تكتل قبائل بكيل يدين قصف قاعدة العديد في قطر ويدعو لتجنيب شعوب المنطقة ويلات الحروب والتدخلات    الرئيس الزُبيدي يبحث مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الأوضاع الراهنة في بلادنا وسُبل دعم جهود السلام    الأرصاد يتوقع أمطار رعدية على أجزاء من المحافظات الجبلية ويحذر قاطني الصحاري والسهول من التعرض المباشر للشمس    مصرع واصابة 10 جنود صهاينة بغزة    تاريخ المنطقة خلال سبعة عقود تم تلخيصه في عامين    وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين خلال اليوم المفتوح    غليان وغضب شعبي في عدن ومطالبات للحكومة بتوفير الخدمات    عدن تموت في هذا الصيف والحكومة في غيبوبة    الجوف.. مقتل شيخ قبلي وإصابة نجله في كمين مسلح    ورشة عمل حول تحسين وتطوير منظومة الزراعة التعاقدية في محصول التمور    الرئيس الإيراني: هجوم الأمس كان مجرد ردّ فعل على العدوان الأمريكي    ايران تحتفل بالانتصار العظيم    بعد وداع المونديال.. الأهلي يريح لاعبيه 18 يوما    الأندية المغادرة والمتأهلة لثمن نهائي كأس العالم للأندية    إصابة 7أشخاص بحادث مروري بذمار    الوزير الزعوري يشيد بمشاريع هيئة الخليج وعدن للتنمية والخدمات الإنسانية وجهودها في دعم الفئات المحتاجة    وفاة امرأة في عدن جراء انقطاع الكهرباء    كم كسب الأهلي ماليا من كأس العالم للأندية 2025    الصحة الإيرانية تعلن استشهاد 44 سيدة و13 طفلاً في هجمات الكيان الصهيوني على إيران    - عنوان ممتاز وواضح. ويمكنك استخدامه كالتالي:\r\n\r\n*الأوراق تكشف: عراقيل تهدد إعادة فتح فندق موفنبيك \r\nعراقيل مفاجئة أمام إعادة افتتاح موفنبيك صنعاء... والأوراق تفتح الملف!\r\n    استشهاد وإصابة61 مواطنا بنيران العدو السعودي الأمريكي الصهيوني في صعدة    وفاة وكيل وزارة الثقافة عزان    من يومياتي في أمريكا .. مؤتمر وباحث عن فرصة عمل    "حققنا هدفنا".. الحكومة الإسرائيلية تعلن رسميا سريان وقف إطلاق النار مع إيران    كيف تواجه الأمة واقعها اليوم (4)    ارتفاع حصيلة قتلى صاروخ إيران الأخير إلى 11 إسرائيليا على الأقل    المجلس الأعلى للطاقة يقر حلول إسعافية عاجلة لتوفير وقود لكهرباء عدن    موقف غير أخلاقي وإنساني: مشافي شبوة الحكومية ترفض استقبال وعلاج أقدم كادر صحي في المحافظة    "العليمي" يفرض الجزية على حضرموت ويوجه بتحويل 20 مليار ريال شهريا إلى إمارة مأرب    أوساكا.. انتصار أول على العشب    هلال الإمارات يوزع طرود غذائية على الأسر الأشد فقرا بشبوة    بوساطة قطرية.. اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران    كفى لا نريد دموعا نريد حلولا.. يا حكومة اذهبي مع صاروخ    حان وقت الخروج لمحاصرة معاشيق    اليمن تضع إمكانياتها تحت تصرف قطر وتطلب من المغتربين عدم العودة لسوء أوضاع وطنهم    إب .. تعميم من مكتب التربية بشأن انتقال الطلاب بين المدارس يثير انتقادات واسعة وتساؤلات حول كفاءة من اصدره    حين يتسلل الضوء من أنفاس المقهورين    تحركات مشبوهة للقوات الأجنبية حول مطار المهرة ..    عربة خدمات ارضية تخرج طائرة لليمنية عن الخدمة    - من هو رئيس تحرير صحيفة يمنية يلمّح بالزواج من إيرانية ؟ أقرأ السبب !    بطولة عدن الأولى للبلولينج تدخل مرحلة الحسم    هيئة الآثار والمتاحف تسلم 75 مخطوطة لدار المخطوطات بإشراف وزير الثقافة    النفط يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ يناير بسبب المخاوف بشأن الإمدادات    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    ريال مدريد يقسو على باتشوكا    فصيلة دم تظهر لأول مرة وامرأة واحدة في العالم تحملها!    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    إيران تنتصر    مرض الفشل الكلوي (9)    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحفي أسباني يروي تفاصيل زيارته لعدة بلدات جنوبية
نشر في حياة عدن يوم 25 - 04 - 2012

-نشرت صحيفة العالم الإسبانية تقريرا مفصلا عن زيارة ميدانية لعدة بلدات جنوبية قام بها الصحفي
(خافيير اسبينوسا) رصد من خلالها بعض المشاهد من الحياة اليومية لأبناء الجنوب ومدى تطلعاتهم ومطالبهم
والتقى خلالها أيضا بعدد من الناشطين والصحفيين وقيادات في السلطات المحلية .
