مكونات حضرموت وشبوة تعلن تأييدها الكامل لقرارات الرئيس وتحمل الانتقالي المسؤولية عن أي تصعيد    الشورى يدعو لاجتماع طارئ لمواجهة تداعيات الاعتراف الصهيوني بأرض الصومال    الجامعة العربية تجدد إدانتها للتحركات العسكرية التي تهدف الى تثبيت واقع انفصالي يُهدد وحدة اليمن    اللقاء الأسبوعي السادس بين الحكومة والقطاع الخاص يؤكد الشراكة في دعم الاقتصاد الوطني    الإمارات ترد على البيان السعودي وتوضح ملابسات شحنة الأسلحة المستهدفة في ميناء المكلا    لجنة معالجة قضايا السجون تواصل جهودها للإفراج عن سجناء الحقوق الخاصة    وزارة الاقتصاد والصناعة تحيي ذكرى جمعة رجب بفعالية خطابية وثقافية    خلال 8 أشهر.. تسجيل أكثر من 7300 حالة إصابة بالكوليرا في القاعدة جنوب إب    الأرصاد يحذر من تشكّل الصقيع ويدعو المزارعين لحماية محاصيلهم    انقسام داخل مجلس القيادة: نصف المجلس يعتبر قرارات العليمي غير دستورية    توجه حكومي لحماية الصناعة المحلية: تسجيل 100 مشروع جديد وفريق فني لحل إشكالات الضرائب    المعادن النفيسة تسترد عافيتها: الذهب يصعد 1% والفضة تقفز 3%    اعلان حالة الطوارئ واغلاق مختلف المنافذ ومنح محافظي حضرموت والمهرة صلاحيات واسعة    مكون الحراك الجنوبي يعلن تأييده لبيان قائد الثورة بشأن الصومال    السيناريو الجديد في حضرموت.. عسكرة الموانئ وانفجار صراع الوكلاء    اتفاق الأسرى.. وخطورة المرحلة    أمريكا تزود الكيان بصفقة طائرات (اف 35)    تأهل 14 منتخبا إلى ثمن نهائي أمم أفريقيا.. ووداع 6    الطيران السعودي ينفذ ضربة جوية في ميناء المكلا    نائب وزير الثقافة يزور الفنان محمد مقبل والمنشد محمد الحلبي    الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    الصحفي والأكاديمي القدير الدكتور عبد الملك الدناني    سفر الروح    بيان صادر عن الشبكة المدنية حول التقارير والادعاءات المتعلقة بالأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة    صنعاء.. الحكومة تدرس مشروع برنامج استبدال سيارات المحروقات بالسيارات الكهربائية    صنعاء: الاعلان عن موعد بدء صرف مرتبات نوفمبر 2025    فريق السد مأرب يفلت من شبح الهبوط وأهلي تعز يزاحم على صدارة تجمع أبين    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والخدمة المدنية والتأمينات    إيران والسعودية تتباحثان حول اليمن ولبنان وتعزيز التعاون الإقليمي    أذربيجان تؤكد دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه    لملس يناقش أوضاع المياه والصرف الصحي ويطّلع على سير العمل في المشروع الاستراتيجي لخزان الضخ    التحالف الإسلامي ينظم دورة حول القانون الدولي الإنساني وعلاقته بمحاربة الإرهاب    النفط يرتفع في التعاملات المبكرة وبرنت يسجل 61.21 دولار للبرميل    صنعاء تحتضن أول بطولة لكرة القدم لمبتوري الأطراف من جرحى الحرب    لوحات طلابية تجسد فلسطين واليمن في المعرض التشكيلي الرابع    الصين تدعو إلى التمسك بسيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه    تحذير أمريكي: تحولات شرق اليمن تهدد التهدئة وتفتح الباب