كشف مصدر طبي بمستوصف الملاح الصحي بمديرية الملاح محافظة لحج (جنوب اليمن) بأن المستوصف قد استقبل خلال اليومين الماضيين عددا كبيرا من الجرحى الذين أصيبوا خلال المعارك التي تدور رحاها في منطقة الحرور التابعة لمديرية جعار بمحافظة أبين والمتخمة لمديرية الملاح بين قوات الجيش والعناصر المسلحة التي تطلق على نفسها أسم (أنصار الشريعة) . وقال المصدر في تصريح ل(حياة عدن) بأن المستوصف قد استقبل خلال اليومين الماضيين أكثر من ثلاثون جريحاً معظمهم من الجنود ومن المسلحين الموالين للقوات العسكرية الذين هبوا للقتال إلى جانب القوات العسكرية وجميعهم من أبناء الصبيحة إضافة إلى قتيلين وجريح من العناصر المسلحة (أنصار الشريعة) . وأكد المصدر الطبي الذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن المستوصف يتلقى يوميا أعدادا كبيرة من الجرحى الذين يتم تقديم الإسعافات الأولية لهم ومن ثم نقلهم إلى مستشفيات لحجوعدن , مشيرا بأن المستوصف الصحي وعلى سبيل المثال لا الحصر قد استقبل اليوم الأربعاء تسعة جرحى من الجنود تم إجراء الإسعافات الولية لهم ومن ثم نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفيات لحجوعدن . وحصل (حياة عدن) على أسماء عدد كبير من الجنود والمسلحين القبليين الذين أصيبوا خلال تلك المعارك وهم : علي محمد أحمد , ماجد ناصر صالح العبد , عبده احمد , سرور ناصر ماطر , عبده محمد علي يحيى , علي عبده سالم , وضاح عبده عبدالله , محمد راشد محمد , منصور عبده أحمد سالم , أيوب عبده أحمد , محمد مسعد , عبد الحميد مهيوب , يعقوب عبده علي , نبيل حداد , محمد عبدالله المغربي , ماجد منتصر , غسان عبده ناصر , عبدالله أحمد محمد , أوسان حيدرة احمد , داود عبدالله , محسن سالم علي , حسن ناصر , محمد منصور فاضل , شداد علوي الشهاري , نشوان بدر عاتق , لبيب علوي مشهور , منيف الخولاني , صادق البعداني , عزت العنسي , محمد الوصابي , يعقوب رفعت شريف , احمد شهاب الوالي , إضافة إلى جثتين وجريح لأنصار الشريعة مجهولين الهوية . وعلى صعيد متصل فقد حالت مشيئة المولى سبحانه وتعالى من حدوث كارثة كاد يتسبب بوقوعها أحد الأطقم العسكرية التي كانت في طريق عودتها من مناطق القتال في الحرور , حيث فقد سائق طقم عسكري وعلى متنه ما لا يقل عن (12) جنديا صباح اليوم السيطرة عليه وذالك بسبب السرعة الزائدة الناجمة عن حالة الخوف والفزع التي يعانيها الجنود من أي هجوم أو كمين مسلح قد يتعرضون له أثناء ذهابهم او عودتهم من مناطق المواجهات , حيث تسبب الطقم العسكري بإيقاف حركة السير على الخط العام بأطراف عاصمة مديرية الملاح بعد فقدان سائقه السيطرة عليه أثناء محاولته تجاوز بعض السيارات المارة على الخط العام وسط سوق المدينة المكتظ بالمتسوقين من المواطنين مما أدى باصطدامه بسيارة نوع صالون كانت في طريقها إلى يافع وعلى متنها نساء وأطفال , فيما أصيب المواطنون بحالة من الذهول والدهشة لكارثة كادت تتسبب بحصد أرواح عدد من المواطنين الذين صادف تواجدهم في السوق , بينما دب الخوف والفزع في نفوس الجنود الذين كانوا على متن الطقم العسكري والذي سرعان ما قاموا بتقديم الاعتذار لصاحب السيارة والمواطنين وطلب الصفح عنهم بعد تكفل قيادتهم بإصلاح السيارة التي تضررت في الحادث .