(حياة عدن) تعيد نشر التقرير الذي نشرته صحيفة العالم الأسبانية بعد ترجمته إلى اللغة العربية , حيث تحدث الصحفي
الأسباني (خافيير اسبينوسا) في تقريره بالقول
(عندما تحركنا على الطريق سقطت قذيفة على التل وفي الحال ارتفعت أعمدة
الدخان، ويصيح أحدهم لا شيء حصل.
على الطريق إلى ردفان وضع المقاومون متاريس وخنادق بين الجبلين المسيطرة
على الطريق ، والجبال مرسوم عليها أعلام (ج.ي.د.ش) التي وجدت في الفترة
من 67 90م المجموعة يقودها صالح قايد ضابط سابق في جيش الجنوب، وهو عاطل
منذُ هزيمة بلاده في الحرب مع جيش الشمال.
هنا ابتدأنا الإقليم المحرر الجنوب الحر مرسوم على كل صخرة.
ما يقرب من 3000 من وحدات الاحتلال -هكذا يطلقون على الجيش اليمني -لا
يبعدون عنا إلا كيلومترات قليلة حيث نتعرض للقصف أكثر من مرة ويستعملون
ما لديهم من مدافع ودبابات وحتى الطيران، ولكن يعرفون أنهم في هذا
الإقليم مهزومين, الإنجليز هنا قد تلقنوا دروس ودفعنا دماء كثيرة يقول
قايد.
الذي كأنما يستعيد ذكرياته من القرن الماضي ,وبريطانيا تعرف جيداً لقرب
الإقليم من عدن وبالأخص هنا في ردفان حيث كان أجداد هؤلاء النشطاء قد
حققوا الانتصارات عند بدء التمرد على الاحتلال البريطاني في اكتوبر 63م
وكان يطلق عليهم الذئاب الحمر.
نريد استعادة دولتنا .الوحدة لم تجلب لنا شيء سوى المذلة حسب قول صالح
العطفي أحد المقاومين. ردفان إقليم جبلي يبعد حوالي 80 كم من عدن جنوب
اليمن الهدف الأساسي للحركة الانفصالية التي بدأت عام 2007م إعادة
(ج.ي.د.ش) التي ذابت أثناء الوحدة مع الشمال حيث زاد القمع والتنكيل في
هذا الإقليم التابع لدولة الجنوب السابق مستغلين الاحتجاجات الشعبية في
اليمن الشمالي.
وبالتزامن مع خروج علي عبدالله صالح من البلاد في يوم 22 فبراير فإن
الحركة الاستقلالية تحرز تقدم وقد أصبحت حقيقة لا مفر منها.
- أعلام الجنوب ترفرف في كل مكان بعدن --
في العاصمة السابقة للجنوب التي تنتشر فيها أعلام الجنوب بكثرة، فقبل
عامين في زيارتي لهذه المدينة لم أرى أي علم يرتفع فيها وأثناء زيارتي
للمرة الثانية أجد الأعلام مرفوعة فوق سطوح المنازل وعلى الطرقات ومرسومة
على جدران الشوارع وحتى بالقرب من مراكز الشرطة وفي الأماكن التي يتخذ
منها الرئيس مقراً له (القصر الجمهوري بعدن) وبجانب المعسكرات ترى آثار
محو الكتابات باللون الأسود لمحو الشعارات التي يرددها أبناء الجنوب
للاستقلال والحرية، وما زالت الشعارات التي يرددها الجنوبيون تعتبر جريمة
في قانون الحكومة ولكن الثورة الجنوبية قد زادت من إضعاف الحكومة في
صنعاء وقدرتها على التحرك لتنفيذ القوانين.