لصراع إقليمي    إدارة أمن عدن تكشف حقيقة قضية الفتاة أبرار رضوان وتفند شائعات الاختطاف    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع خمس كيانات مصرفية    قراءة تحليلية لنص "من بوحي لهيفاء" ل"أحمد سيف حاشد"    بسبب جنى الأرباح.. هبوط جماعي لأسعار المعادن    المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2025    وزارة الصحة: العدوان استهدف 542 منشأة صحية وحرم 20 مليون يمني من الرعاية الطبية    تكريم البروفيسور محمد الشرجبي في ختام المؤتمر العالمي الرابع عشر لجراحة التجميل بموسكو    مرض الفشل الكلوي (34)    حين يكون الإيمان هوية يكون اليمن نموذجا    الهوية والوعي في مواجهة الاستكبار    فلسطين الوطن البشارة    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العميد السعدي : التكتل هو عمل جبهوي يحمل رؤية الاستقلال والتحرير ورؤية الفيدرالية المزمنة
نشر في حياة عدن يوم 19 - 05 - 2012

قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد / علي محمد السعدي ان الحراك الجنوبي حامل سياسي
للقضية الجنوبية ويرحب بكل ألوان الطيف السياسي الجنوبي مشيرا إلى ان الحراك يسير بخطى ثابتة وعزيمة وإصرار نحو تحقيق الهدف الذي انتفضت الجماهير الجنوبية لأجل الوصول إليه وهو التحرير والاستقلال لافتا إلى ان التباين والاختلاف في الرأي والتوجه ظاهرة صحية وليست مشكلة ولكن المشكلة تكمن في كيفية إدارتها والتعاطي معها مؤكدا على أنه صدم بالدور السلبي الذي لعبته قناة عدن لايف في تعاطيها مع خبر تشكيل التكتل الوطني الجنوبي وكشف عن رؤيتين مختلفتين لهذا التكتل تمثلت الأولى في رؤية الاستقلال والتحرير والأخرى رؤية الفيدرالية المزمنة وحذر العميد السعدي من التعامل بيننا كجنوبيين بلغة التخوين التي قال بأنها لغة لا تتفق مع نهج الحراك ومبادئه ودعا من يمارسها بدون وعي بان عليه مراجعة النفس والضمير وقال لا أعتقد أنها تمارس بوعي والله اعلم ونصح القيادات التاريخية الجنوبية بان تكون من دعاة لملمة الشمل والتراحم والتآخي الجنوبي وان لا تكون سببا في نشر الفتنة والتناحر جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة أخبار الوطن يوم أمس مع العميد علي السعدي وفيما يلي ننشر محصلة هذا الحوار :
حاوره / سالم بامدوخ
س1 – برغم كل التحديات التي واجهت مسيرة الحراك الجنوبي إلا انه يمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق هدف الاستقلال الذي يستند على إرادة جماهيرية في الجنوب كيف تقيمون مسيرة الحراك الجنوبي منذ انطلاقته الأولى وحتى اليوم ؟
ج- بالنسبة لتقييم الحراك فقد أجبت عليه أنت في نفس السؤال .. نعم الحراك الجنوبي يسير بخطى ثابتة وعزيمة وإصرار نحو الهدف الذي خرجت الحركة الثورية الجنوبية لأجل الوصول إليه وهو التحرير والاستقلال الذي لارجعة عنه وما يلزمنا اليوم في الحراك السلمي الجنوبي هو التعريف الصحيح للحراك السلمي الجنوبي ومن وجهة نظري ان الحراك السلمي الجنوبي هو عبارة عن حركة ثورية جنوبية شاملة تشمل كل ألوان الطيف الجنوبي سياسيا واجتماعيا وثقافيا .. بمعنى أدق أنه ليس حكرا