في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها البلاد لم تجد الأقلام الحرة والصحف الشريفة حرية لممارسة حقها في التعبير في الوطن المجروح والمكتوي بنيران الحرب وأمراض الحاقدين والمستعمرين ، وهنالك من الصحافيين لا يهمهم مصلحة الوطن والمواطن فالعار لهم باعوا أقلامهم وضمائرهم للطاغوت من أجل المال أمثال هؤلاء يدخل الصحافة من باب الرزق وكسب العيش ولا يهمهم دماء الشهداء والجرحى وضحايا الحروب لا يهمهم البطالة وتردي الأوضاع الخدمية ،ونقول لهم انتم أصحاب الأقلام المأجورة والقلوب المتعفنة والوجوه المقيتة والعقول الخاوية لن تغيروا شيء بأقلامكم المستأجرة وسوف تكونوا عبره في النهاية انكم كعبيد اصبحتم منحرفين واقلامكم المأجورة هي ليست منطق عاقل بل هي منطق جاهل وخاوي من الفكر الوطني الحقيقي, وزائف والخائف من الحقيقة ,وكل ذلك واضح لنا جميعا ولكن اعلموا انتم معشر الاقلام المأجورة الرخيصة لو درتم العالم بأكمله لن يفيدكم هذا بشيء بل سوف يعود عليكم بالخسران يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم فأنتم فضحتم واي احترام ستجدون فقد اصبحتم اقلية تافهة لايقبلها الشعب . ويجب عليكم ان تعرفوا بأن التاريخ لا يرحم وقبل فوات الأوان صححوا أخطائكم واصحوا ضمائركم للوقوف بجانب القضايا الإنسانية فالصحافي الشريف هو صاحب الضمير الإنساني يتحسس معاناة شعبه ويسعى جاهداً لإصلاحها ، والأقلام الحرة لا تقف ضد رغبات المجتمع بل تعرف الحق وتقف ضد الظلم وجبروت السلطة وتؤدي رسالتها الوطنية المشرفة . وفي الختام. سوف اضع بعض الابيات الشعرية *للشاعر ظافر السيف* الذي يهجوا فيها الكتاب الذين باعوا انفسهم برخص الاثمان والتي قال فيها : أيا كاتبا طاب فيك الرجاء وطابت مساعيك والطاء خاء كتبت الرواية والراء غين وكان الثنا منك والثاء خاء بليغ كما قيل والغين دال خبير نعم أنت والراء ثاء جميل بلا شك والجيم عين كريم بفعلك والميم هاء كتبت سطورك واللام قاف بفهم سليم بغير انتهاء عظيم المبادئ والظاء قاف سليم العبارة والميم طاء أمير الصحافة والحاء لام سفير الثقافة والراء هاء يحل بمثلك عصر السلام فيحيا به الجيل والسين ظاء وتسعى دؤوبا لنشر السطور بأرض الفضيلة والطاء فاء تذاع الكرامة في محفل حواك وصحبك والذال باء وكم ترفع الرأس والراء كاف وتمسي على الجمر والجيم خاء إلى غاية لك والصاد شين تطيل لصهواتك الامتطاء فيا كاتبا سار والتاء ذال ويا ناقدا طار والنون حاء مدحت الغواني والغين زاي ورمت فضائل واللام حاء وشدت قصور الفضيلة عمرا فصارت بفضلك والصاد باء وخط مدادك دون رياء جميع المقالات والراء حاء كأن حروفك والصاد ميم تجلي لنا كيف صوت الحياء فسبقك للخير من غير قاف وحربك للسوء من غير راء سبتك الحضارة والضاد قاف بظل الستارة والتاء فاء فمارست مذ صرت تلعب دورا فنون الإدارة والدال ثاء وجئت تطل بشتى الوصايا وأغنى التجارب والنون باء سلكت رؤى الدرب والدال غين وصنت عرى الدين والصاد خاء فقف عند حدك إنا نثرنا لكشف الخبايا حروف( الهجاء