تعهد زعماء العالم باتخاذ إجراءات لمكافحة القرصنة والإرهاب في الصومال، وذلك في المؤتمر الذي عقد في لندن. وأقر المؤتمر خطة من سبع نقاط تتضمن تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية ودعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والسعي لمزيد من التنسيق الدولي.. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يجب مطاردة تنظيم “الشباب”. وحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسا اثيوبيا ونيجيريا ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. الجمهورية اليمنية اكدت ضرورة دعم الحكومة الصومالية لتعمل بفعالية من خلال دعوة الأطراف الصومالية المختلفة للتصالح وتغليب مصلحة الوطن، وأن حل الأزمة لن يكون الا صوماليا بالدرجة الاولى. واوضحت كلمة اليمن التي القاها وزير الخارجية ابو بكر القربي في مؤتمر لندن الخاص بالصومال ان اليمن تعايش الأوضاع في الصومال يوماً بعد يوم من خلال العديد من الذين يفقدون حياتهم في محاولة للوصول إلى اليمن، كما تعايش المشكلة الصومالية من خلال مليون لاجئ صومالي تستضيفهم اليمن، وتتقاسم معهم لقمة العيش برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن.. واضاف القربي ان اليمن ستظل ترحب بإخواننا اللاجئين من الصومال ولكن على المجتمع الدولي أن ينظر إلى المليون لاجئ وأن يقدم الدعم الإنساني لهم. وتطرق وزير الخارجية إلى ظاهرة القرصنة وما يتعرض له الصيادون اليمنيون من إطلاق نار على قواربهم من قبل البوارج البحرية والطواقم الأمنية المتواجدة على متن السفن التي أودت بحياة العديد منهم وتدمير قواربهم التي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد ، داعيا الدول المشاركة في محاربة القرصنة وضع الضوابط لاستعمال القوة والعمل على حماية الصيادين. وعبر عن شكره للحكومة البريطانية لاستضافتها المؤتمر الذي يناقش العديد من القضايا الهامة التي تأتي في مقدمتها إعادة الاستقرار في الصومال ومحاربة الارهاب والقرصنة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قاد الجهود الدبلوماسية لعقد المؤتمر معتبراً أن الصومال الذي يوصف بأنه “الدولة الأكثر فشلا في العالم” يحتاج إلى “فرصة ثانية”. ولم تستبعد الحكومة البريطانية إرسال المزيد من المستشارين العسكريين لتعزيز الفريق الذي أرسلته لمعاونة قوات الاتحاد الافريقي في الصومال. وقال كاميرون: إن المجتمع الدولي بحاجة لمزيد من تنسيق الجهود لمعالجة التحديات التي تواجه هذا البلد.. وأضاف في كلمته امام مجلس العموم أن ذلك يعني العمل على مواجهة القرصنة، وعمليات خطف الرهائن ودعم قوات الاتحاد الافريقي والعمل مع كل الأطراف الصومالية” لمنح البلاد فرصة ثانية. وتبرر لندن اهتمامها بقضية الصومال بأن أنشطة الميليشيات المسلحة في الصومال، وعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية تمثل تهديدا لمصالح بريطانيا في منطقة القرن الافريقي وأمن واستقرار هذه المنطقة والعالم.. وحضر مؤتمر لندن رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي محمد علي الذي أكد أن بلاده في مفترق طرق وتحتاج إلى المزيد من الدعم الدولي. قوات الاتحاد الافريقي من جانب آخر، صوت مجلس الامن الدولي على قرار يقضي بزيادة عدد قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال من اثني عشر ألف جندي إلى قرابة الثمانية عشر آلاف جندي في خطوة تهدف لإلحاق الهزيمة بحركة الشباب المجاهدين الصومالية. وقال السفير البريطاني لدى المجلس: إن القرار يعطي قوات الاتحاد الافريقي القوة الضرورية التي تمكنها من الاستفادة بشكل فعال من المكاسب التي تحققت بالفعل.. وأضاف أن القرار يهدف لزيادة الضغط العسكري على ميليشا الشباب ويعتبر خطوة مهمة قبل انعقاد مؤتمر لندن. الصومال بالأرقام: - 21 عاماً من الحرب الأهلية. - قرار من مجلس الأمن بزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي 12 ألفا إلى 17700 جندي. - رغم نهاية أسوأ مجاعة في الصومال منذ نحو 60 عاما مازال 2.34 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات غذائية. - أجبر نحو 2.5 مليون شخص على ترك منازلهم أي ما يوازي نحو 27 في المئة من عدد السكان. - القراصنة الصوماليون يحتجزون حاليا 10 سفن، و159 رهينة وعملياتهم تكلف الاقتصاد العالمي نحو 7 مليارات دولار سنويا.