بضع سنين والقضية الجنوبية تتعدى مطبات السياسة ومخاطر المرحلة''ولكنها اليوم تمر امام مرحلة تاريخية تعد من ادق واخطر مراحلها فلا مجال للتراجع او الفشل اذاً لا بد من الدفع الشعبي وبشكل اكثر فاعلية بمختلف مشارب الشعب الجنوبي ومكوناته المختلفة لمواجهة مجموع الأدوات والمخططات التي تواجه القضية خصوصاً في هذه المرحلة التي نرى فيها الكادر الجنوبي والنخب الساسية الجنوبية الفاعلة هي الهدف والمستهدف اذاً لابد من استدعاء مصادر قوة الشعب الجنوبي الموحدة لمواجهة كل التحديات فالرد على كل المؤامرات يكون بإنهائها والرد على حالة الإنقسام والإختلاف إن وجدت تكون بالعودة والرجوع للشعب الجنوبي فهو صاحب الإرادة والقرار والعمل على التنسيق التام سياسيا وميدانيا ومؤسسيا بديلا عن أي اختلاف. كما أود التأكيد على مبدأ الحوار الجنوبي الجنوبي فالحوار هو آلية ملازمة لكل مراحل النضال كما يشكل المصدر الأساسي لقوة الشعب الجنوبي الكاملة والكامنه بحيث يشمل كل مؤسسات المجتمع المدني الجنوبي وإنها حالة الإنقسام الساسي إنهائا كاملاً..ونؤكدها من منطلق الواقع الجنوبي ومعاناته ومن الموقع الأساسي الكامن للقضية الجنوبية التي تعد القاطرة الحاملة لتطلعات الشعب الجنوبي وآماله حين تتوحد جميع القوى الجنوبية واخلصت النوايا وارتفعت عن الشخصية والحزبية الضيقة عندها سيعتدل الموقف الإقليمي والدولي تجاه قضيتنا العادلة لهذا نشدد على الداخل الجنوبي المتمثل بالوحدة الجنوبية الصادقة القائمة على مبدأ التصالح والتسامح للوصول للاهداف المنشودة كما اننا أكثر حاجة الى توحيد الخطاب السياسي والإعلامي الذي يحمل في طياته هموم القضية وايصالها بصورة واضحة وصادقة تحمل سمات وملامح الدولة الجنوبية القادمة واجبار الإعلام العربي والعالمي في الإستجابه للإعلام الجنوبي الموحد كما اننا بحاجة الى اعلاميين جنوبيين أكثر تأهيلا كي تصل الرسالة الجنوبية الى العالم بأكمل وجه..