بات من الواضح أن ظهور جامعة عدن بالتصنيفات العالمية للجامعات ليس محض الصدفة ولا تركيز من الجامعة على أحد جوانب الجودة للتعليم العالي وترك الآخر، بل يتأكد من التصنيف أنها منظومة شاملة ومثال يحتذى به في التطوير الشامل للتعليم العالي بوطننا الغالي، فقد أكد تصنيف (QS) البريطاني للجامعات أن جامعة عدن تشهد نمواً ملحوظاً، وأن إدراج جامعة عدن ضمن أخبار التصنيفات في مجلات عالمية يؤكد حضورها في المجال العلمي العالمي على المستويين الإقليمي والدولي ، وذلك يعود لتضافر الجهود، وللدور الكبير والإستثنائي الذي بذلته إدارة الجامعة ممثلة بالأستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح أحمد بن حبتور رئيس الجامعة، وبفضل جهود كل من أدى دوره على النحو المطلوب. وبذلك فإنه من المتوقع أن تزداد مكانتها علواً بين الجامعات المتميزة على المستوى الإقليمي والدولي، وأن تصبح جامعة عدن ذات وظيفة تطويرية إنمائية تستطيع أن تقدم موارد مهمة وقيمة للنهوض بالصناعة والتجارة وتنمية المجتمعات. وسيتم ذلك من خلال تحقيق التوازن بين المعايير الأكاديمية العالمية والحاجات الوطنية والهوية والتقاليد المحلية، وكذلك من خلال تحسين طرق كسب المعرفة، وإدارتها، ونشرها، وتطويرها، والتحكم بها. وفي الختام أقول، إن جامعة عدن هي مفخرة من مفاخر الوطن الذي حقق المعجزات في التعليم بالرغم من الأوضاع المضطربة، وشح الموارد، وضعف الإمكانات، وهي أمانة برقبة الجميع ولا سيما أبنائها من عاملين وطلبة، والحفاظ على هيبتها ومكانتها وسمعتها مسؤولية الجميع، فلجامعة عدن أفضال على الجميع، ولا خير فيمن لا يعترف لعدن بالفضل، ولا يغار عليها، ولا يعمل لمصلحتها وتقدمها وازدهارها. وإلى جميع منتسبي جامعة عدن (رئيس ونواب وعمداء ومدراء ورؤساء أقسام واعضاء هيئة تدريس وطلاب وغيرها) أقول تحية شكر وعرفان وثناء على الجهود الخيرة المتواصلة المتفانية لخدمة الجامعة. ورغم ماحصل لمنتسبي الجامعة اولاً ثم للبنىء التحتية للجامعة إلا أنه بتضافر جميع الجهود سنعيد بناء جامعتنا وسنحقق الأهداف المنشودة خلال فترة وجيزة، لتعود جامعة عدن أفضل مما كانت عليه، ولتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعنا، وليتم تحقيق ما نرجوه للوطن من تطور وازدهار في مختلف المجالات بتوفيق من الله عز وجل. سمير أحمد عوض بوست/ عضو هيئة التدريس – جامعة عدن / يحضر الدكتوراه في ماليزيا / كوالالمبور