- با شراحيل يروي تفاصيل الهجوم على دار الإيام
يشرح باشا با شراحيل الهجوم الذي تعرض له منزله وآثار القصف ما زال واضح
على مقر صحيفة الأيام التي تعرضت للقصف في 2010م حيث تعتبر الأيام مساندة
للحركة الانفصالية وهي الأكثر انتشاراً في اليمن ولكن مساندتها للقضية
الجنوبية اضطر الرئيس علي عبدالله صالح لإعطاء الأوامر بإغلاق الصحيفة
والاعتداء عليها في 2010م وقد اتسعت الحركة الجنوبية بفضل الأيام وفقاً
لاعتراف المدير يقول باشا با شراحيل (إن أسباب طلب الانفصال هو إهمال
الدولة اليمنية لأبناء الجنوب) ولهذا عندما تخرج الناس إلى الشوارع تطلب
الاستقلال وهذا منذُ ما قبل سنتين، وفي ردفان وحسب قول جهاد علوي (ناشط
محلي) إن الأطفال لا يؤدوا تحية العلم في الصباح في المدارس وإنما يهتفون
ويغنون شعارهم الجديد شعار الاستقلال بلادي بلادي بلاد الجنوب جمهورية
عاصمتها عدن.
إن الخط الرئيسي إلى ردفان حيث يعيش ما يقرب من 200 ألف شخص يعانون من
الأوضاع الصعبة ويؤكدون في السنوات الأخيرة أن كثير من المساكن قد هدمت
حسب النشطاء ما يقارب 186 منزل قد تعرض للهدم شبه الكامل وثلاثة وستين
شخص ماتوا خلال المواجهات.
وكان آخرهم صالح قايد الذي قتل قبل عشرة أيام في المواجهات مع الجيش
والأمن وقد نزح كثير من السكان في عام 2011م.
- الجيش حول متحف الثورة بردفان إلى مطبخ
وخلال زيارتنا لردفان زرنا المتحف ووجدنا أن الجيش اليمني قد استخدم
المتحف الذي كان يحتوي على آثار الثورة وتاريخ الذئاب الحمر وقد حوله
الجيش اليمني إلى مطبخ ولم يبقى إلا النصب التذكاري للشهيد لبوزة أول
شهيد من المحاربين في ذلك الزمن عندما كان النضال ضد الاستعمار
البريطاني.
الآن يسود المنطقة هدوء محفوف بالتوتر والخطر حيث وضعوا العسكر قطع
مجنزرات ومدفعية التي تشاهد من قبل السكان القاطنين في المنطقة والشيء
الوحيد الذي له علاقة بصنعاء هو مركز الشرطة الذي يتكون من جنود من ردفان
ولكنهم ممنوعين من التجول في الشوارع أو الدوريات وباقين في ثكناتهم حسب
قول عزيز الذي يعمل مدرساً محلياً.
إن سلطات الدولة اليمنية قد ضعفت في عدن والجيش اليمني قد وضع أسلحته
ودباباته في مواقع إستراتيجية مثل الميناء والبنك المركزي ومواضع أخرى
مثل فندق ميركيور عدن حيث يسكن الزوار الرسميين الأجانب.
أما ممثل الحكومة في عدن عبد الكريم شايف فقد قلل من أهمية وخطورة
الاحتجاجات في الجنوب وقال أن أعلام الجنوب المنتشرة يرسمونها في الظلام
وأن أغلبية السكان مع الوحدة ونحن نحترم حرية التعبير والديمقراطية ولا
نواجه إلا في حالة الدفاع عن الذات.
ولكن رغم قول شايف فأن الصراع مع الانفصاليين قد سبب مئات القتلى ويقدر
باشراحيل أن حوالي 1300 شهيد قد سقطوا منذُ 2007م وأن الجرحى والمعاقين
والمعتقلين بالآلاف.
