لاتزال المسيرة المظفرة نحو تحطيم عصابة الشر العفاشية الحوثية، ورميها في مزبلة التاريخ تسير قدما من نصر الى نصر، بعد تحرير إقليمي الجنوب وإقليم سبأ وجزء هام من إقليم الجند. ويتضح من مسار هذه المسيرة ان اهم إنجازاتها قد تحققت حيث لا توجد حاضنة شعبية للعصابة، وعليه فان إقليمي تهامة والجند هما المرشحان التاليان بقوة للتحرير. وفي اعتقادي ان ذلك سيبدأ من إقليم تهامة بإنزال بحري قد يكون مصريا في ميناء الحديدة، يعقبه تحرير الساحل الغربي بأكمله، لتتصل المناطق المحررة من ميدي الى المندب المحررين. وفي ظني انه سيتلو ذلك مباشرة تحرير إقليم الجند بالكامل، وبذلك يكتمل الطوق الناري حول إقليم آزال من قبل قوات التحالف العربي، التي مدت ذراعين هامتين في نهم وبني ظبيان من خولان، بل وفي صعدة نفسها، بعد ان تم تحرير احدى مديرياتها مع آخر المعابر الحدودية المتبقية، وهما معبرا البقع والطوال.
مؤامرات المخلوع سيظل المخلوع الطالح يواصل محاولاته الشريرة لبث الأذى والخوف في انحاء البلاد عبر خلاياه النائمة وامثاله من المجرمين تحت لافتات القاعدة وداعش، خاصة بعد أن سفه التحالف العربي أحلامه،وقضى على آماله في إعادة بعث الامارة العائلية التي بذل قصارى جهده لبنائها خلال الأربعين عاما الماضية. وهذا الشر الذي ينشره وسيلته اليه الاغتيالات والعبوات الناسفة، وهو ذات حرب العصابات التي توعد بها التحالف غداة تدمير قصوره وفيللاته وقصور وفيللات افراد اسرته وعصابته المقربين. المخلوع الذي اقتلعته الثورة الشبابية الشعبية من كرسيه، وازاحته المبادرة الخليجية جانبا خارج المشهد الرسمي، ظن ان الايدي الامينة التي حلم بها ستكون وسيلته لامتصاص الغضب، فيتم بعدها وضع ابنه في سدة الرئاسة. وعندما خابت آماله اتى بالحوثي كواجهة، يتم خلف ستارها فرض حكمه العائلي بالقوة المسلحة التي سرقها من الشعب، بمخطط خبيث طويل المدى، وجعلها قوة له ولعائلته. وليتجنب عن طريق استخدامه للواجهة الحوثية التي جاء بها محاذير المواجهة مع المجتمع الدولي، الذي كان قد بارك خلعه وازاحته من الرئاسة، كانت إمكانية ظهور التحالف العربي بعيدة عن تصوره،وقد كاد الشيطان ينجح في مسعاه لولا الرفض الشعبي وصمود المشير عبد ربه هادي الذي فضح مخطط الاتفاق الحوثي العفاشي ذي النقاط العشر، ومن ثم انطلاق التحالف العربي لوأد مخطط عصابة الشر الحوثية العفاشية.