span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات قال مسئولون أمريكيون خلال جلسة استماع للكونجرس إن اليمن صعد من قتاله ضد متشددي القاعدة استجابة للضغوط الأمريكية لكن الفساد والبيرومقراطية يمكن إن يكونان معوقا للجهود الأمريكية الرامية لتصعيد القتال .
وقال "روبرت مولر" مدير مكتب التحقيقات الاتحادي أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ إن القاعدة عازمة على مواصلة مهاجمة الولاياتالمتحدة وان هناك أفراد يسافرون إلى الخارج لمعسكرات تدريب الإرهابيين حتى يرتكبوا أعمال ضد بلاده . جاء ذلك بعد تقرير أصدرته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جاء فيه إن بعض الأمريكيين المشتبه في تلقيهم تدريبات في معسكرات القاعدة ربما يمثلون تهديدا خطيرا على لولايات المتحدة . فيما قال "جيفري فيتمان" مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في افاذته إمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن إدارة الرئيس "أوباما" اتخذت عدة إجراءات لمساعدة اليمن على مكافحة الارهاب . وأضاف : انه يود تعزيز الجوانب المتعلقة بالامن في اليمن من جهة ومن جهة أخرى يود الترويج لنظام حكم رشيد يهتم بالتنمية على الجانب الاجتماعي والاقتصادي .. ونعتقد إننا إذا ركزنا على جانب دون الاخر فلا نحقق النجاح المطلوب . ورغم إن إدارة الرئيس وضعت اليمن على قائمة اولوياتها إلا إن"فيتمان" قال إن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في يوم عيد الميلاد دفع البعض الى إعادة التفكير في قدرات تنظيم القاعدة على شن هجمات خارج الشرق الاوسط . وأضاف : لقد أكدت تلك المحاولة مايعرفة الكثيرون منذ سنوات فالمسلحون التطرفون في اليمن قادرون على العمل في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة هناك ويهددون مصالح الامن القومي للولايات المتحدة وشركاءها الرئيسيين ) . ونبه إن الوضع في اليمن ليس مقلقا للولايات المتحدة فحسب بل لجيرانه ايضا ( يدرك المجتمع الدولي والدول المجاورة لليمن مثل السعودية الحاجة الى مساعدة اليمن على مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية على المدى البعيد وعلى المدى القصير ) . واكد إن الولاياتالمتحدة تنسق مع دول عدة لتعزيز امن اليمن واستقرارة وتقديم خدمات الى شعبه ومكافحة الفساد ومواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة . وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد أكدت ان وضع حقوق الانسان في اليمن "تدهور بشكل كبير في 2009"، وانتقدت خصوصا السلطات في اطار حربها مع المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب. وفي تقريرها العالمي للعام 2010، لم توفر هيومن رايتس ووتش توجيه انتقادات للحكومة ايضا بسبب الاجراءات التي اتخذتها لمكافحة الارهاب، منددة "بالتوقيف التعسفي لاكثر من 135 شخصا يشتبه في ان لهم علاقات مع الارهاب من دون توجيه تهمة لهم". وشنت السلطات اليمنية في الاسابيع الاخيرة هجوما كبيرا ضد تنظيم القاعدة المتمركز بقوة في شرق البلاد، ما اسفر عن مقتل او اعتقال عشرات الاعضاء المفترضين في هذا التنظيم. وقالت المنظمة "ان التقدم الذي سجله اليمن سابقا بهدف ارساء دولة القانون، تراجع". ونددت هيومن رايتس ووتش بموقف القوات الحكومية، وكذلك بموقف المقاتلين الشيعة الحوثيين الذين يخوضون مواجهات مع لقوات الحكومية في شمال البلاد. وقال التقرير "ان القوات الحكومية وكذلك المقاتلين الحوثيين جندوا اطفالا للقتال". واضاف "لقد اقدم المقاتلون الحوثيون على تصفيات خارج القانون وعرضوا للخطر مدنيين باطلاقهم النار من مناطق آهلة بالسكان". وتابع التقرير ان "القوات الحكومية لجأت الى عمليات قصف جوية عشوائية على مناطق آهلة بالمدنيين". وبدات اخر مرحلة من المعارك في 11 اب/اغسطس. وشاركت القوات السعودية في النزاع في بداية تشرين الثاني/نوفمبر بعد مقتل عنصر من حرس الحدود السعودي برصاص متمردين تسللوا الى الاراضي السعودية. وحملت منظمة هيومن رايتس ووتش ايضا على السلطات السعودية، مؤكدة انها "منعت دخول اللاجئين الى المملكة" و"رفضت السماع بعبور المساعدات الانسانية المخصصة لليمن اراضيها". وتعرقل صنعاء ايضا المساعدات المخصصة للشمال، بحسب التقرير. وفي الجنوب، عمدت القوات الامنية الى "اعتقالات تعسفية كثيفة في اوساط الحراك الجنوبي السلمي" الذي يدعو الى الانفصال، وقتلت الشرطة او جرحت متظاهرين. من جهة اخرى، تمارس السلطات، بحسب هيومن رايتس ووتش، الرقابة ومنعت "توزيع ثماني من ابرز الصحف اليومية او الاسبوعية المستقلة" في ايار/مايو..