على فئة او طبقة او حزب او مكون وأعتقد ان هذا التعريف هو الذي أعطى الحق الكامل للحراك الجنوبي على ان يكون هو الحامل الرئيسي والوحيد للقضية الجنوبية لأنه ومنذ انطلاقته الأولى في 7\7\2007م انطلق على قواعد أخلاقية وأدبية وهي ( الجنوب لكل أبنائه و أحترام مبدأ التصالح والتسامح ورفض عقلية التخوين بين أبناء الجنوب ) وهذه المبادئ هي التي انطلقت عليها ثورة شعبنا الجنوبي الثانية بقيادة الحراك السلمي الجنوبي كما وان هذه المبادئ الأخلاقية هي التي أعطت الحراك الزخم الجماهيري الشعبي الجنوبي الشامل واعتقد ان الارتداد او التراجع او التفريط في هذه المبادئ او احدها سيضعف الحركة الشعبية الجنوبية لأنها الصفة الوحيدة التي تؤكد مدى وعينا ورقينا المتطور والذي تجاوزنا به الفكر المتخلف الشمولي البائد والذي بسببه وصلنا إلى قصر النهدين في صنعاء و بسببه تم احتلال الجنوب اليوم ولهذا فانه يجب علينا جميعا كجنوبيين ان نؤسس لثقافة القبول ببعضنا البعض ونتمسك بتلك المبادئ الأخلاقية والأدبية لأنها الطريق الوحيد الذي سيوصلنا إلى الجنوب واستقلاله دون غيره .. ومن وجهة نظري فان أي طريق يراه البعض غير هذه المبادئ فأنهم في اعتقادي لا يقراؤن الواقع الجنوبي قراءة صحيحة او أنهم يستلموا معلومات سطحية خاطئة والفرص متاحة ومتوفرة لمراجعة أخطاءنا , وليس عيبا ان نخطئ ولكن العيب الاستمرار في الخطاء .
س2 – تعاني القيادات الميدانية في الحراك صعوبات جمة وأهمها عدم استيعاب العقليات الصغيرة لمفهوم تعدد وجهات النظر وكذا في تقبل اجتهادات قيادات الحراك في حمل رسالة الحراك وأهدافه التحريرية برغم أن الغالبية الساحقة تحمل هدف واحد يتمثل بالاستقلال واستعادة دولة الجنوب أين يكمن الخلل برأيكم ؟
ج – في اعتقادي انه أولا يجب علينا ان نعي ان الاختلاف والتباين في الآراء موجودة حتى في إطار الأسرة الواحدة نفسها فما بالنا بمجتمع , من الضروري جدا ان توجد الاختلافات والتباينات في الآراء ونحن في الجنوب نعيش وضع احتلال همجي متخلف وكلنا نجتهد كلا بما يراه مناسب لخروجنا من نفق هذا الاحتلال الهمجي الظلامي وأنا في الحقيقة اعتبر التباين والاختلاف عمل صحي يؤسس لمستقبل جنوبي خالي من سياسة الفكر والرأي الأحادي هذا إذا أستطعنا إدارة تلك الاختلافات والتباينات بعقلية حضارية منفتحة وليس بعقلية العداء التناحري , فشعوب العالم كلها توجد فيها الاختلافات والتباينات ولكنهم يجيدون كيفية إدارتها والتعامل معها ولهذا تحولت تلك الاختلافات في الشعوب المتحضرة إلى تنافس على من يقدم الأفضل لشعوبهم وأصبحت خلافاتهم معاول بناء وأعمار وتشييد وليست معاول هدم وتناحر ونحن نريد ان نصل إلى هذا المستوى من الرقي لأنه ليس حكرا على شعوب مخصصة فقط ومحرم على شعوب أخرى , إلا إذا وجد شعب يخطئ الطريق بعقليته المتخلفة , ونحن الجنوبيين من الشعوب العربية المؤهلة للوصول إلى مستوى تلك الشعوب المتحضرة إذا تمكنا من إيجاد كيفية للتعامل الواعي مع التباينات التي تعتبر سنة من سنن الحياة وهذه هي الطبيعة البشرية ومن ميزتها العقل الذي منحنا اياه الله سبحانه وتعالى لكي نستخدمه وليس لكي نجمده .
