span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور"محمد الصباح" أن اليمن يواجه تحديات خارجية وداخلية تهدد أمنه واستقراره. وأضاف الشيخ محمد أن التحديات الخارجية وهي انهيار المنظومة الأمنية في القرن الافريقي، اضافة الى ظاهرة اللاجئين والقرصنة البحرية في خليج عدن إلى جانب الخطر الخارجي الآخر المتمثل في إعادة تجمع تنظيم القاعدة في اليمن، واثر ذلك في استقرار المنطقة والاقليم. وذكر وزير الخارجية الاخطار الداخلية التي تمثلت في الدعوات إلى الانفصال تحت عنوان "الحراك الجنوبي" اضافة الى قضية الحوثيين. تصريحات الشيخ محمد الصباح جاءت مؤكدة لما تطرق له خلال مداخلته في مؤتمر لندن الذي عقد نهاية هذا الأسبوع وقدم خلالها عددا من الحلول لمساعدة اليمن على تجاوز هذه الاخطار. وأشار إلى أن من بين هذه الحلول هي أهمية قيام الحكومة اليمنية بتفعيل مسار الحوار السياسي لمواجهة التحديات الناتجة عن الزامها بتطبيق برنامجها للاصلاح السياسي والاقتصادي .. مؤكدا أهمية مساعدة اليمن في موضوع اللاجئين الصوماليين الذين يقدرون ب800 الف لاجئ، اضافة الى دعم الحكومة اليمنية من اجل تنمية قدراتها في مكافحة الارهاب وتعزيز منافذها البرية والجوية، خاصة البحرية لمحاربة القرصنة في القرن الافريقي. وشدد الشيخ محمد على اهمية دعم استقرار ووحدة وسيادة اليمن كأساس ليس فقط لامنه وسلامته، بل لسلامة المنطقة بأسرها. فيما يرى محللون ان مفتاح الحل لمعضلة التنمية في اليمن، الذي يعد من افقر دول العالم، وهو في الدول الخليجية الغنية والمرتبطة عضويا بجارها الفقير. وقال المحلل السياسي المقيم في لندن عبدالوهاب بدرخان «لا بد من ان تفكر دول مجلس التعاون الخليجي بجدية وبقوة في تقديم اكبر قدر ممكن من المساعدة لليمن ومن دون ربط ذلك بالضرورة بضم اليمن الى مجلس التعاون»، وهو امر «غير وارد حاليا». وذكر بدرخان ان اليمن «اصبح بؤرة غير مستقرة يمكن ان تتحول الى صومال اخرى ومشاكله بكاملها تعني دول مجلس التعاون، ان كان «القاعدة» او مشكلة الشمال مع الحوثيين او الجنوب الذي يذكر بان النظام السياسي لليمن لم يستقر فعلا بعد». واعتبر ايضا انه «يمكن ان يكون هناك استغلال اقليمي لا سيما ايراني للوضع المتدهور، وهذا بالطبع مصدر قلق للخليجيين، كما ان اي فشل لصنعاء في محاربة «القاعدة» قد يطرح تدخلا دوليا يزيد من تورط الخليجيين في الدوامة اليمنية». ولتفادي ذلك -وفق بدرخان- «لا بد من مساعدة الدولة اليمنية بشكل استثنائي بالمال والمعدات والشروع في مشاريع تنموية كبيرة وبعيدة المدى وتجهيز القوات اليمنية للقيام بما يلزم».