إن المراقب في الداخل والخارج يدرك حقيقة الواقع المتردي الذي يعيشه اليمن والمتمثل في الانفلات الأمني المؤدلج وهيمنة القبيلة التي اطاحة بثورة التغيير والتي امتدت من تعز وحتى صعدة حيث عمل نظام القبيلة على اجهاض تلك الثورة بعملية قيصرية قبل اكتمالها ان كل هذه التحولات التي يعيشها اليمن ومنذ (...) للجنوب يطرحنا أمام تساؤلات عديدة لعل أبرزها ماتقوم به اطراف الصراع اليمني وكيفية ادارة الحروب والصراعات الدراماتيكية في صنعاء بحيث انهم وبنفس الوقت يتقاسمون كعكة الفيد والنصب في العاصمة الجنوبية عدن . وبهذا الصدد نشير الى واقع التصفيات الجسدية التي يقوم بها نظام صنعاء تجاه قيادات جنوبية بحيث ان هذه التصفيات تذكرنا بالمرحلة الانتقالية للوحدة الكيدية والتي دأب خلالها (...) انذاك بقيادة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في اغتيال وتصفية مايزيد عن مائة وخمسون قيادي وكادر جنوبي في الوقت الذي كان يستعد له اليمنيين في غزو واجتياح الجنوب عسكريآ في العام 1994م.
اليوم يعيد نظام صنعاء سيناريوهات تلك المرحلة التي أجهضت الوحدة قبل ان تولد ولكن وبصورة اخرى حيث تطال هذه الاغتيالات اليوم اغلب الشخصيات الجنوبية والتي وللأسف قدمت له الجنوب على طبق من فضه في مشهد يثير الاشمئزاز لدى المراقبين السياسيين والإعلاميين في شتاء انحاء العالم .
وبهذا يرى السواد الأعظم من أبناء الجنوب ان مايتعرض له بعض قيادات الجنوب النائمين في أحضان صنعاء من اغتيالات وتصفيات ماهو الا شبح الوحدة المشئومة التي تغنى بها هؤلاء سالكين طرق اخرى تتنافى مع الطريق الذي اختاره شعب الجنوب والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة المستقلة .
الى كل الجنوبيين الذين مازالوا يتربعون على مناصب مرموقة في حكومة صنعاء شبح الوحدة سوف يطالكم ومن نفس الكأس الذي جرعوكم اياه اثنا خديعة وحدة الفيد والنصب فعودوا الى صوابكم قبل فوات الأوان لأن التاريخ لايرحم أبدآ. طوبا لمن مات شهيدآ على الأرض الجنوبية وخاب من مات دفاعآ عن الوحدة الكيدية