س3 – يعاني الحراك من إرهاصات وعراقيل تعود نسبة كبيرة من أسبابها إلى التباينات الجنوبية الجنوبية والتعامل بلغة التخوين للأخر الجنوبي والتي للأسف تؤثر في وحدة الصف الجنوبي وتمس بمبادئ التصالح والتسامح الجنوبي ماهو دوركم كقيادة في الحراك للملمة الشمل الجنوبي ؟
ج- دعني اشرح لك الدور الذي يجب ان يلعبه الإنسان الجنوبي الواعي من وجهة نظري الشخصية كمواطن جنوبي ثائر ضد هذا الاحتلال الهمجي وليس كقيادي كما تفضلت في سؤالك لأنني لا استحب هذه الصفة ان تطلق علي وأود هنا ان أوضح إلى ان اللجوء إلى معالجة الخطاء بالخطاء هو أمر خطير جدا وقاتل وان لغة التخوين هي لغة لا تتفق مع نهج الحراك ومبادئه ومن يمارسها بدون وعي عليه مراجعة النفس والضمير لأنني لا أعتقد أنها تمارس بوعي والله اعلم .
س4 -هل تعتقدون بان فكرة دمج مكونات الحراك في مكون واحد سيقلل من نسبة الخلافات الجنوبية ام ان الخلافات والاختلافات الجنوبية معضلة بحاجة إلى حلول تتعلق بتوعية النخب الجنوبية أولاً وتوجيههم للتفكير ببعد نظر وتسليحهم بمفاهيم حضارية تلبي متغيرات العصر ؟
أنا اعتقد ان التعدد عمل يؤسس لمستقبل جنوبي خالي من الصراعات لان المستقبل الجنوبي الذي نناضل من أجله هو مستقبل تعددي ديمقراطي يعني بحرية الرأي والرأي الأخر والدمج يكون في التطابق الفكري الواحد ولكن مع تعدد الآراء فان أي دمج معناه تضييق الخناق على الحرية وهي بحد ذاتها الشمولية الخطيرة حاليا ومستقبلا ولكن كما أسلفنا أعلاه علينا إجادة كيفية إدارة الاختلافات بعقلية اليوم وعقلية الغد للجنوب المنشود وليس بعقلية الماضي .
أنصح القيادات التاريخية بالحرص على التآخي الجنوبي وان لا تكون سببا في نشر الفتنة والتناحر
س5 – يرى الكثير من المراقبين ان الخلافات بين القيادات الجنوبية التاريخية رمت بضلالها على الميدان الجنوبي ووسعت حدة الخلافات الجنوبية وساعدت نظام صنعاء بشقيه في الدور المناط به لتشتيت شمل أبناء الجنوب والحيلولة دون نجاح مشروع الاستقلال الذي تدعو له الغالبية الساحقة في الحراك الجنوبي ماهي النصيحة التي توجهونها للقيادات التاريخية ؟
ج-أولا علينا ان نعترف بان الحكام السابقين في الجنوب هم جنوبيين ولا يجوز ان نتعامل معهم بالإرهاب الفكري ولو ان بعضهم سبق وان مارس هذا الإرهاب الفكري في فترة حكمه ودفعنا ثمن ذلك نحن أبناء الشعب الجنوبي ولازلنا ندفعه حتى اليوم ولكن ان سلكنا عقلية الإرهاب الفكري المجربة مآسيها على الحكام السابقين في اعتقادي أننا لن نغير شيء من الماضي فقط قمنا بتغيير الرموز لهذا الفكر القاتل , ونصيحتي لهم وخاصة من هم اليوم يدلون بدلوهم في هذا الظرف الخطير الذي يعيشه الجنوب نصيحتي هي ان يكونوا دعاة للملمة الشمل دعاة التراحم والتآخي الجنوبي وان لا يكونوا سببا في نشر الفتنة والتناحر حيث وأنهم قد جربوا هذا السلوك ولم يسلم منهم احد من نتائجه وكلنا دفعنا أكبر ثمن ولازلنا ندفعه حتى اليوم بسبب عقليات الوصاية والإنفراد والتهميش لبعضنا البعض وأعتقد ان دروس الماضي كفيلة بان تقدم هي نفسها النصيحة لمن لايزال يسير في فلك الماضي .