حيث صور الشهداء في كل مكان كما في حي الشيخ وساحة الحرية بالمنصورة.
وفي ساحة الحرية التي تدار من قبل شباب الجنوب في المنصورة يرتفع علم
كبير للجنوب لعشرات الأمتار موضوع فوق أحد الفنادق ويمكن رؤيته لمسافة
تبلغ عدة كيلومترات.
إن الناس في الجنوب مطلبهم استعادة الدولة.
وهذه الساحة قد تعرضت للاعتداء في الثلاثين من ابريل من قبل قوات الأمن
والجيش معززة بالدبابات والمدرعات التي ما زالت آثار جنازيرها والدمار
الذي أحدثته الرصاص والقذائف ماثلاً في الطرقات والمباني وفي كل مكان.
وكان الهجوم كما يقول نشطاء قد أدى إلى مقتل شخصين وقد لوحظ قيام الشباب
بقطع الشوارع بالحجارة والأخشاب والأشجار على الطرق المؤدية إلى الساحة.
وبشأن الانتخابات في 21 فبراير يقول الجنوبيون هذه انتخابات الاحتلال
ولا تعنينا ونحن نريد الاستقلال هذا ما أكده محمد عبد البالغ 24 عام وهو
المتحدث على لسان المحتجين.
ويعتبر أكبر قيادي في ردفان هو الدكتور ناصر الخبجي (45عام) البرلماني
السابق وهولم يمانع في استقبال الصحفي في مقيل القات في عدن وقال الخبجي
نحن بحاجة إلى العدل وكان يجلس بجانب العلم الجنوبي وصورة الرئيس السابق
الزعيم الانفصالي علي سالم البيض المنفي في الخارج . وكان الخبجي يمضغ
القات وهو يشاهد قناة الجنوب التي تبث من لندن بالأبيض والأسود تعرض
مقاطع من الكفاح المسلح ضد بريطانيا في الستينات من القرن الماضي في عدن،
ويقول نحن نقود حراك سلمي وقد حافظنا على سلميته رغم القمع من قبل السلطة
وقد لا نستطيع الاستمرار في السلم فقد يضطر الناس إلى المقاومة وحمل
السلاح وهذا حق شرعي.
أما الثورة اليمنية فهي ليست موضوعنا ولا تخصنا فنحن نريد استعادة الدولة
التي سرقت منا.
-------------------------
ترجمة خاصة ل(حياة عدن)من الأستاذ : حسان هيثم
محاضر قسم علم النفس كلية التربية ردفان
-نشرت صحيفة العالم الإسبانية تقريرا مفصلا عن زيارة ميدانية لعدة بلدات جنوبية قام بها الصحفي (خافيير اسبينوسا) رصد من خلالها بعض المشاهد من الحياة اليومية لأبناء الجنوب ومدى تطلعاتهم ومطالبهم والتقى خلالها أيضا بعدد من الناشطين والصحفيين وقيادات في السلطات المحلية . (حياة عدن) تعيد نشر التقرير الذي نشرته صحيفة العالم الأسبانية بعد ترجمته إلى اللغة العربية , حيث تحدث الصحفيالأسباني (خافيير اسبينوسا) في تقريره بالقول (عندما تحركنا على الطريق سقطت قذيفة على التل وفي الحال ارتفعت أعمدةالدخان، ويصيح أحدهم لا شيء حصل.على الطريق إلى ردفان وضع المقاومون متاريس وخنادق بين الجبلين المسيطرةعلى الطريق ، والجبال مرسوم عليها أعلام (ج.ي.د.ش) التي وجدت في الفترةمن 67 90م المجموعة يقودها صالح قايد ضابط سابق في جيش الجنوب، وهو عاطلمنذُ هزيمة بلاده في الحرب مع جيش الشمال.هنا ابتدأنا الإقليم المحرر الجنوب الحر مرسوم على كل صخرة. ما يقرب من 3000 من وحدات الاحتلال -هكذا يطلقون على الجيش اليمني -لايبعدون عنا إلا كيلومترات قليلة حيث نتعرض للقصف أكثر من مرة ويستعملونما لديهم من مدافع ودبابات وحتى الطيران، ولكن يعرفون أنهم في هذاالإقليم مهزومين, الإنجليز هنا قد تلقنوا دروس ودفعنا دماء كثيرة يقولقايد.