمام الى الاتفاقيات الجديدة التي وقعوها. وقال مسؤول فلسطيني كبير إن الجانب الفلسطيني لن يتراجع عن قراره الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية وإن من حق الفلسطينيين الآن الانضمام إلى وكالات الأممالمتحدة. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني "أمام هذا الموقف من الواجب علينا ان نوسع دائرة الانضمام إلى كافة المؤسسات الدولية وقد نصل إلى المحكمة الجنائية الدولية." وربما يقود الانضمام إلى المحكمة في نهاية الأمر إلى السماح للفلسطينيين بإقامة دعاوى قانونية ضد إسرائيل. وهذه خطوة تعتبرها إسرائيل والولاياتالمتحدة أخطر خطوة يمكن أن يتخذها الفلسطينيون.