span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قالت مصادر استخباراتية أميركية أن المتهم بمحاولة تفجير الطائرة الاميركية عشية عيد الميلاد النيجيري عمر فاروق عبد المطلب أعطى المحققين الفدراليين معلومات قيمة عن عالم الدين المتشدد أنور العولقي. ولم تحدد المصادر التي لم فضلت عدم الكشف عن هوياتها طبيعة المعلومات التي أدلى بها عبد المطلب عن العولقي الذي يعتقد بأنه كان على صلة بالشاب النيجيري، مكتفية بالقول إنها كانت معلومات قيمة تعكف الأجهزة الاستخباراتية على التحقق من صحتها. وأوضحت مصادر أخرى أن العولقي الموجود حاليا في اليمن، حيث مسقط رأسه، يأتي في مقدمة الأسماء التي أدلى عبد المطلب بمعلومات استخباراتية حديثة عنها. وكان عبد المطلب قد وافق على التعاون مع المحققين الأميركيين بعد أن تم نقل أفراد عائلته من نيجيريا لإقناعه بالتعاون مع المحققين الأميركيين. وكان عبد المطلب قد اتهم بمحاولة تفجير طائرة شركة نورث ويست المتجهة من أمستردام إلى ديترويت بواسطة قنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية. وينفي الشاب النيجيري الذي يبلغ من العمر 23 عاما، التهم المتعلقة بمحاولة قتل 290 شخصا كانوا على متن الطائرة. وذكر عبد المطلب في البداية أنه تم تدريبه على أيدي متشددين مرتبطين بالقاعدة في اليمن، بعدها أعلنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليتها عن المحاولة. وفي وقت سابق نفى رجل الدين اليمني الشيخ أنور العولقي أن يكون قد أصدر فتوى تجيز عملية تفجير الطائرة الأميركية المتجهة إلى ديترويت والتي اتهم فيها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، وقال إنه لا يفتي بقتل مدنيين بل بقتال من يقاتل المسلمين. وشدد العولقي في مقابلة مع الجزيرة نت على أن هذا النفي لا يعني أنه لا يؤيد عبد المطلب، وقال إن محاولة التفجير التي قام بها تأتي انتقاما للمسلمين في كل مكان مما يحدث لهم على يد أميركا وحلفائها في فلسطينوالعراق وأفغانستان واليمن، مشيرا إلى أن تفجير تنظيم القاعدة لطائرة أميركية مدنية لا يعني شيئا أمام آلاف المسلمين الذين قتلتهم أميركا. واعتبر العولقي أن التحريض الذي توجهه المخابرات الأميركية ضده يهدف للقضاء على الأصوات التي تنادي بالدفاع عن حقوق الأمة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية لن تتردد بتقديم التسهيلات لواشنطن من أجل اغتياله، ورأى أن الدولة التي تسمح لعدوها بأن يتجسس على شعبها ويتطلع على عوراته لا يمكنها أن ترفض التعاون معه. وأكد أن اليمن محتل في البر والبحر والجو لأن العبرة بالمسميات وليست بالأسماء، واتهم الحكومة اليمنية بالكذب على شعبها وجيرانها وحتى على أميركا. واعتبر أن الفتوى التي أصدرها علماء دين من اليمن بوجوب الجهاد في حالة التدخل الغربي أو الأميركي المباشر في اليمن فتوى طيبة، لكنه وصفها بأنها ناقصة ومشروطة لأن أميركا –على حد قوله- دخلت إلى اليمن بكل وسيلة وإن لم تنزل بجيوشها كالعراق وأفغانستان، فهي لا تجرؤ على ذلك لأن الشعب اليمني سوف يبتلعها وسينسيها الأهوال التي رأتها في العراق وأفغانستان. ولفت العولقي نظر علماء الدين إلى أن "الضباط الأميركيين اليوم سواء ضباط استخبارات أو جيش موجودون في صنعاء ومناطق أخرى، فلماذا لا يفتي العلماء بموجب حيثياتهم وشرطهم بقتل هؤلاء الضباط، فقد دخلوا يتجسسون ويقتلون ويدربون العسكر اليمنيين على القتل".