الذي كأنما يستعيد ذكرياته من القرن الماضي ,وبريطانيا تعرف جيداً لقربالإقليم من عدن وبالأخص هنا في ردفان حيث كان أجداد هؤلاء النشطاء قدحققوا الانتصارات عند بدء التمرد على الاحتلال البريطاني في اكتوبر 63موكان يطلق عليهم الذئاب الحمر.نريد استعادة دولتنا .الوحدة لم تجلب لنا شيء سوى المذلة حسب قول صالحالعطفي أحد المقاومين. ردفان إقليم جبلي يبعد حوالي 80 كم من عدن جنوباليمن الهدف الأساسي للحركة الانفصالية التي بدأت عام 2007م إعادة(ج.ي.د.ش) التي ذابت أثناء الوحدة مع الشمال حيث زاد القمع والتنكيل فيهذا الإقليم التابع لدولة الجنوب السابق مستغلين الاحتجاجات الشعبية فياليمن الشمالي.وبالتزامن مع خروج علي عبدالله صالح من البلاد في يوم 22 فبراير فإنالحركة الاستقلالية تحرز تقدم وقد أصبحت حقيقة لا مفر منها.- أعلام الجنوب ترفرف في كل مكان بعدن --في العاصمة السابقة للجنوب التي تنتشر فيها أعلام الجنوب بكثرة، فقبلعامين في زيارتي لهذه المدينة لم أرى أي علم يرتفع فيها وأثناء زيارتيللمرة الثانية أجد الأعلام مرفوعة فوق سطوح المنازل وعلى الطرقات ومرسومةعلى جدران الشوارع وحتى بالقرب من مراكز الشرطة وفي الأماكن التي يتخذمنها الرئيس مقراً له (القصر الجمهوري بعدن) وبجانب المعسكرات ترى آثارمحو الكتابات باللون الأسود لمحو الشعارات التي يرددها أبناء الجنوبللاستقلال والحرية، وما زالت الشعارات التي يرددها الجنوبيون تعتبر جريمةفي قانون الحكومة ولكن الثورة الجنوبية قد زادت من إضعاف الحكومة فيصنعاء وقدرتها على التحرك لتنفيذ القوانين.- با شراحيل يروي تفاصيل الهجوم على دار الإياميشرح باشا با شراحيل الهجوم الذي تعرض له منزله وآثار القصف ما زال واضحعلى مقر صحيفة الأيام التي تعرضت للقصف في 2010م حيث تعتبر الأيام مساندةللحركة الانفصالية وهي الأكثر انتشاراً في اليمن ولكن مساندتها للقضيةالجنوبية اضطر الرئيس علي عبدالله صالح لإعطاء الأوامر بإغلاق الصحيفةوالاعتداء عليها في 2010م وقد اتسعت الحركة الجنوبية بفضل الأيام وفقاًلاعتراف المدير يقول باشا با شراحيل (إن أسباب طلب الانفصال هو إهمالالدولة اليمنية لأبناء الجنوب) ولهذا عندما تخرج الناس إلى الشوارع تطلبالاستقلال وهذا منذُ ما قبل سنتين، وفي ردفان وحسب قول جهاد علوي (ناشطمحلي) إن الأطفال لا يؤدوا تحية العلم في الصباح في المدارس وإنما يهتفونويغنون شعارهم الجديد شعار الاستقلال بلادي بلادي بلاد الجنوب جمهوريةعاصمتها عدن.إن الخط الرئيسي إلى ردفان حيث يعيش ما يقرب من 200 ألف شخص يعانون منالأوضاع الصعبة ويؤكدون في السنوات الأخيرة أن كثير من المساكن قد هدمتحسب النشطاء ما يقارب 186 منزل قد تعرض للهدم شبه الكامل وثلاثة وستينشخص ماتوا خلال المواجهات.وكان آخرهم صالح قايد الذي قتل قبل عشرة أيام في المواجهات مع الجيشوالأمن وقد نزح كثير من السكان في عام 2011م. - الجيش حول متحف الثورة بردفان إلى مطبخوخلال زيارتنا لردفان زرنا المتحف ووجدنا أن الجيش اليمني قد استخدمالمتحف الذي كان يحتوي على آثار الثورة وتاريخ الذئاب الحمر وقد حولهالجيش اليمني إلى مطبخ ولم يبقى إلا النصب التذكاري للشهيد لبوزة أولشهيد من المحاربين في ذلك الزمن عندما كان النضال ضد الاستعمارالبريطاني.