س6 يشهد الميدان الجنوبي كل يوم انخراط الآلاف من أبناء الجنوب في صفوف الحراك الذين يقتنعون بمبادئ الحراك وأهدافه التحررية وهناك قصور ملحوظ في كيفية استيعابهم وتوجيههم لخدمة الحراك الجنوبي وتوعيتهم بما الذي ينبغي عليهم عمله لكي لايدفعهم حماسهم الزائد وتصرفاتهم الفردية إلى الإضرار بالحراك بدون علم البعض منهم .. برأيك هل تتحمل هذا التقصير قيادات الحراك ام إعلاميي الحراك وماهي الحلول برأيكم لهذه المعضلة الكبيرة ؟
ج- اعتقد ان الحراك سيبقى مفتوحا لمن يأت اليوم ومن سيأت غدا فالحراك في تطور وتوسع دائم كلما نضجت الظروف التي توضح أكثر ما يجرى من قتل ونهب وسلب واعتقالات ومطاردات للأرض والإنسان الجنوبي ومن يأت اليوم او غدا لصفوف الحراك علينا ان نعتبره وكأنه أتى منذ أول انطلاقة للثورة الجنوبية لأننا في مرحلة نضال تحرري ولسنا في أسبقية وكأننا مجندين في وحدات عسكريه تكون للأسبقية فيها ميزه عن من يليها بحسب العرف العسكري , وبرأيي كما طلبت رأيي ان مسؤولية التوعية والإرشاد تقع على رجال الوعي والفكر المتنور من أبناء الجنوب وعلى الإعلاميين الجنوبيين تقع مسؤولية النشر ومسؤولية التوعية الهادفة لقبول ما يقوله ذوي الخبرات والعقول الناضجة لكي يصل ذلك الوعي إلى كافة أبناء شعبنا الجنوبي عبر رسالة الخيرين من أبناء الجنوب في الإعلام .
التكتل هو عبارة عن عمل جبهوي يحمل رؤيتان مختلفتان رؤية الاستقلال والتحرير ورؤية الفيدرالية المزمنة
س7 – تابعنا الهجوم الذي شنه البعض على شخصكم الكريم وبالذات بعد تأسيس التكتل الوطني الجنوبي لعدم استيعابهم أفكاركم واتهامكم بالتنازل عن خيار الاستقلال ونحن هنا لاندافع عن شخصكم الكريم ولكننا ندافع عن أفكار يحملها العميد السعدي ومبادئ ثابتة مع الحراك وأهدافه التحررية عهدها فيه الجميع منذ انطلاقة الحراك ماهي الكلمة التي توجهونها لهؤلاء ؟
أنا صدري متسع لأني احمل في داخلي قضية اكبر من ان تكون رأي يقوله شخص بحقي واعتبر ان التكتل خطوه نحو البدء بعمل صحيح لان التكتل هو عبارة عن عمل جبهوي يحمل رؤيتين مختلفتين رؤية الاستقلال والتحرير ورؤية الفيدرالية المزمنة بفترة بعدها يعطى الحق لشعب الجنوب في تقرير مصيره واعتقد بان التقارب بين حاملو هذان الخياران يعطي رسالة سياسية هامة ليس لنظام الاحتلال بل هي موجهة لدول الإقليم ودول العالم اجمع ومن خلال هذه الرسالة المراد منها كسر حاجز التخوف لدى هذه الشعوب التي أقدم نظام الاحتلال على تقديم لهم صورة مغلوطة توضح لهم ان شعب الجنوب شعب دموي تناحري ولا يمكن ان يتفقوا وان لغة التناحر والعداء هي المسيطرة على العقلية الجنوبية ونحن بهذا الاصطفاف نريد ان نكسر هذا الحاجز الذي بسببه تعاني قضية شعبنا من التجاهل والتهميش وأنا لا أرى ما يستلزم التخوفات على مستقبل قضية شعبنا الجنوبي واستقلاله ولا أرى مبرر لهذا التخوف ومن وجهة نظري ان التكتل والاصطفاف مبدأ حضاري يعطي قضيتنا زخم وتفهم على كل المستويات جنوبيا وإقليميا ودوليا وتبديد الصورة التي تشير إلى أننا لايمكن ان ندير خلافاتنا إلا عبر العنف والعنف المضاد بيننا كجنوبيين فهل وصلت الرسالة لذوي العقول الراجحة ومن وصلته هذه الرسالة فانه لايكتفي ان يختزلها في ذاته بل يجب عليه بلورتها والقيام بدور التوعية بها لغيره حتى يتم التوسع في الاصطفاف في هذا التكتل الذي لايمتلكه طيف او مكون سياسي او حزبي بذاته بل انه ملك لكل أبناء الجنوب وإشهاره هو خطوة متقدمة نحو الطريق الصحيح ونحو التوسع .
