شهدت مدينة الحبيلين كبرى مدن مديريات ردفان بمحافظة لحج ظهر اليوم صلاه وخطبتي الجمعة التي أقيمت في ساحة الشهداء وسط المدينة والتي اطلق عليها اسم جمعة (( نحن اصحاب القرار )) وتحدث خلالها الشيخ احمد علي الهباب عن ميزان العدل السماوي وميزان العدل الوضعي مستعرضا بعض المقارنات فيما يتعامل به متنفذو الشمال بحق أبناء الجنوب وقال : ان حكام نظام صنعاء اليمني يطبقون الشرع على الضعفاء فاذا القاتل كان من ال الاحمر تركوه وكرموه وعفوا عنه والذي يطالب بحقه او أرضيته او اي شيء يملك فتحوا له المحاكمة وسجنوه ولا يكتفوا بعد ذالك بسجنه فقط بل يعملوا على تعذيبه ويقولون انهم يطبقون شرع الله .!؟ هل هذا هو شرع الله في قانونهم القبلي الجاهل . وأشار الخطيب بقوله : لقد تحقق شرعاً وعرفاً وقانونا ان من قتل الوحدة اليمنية بين الجنوب والشمال هم أصحاب الشمال بتحالف مسبق على احتلال الجنوب بين المؤتمر الشعبي ذات المنهج العلماني وحزب الاصلاح اليمني الإرهابي .. وأضاف الخطيب : ان الجرائم التي ارتكبوها في حرب 94م ضد الجنوبيين في استعمار الجنوب وفتوى علمائهم التكفيرية لشعب الجنوب مازالت قائمة حتى اليوم .. مضيفاَ : ان الباطل مهما علا سيزهق ويرتفع الحق فان شعب الجنوب صاحب حق وذات قضية عادله قدم من اجلها الكثير والكثير من التضحيات .
وتطرق الشيخ الهباب في خطبته حول موضوع الحوار اليمني وقال: ان الحوار مع صنعاء يعتبر استسلام للعدوا وهو ذل وهوان يأباه دين الله وعزة المؤمن فكيف لنا ان نتحاور معهم وهم الذين نهبوا ثرواتنا واحتلوا ارضنا وعملوا على تخريب وطننا .. فكيف نحاورهم وأسلحتهم موجهة الى صدورنا والشهداء تسقط في ارضنا يوماً بعد يوم والمعتقلين الجنوبيين يملئون السجون .
ووجه الخطيب رسالة الى الاممالمتحدة والمنظمات الإنسانية متسائلا !ً اين ضميرها الانساني وواجبها الاخلاقي امام شعب الجنوب الذي يقتل ويعذب منذ حرب 94م والمنظمات الدولية والاممالمتحدة ساكتون عن الحق ؟ لماذا المنظمات الدولية والاممالمتحدة صامتة عن هذه المجازر التي ترتكب بحق الجنوبيين وهم يرفعون اعلام الحرية ويدعون انهم مع الحرية والكرامة فأين هم اليوم من هذه الشعارات الذين يقولون انهم يعملون على تطبيقها في كل البلدان؟ .
وفي الخطبة الثانية وجه الشيخ احمد علي الهباب شكره الى الشيخ عبد الرب النقيب الذي كان يتكلم بالحق بكل شجاعة في الخليج وتمسكه بقضية الجنوب العادله . وفي الختام دعا الشيخ الهباب الى الاستعداد الى مليونية 13 يناير لكي نثبت للعالم اننا متوحدون جميعاً تحت قلب رجلاً واحد وان لم مطلب لدينا سوى التحرير والاستقلال.