الآن يسود المنطقة هدوء محفوف بالتوتر والخطر حيث وضعوا العسكر قطعمجنزرات ومدفعية التي تشاهد من قبل السكان القاطنين في المنطقة والشيءالوحيد الذي له علاقة بصنعاء هو مركز الشرطة الذي يتكون من جنود من ردفانولكنهم ممنوعين من التجول في الشوارع أو الدوريات وباقين في ثكناتهم حسبقول عزيز الذي يعمل مدرساً محلياً.إن سلطات الدولة اليمنية قد ضعفت في عدن والجيش اليمني قد وضع أسلحتهودباباته في مواقع إستراتيجية مثل الميناء والبنك المركزي ومواضع أخرىمثل فندق ميركيور عدن حيث يسكن الزوار الرسميين الأجانب.أما ممثل الحكومة في عدن عبد الكريم شايف فقد قلل من أهمية وخطورةالاحتجاجات في الجنوب وقال أن أعلام الجنوب المنتشرة يرسمونها في الظلاموأن أغلبية السكان مع الوحدة ونحن نحترم حرية التعبير والديمقراطية ولانواجه إلا في حالة الدفاع عن الذات.ولكن رغم قول شايف فأن الصراع مع الانفصاليين قد سبب مئات القتلى ويقدرباشراحيل أن حوالي 1300 شهيد قد سقطوا منذُ 2007م وأن الجرحى والمعاقينوالمعتقلين بالآلاف.حيث صور الشهداء في كل مكان كما في حي الشيخ وساحة الحرية بالمنصورة.وفي ساحة الحرية التي تدار من قبل شباب الجنوب في المنصورة يرتفع علمكبير للجنوب لعشرات الأمتار موضوع فوق أحد الفنادق ويمكن رؤيته لمسافةتبلغ عدة كيلومترات.إن الناس في الجنوب مطلبهم استعادة الدولة.وهذه الساحة قد تعرضت للاعتداء في الثلاثين من ابريل من قبل قوات الأمنوالجيش معززة بالدبابات والمدرعات التي ما زالت آثار جنازيرها والدمارالذي أحدثته الرصاص والقذائف ماثلاً في الطرقات والمباني وفي كل مكان.وكان الهجوم كما يقول نشطاء قد أدى إلى مقتل شخصين وقد لوحظ قيام الشباببقطع الشوارع بالحجارة والأخشاب والأشجار على الطرق المؤدية إلى الساحة. وبشأن الانتخابات في 21 فبراير يقول الجنوبيون هذه انتخابات الاحتلالولا تعنينا ونحن نريد الاستقلال هذا ما أكده محمد عبد البالغ 24 عام وهوالمتحدث على لسان المحتجين.ويعتبر أكبر قيادي في ردفان هو الدكتور ناصر الخبجي (45عام) البرلمانيالسابق وهولم يمانع في استقبال الصحفي في مقيل القات في عدن وقال الخبجينحن بحاجة إلى العدل وكان يجلس بجانب العلم الجنوبي وصورة الرئيس السابقالزعيم الانفصالي علي سالم البيض المنفي في الخارج . وكان الخبجي يمضغالقات وهو يشاهد قناة الجنوب التي تبث من لندن بالأبيض والأسود تعرضمقاطع من الكفاح المسلح ضد بريطانيا في الستينات من القرن الماضي في عدن،ويقول نحن نقود حراك سلمي وقد حافظنا على سلميته رغم القمع من قبل السلطةوقد لا نستطيع الاستمرار في السلم فقد يضطر الناس إلى المقاومة وحملالسلاح وهذا حق شرعي.أما الثورة اليمنية فهي ليست موضوعنا ولا تخصنا فنحن نريد استعادة الدولةالتي سرقت منا .
-ترجمة خاصة ل(حياة عدن)من الأستاذ : حسان هيثم / محاضر قسم علم النفس كلية التربية ردفان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.