نعم قد لايكون مكتمل ولايدعي من هم في هذا الاصطفاف الوصاية على شعب الجنوب كما لايحق لاي تكتل غيره ان يدعي الوصاية على الجنوب لان من يملك هذا الحق هو الشعب الجنوبي وليس مكون او حزب او شريحة اجتماعية او قبيلة او محافظة منفردة به وظهور هذا التكتل ولو لم يكون مكتمل خيرا من ان لايظهر أبدا والسلبيات التي رافقت ظهوره على الجميع العمل على تجاوزها من خلال تطويره. وللأسف ان هناك توعية خاطئة جدا لايعرف مقاصدها وهناك من وصلت إليه معلومات غير صحيحة كما روجت لها قناتنا قناة عدن لايف بان هذا التكتل جاء ليذهب بالجنوب إلى ما يسمى بالحوار الوطني وأننا مهرولين إلى صنعاء وللأسف كنا نتوقع ان تكون قناتنا الوحيدة داعية إلى وحدة الصف ولاتكون داعية للفتنة والتناحر بين أبناء الجنوب وبتوجه خاطئ لايمت بصله إلى مصداقية ما شكل من اجله التكتل الجبهوي وتناسوا ان في هذا الاصطفاف جنوبيين حريصون على الجنوب وتحرره واستقلاله أكثر من بعض مدعي الحرص, على كل حال نحن عندما نستعرض الأخطاء فان هدفنا فقط هو من زاوية عدم تكرارها لأنها ان حصلت الفتنة بينا كجنوبيين اعتقد أنها ستكون النهاية القاتلة .
عقدة التخوف من المؤامرة هي السبب في أزمة الثقة بين أبناء الجنوب
س8 – بلاشك هناك مؤامرات ضد الحراك الجنوبي وأهدافه التحررية يحيكها نظام الاحتلال بشقيه وتنفذها أيادي جنوبية وزادت مؤخرا نسبة المؤامرات وتعددت أشكالها والطرق التي تتبعها الأمر الذي تسبب في وجود خلط لدى الجماهير الجنوبية والتي فقدت القدرة على التمييز بين الشرفاء والمرتزقة والمتاجرين بالقضية ماهي النصائح التي توجهونها للجمهور لكي يبتعد عن خدمة نظام صنعاء ويكون عونا لقيادات الحراك في الميدان ؟
نصيحتي هي ان نؤسس عوامل الثقة بيننا كجنوبيين ونحن لايوجد لدينا ما نخفيه حتى نخشى من الدس والاختراق فكل ما نريد الوصول إليه نقوله في فعالياتنا الثورية بكل وضوح وعلينا يا بامدوخ ان ننزع عنصر المؤامرة لان هذا العنصر هو السبب في أزمة الثقة وطالما ونحن نجهر بأهداف ثورتنا فلا اعتقد ان هناك مجال للتأمر وتقبل أنت وطاقم صحيفة أخبار الوطن خالص الشكر والتقدير وأتمنى لهذه الصحيفة النجاح في رسالتها الإعلامية الجنوبية وان تكون رافدا إعلاميا من الروافد الجامعة لوحدة الصف الجنوبي .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.