أتحفنا حبيب سروري بعدة مقالات في صحيفة عدن الغد الغراء وكلها تنفث بالسموم أو كما يقال تدس السم بالعسل وهذه طبيعتهم منذ الأزل فها هو يجلد الضحية ويبارك للجلاد أعماله فتارة ينعتنا بالعنصرين وتارةً بممارسة الإرهاب على أبناء جلدته بالبحث عن الجينات وغيرها من مسميات فلو كنا عنصرين لما تقلد رئاسة الجمهورية وأغلب أعضاء الحكومة ومعظم السفراء من أبناء منطقته من خارج حدود الجنوب ولكن هذا قدرنا وهذا رد جميل منهم فها هو أديبنا المبجل لم يكتب مقالة واحده منذ احتلال الجنوب صيف 94م لما يجري من عبث وسطو ومحو لكل ما هو جنوبي فقد كنا بحاجه لسماع أصواتهم بشي من المصداقية بدون مجامله ولكن أغلب هذه الفئة وقفت مع المخلوع حسب نعتهم هذه الأيام ليطلوا علينا بشعار عدن للعدنيين فأبن شبوه وأبين بدو في عدن وأبناء لحج قرو أو يسموا بأسماء مناطقهم الردفاني والضالعي واليافعي بينما الآتي من خارج حدود الجنوب أبن عدن أباً عن جد هكذا قواميسهم وأحلامهم المريضة توسوس لهم وماذا يعيب جنوبنا العربي عند البروفسور الذي لم تروقه فقد كررها مرتين وكأنها تسميه شيطانية فلم يجهد نفسه قليلاً ليقرأ وثيقةً الاستقلال التي تنص مادتها الأولى تمنح المملكة المتحدة الاستقلال للجنوب العربي فهذا الاسم يؤرقه ويجعله في كوابيس دائمة كون منطقته لم يشملها الجنوب لذلك فهو يحشر تهامة وغيرها من مناطق ولم يجرؤ على الإفصاح عن مكنون سره فما هو المعيب بتسميه جمهوريه جنوب أفريقيا هل هبت الدول التي تقع جنوب القارة واعترضت عليها قبل إن تدخلنا أنت بخط الاستواء ومدرا السرطان لذا نقول للأديب الهمام أن الجنوبيين يروق لهم هذا الاسم فقد استلمنا استقلالنا بهذا الاسم والذي لا يعجبه يغادر إلى منطقته ويتمنن كما يشاء وكما يقول الشاعر مالي في اليمننة نفاعة وتارة أخرى يقحمنا بالعظماء الجنوبيين ومنهم عمر الجاوي وغيره فقد نسي البروفسور المتاعب التي تعرض لها وعندما توفى لم يسمح بتشيعه في مدينته عدن فقد وري الثراء ليلاً بعدد أصابع اليد من المشيعين ولم يحرك ضمير الأديب الوحدوي بمقاله واحده ينتقد هدا التطرف العنصري من قبل أسياده ولكنه غض الطرف من أجل يمننته فنحن نقول للأديب أن لكل مرحله عظمائها فعظماء هذه المرحلة الشهيد الشاب الصبيحي الذي سال دمه الطاهر على رصيف الشيخ عثمان والشهيدين بارجاش وبن همام اللذان قتلا في المكلا بحضرموت والشهيدين العامري والحبشي في عتقشبوه اللذان قتلا غدراً وعدواناً برصاص الأمن المركزي وهما يحملان علم الجنوب وفي الأخير نهمس في أذن الأديب الموقر أن شعب الجنوب شب عن الوصاية وعن التنظير الشيوعي والشرعي والشريعة والإرهاب فكلها أدت بالجنوب والجنوبيين إلى مقتل والله من وراء القصد ...