span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعة خاصة تواجه الحكومة اليمنية عدة مشاكل أمنية أولها في حالة التمرد التي تدور رحا حربها في شمال اليمن وحركة الإنفصال في الجنوب إلى جانب المشكلة العالمية وهي تواجد تنظيم القاعدة في أراضيها .. فتجد الحكومة نفسها مجبرة على مضاعفة الجهود العسكرية للتصدي لهذا التنظيم المحلي وخاصة بعد أن أعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب رغبته بالسيطرة على مضيق باب المندب. وعن هذه الرغبة لدى تنظيم قاعدة في جزيرة العرب قال الخبير الفرنسي في شئون التنظيمات الإسلامية "دومنيك توما" في تصريحا له على إذاعة "مونت كارلو" الدولية أن استراتيجية القاعدة في اليمن محلية وتستطيع السيطرة على المناطق المحلية والجبلية خاصة في اليمن ولكنها وبشكل عام غير قادرة على أن تسيطر على مناطق كبيرة كباب المندب. وكان الرجل الثاني في هذا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "سعيد الشهري" هو سعودي وسجين سابق في معتقل "جوانتانامو" دعا التنظيم إلى السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع المجاهدين في الصومال وذلك في تسجيل صوتي نشر على الانترنت. فبعد أن شكر حركة الشباب المجاهدين في الصومال على إرسال مقاتلين إلى اليمن .. قال : نحن وإياكم على ضفة باب المندب ونكمل بعضنا بعض في شئون حربنا على أعدائنا على حسب تعبيره . وتحول مضيق باب المندب بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م إلى أحد أهم المعابر البحرية بين بلدان أوروبا والبحر المتوسط والمحيط الهندي وشرق أفريقيا ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين بأكثر من 21 ألف ناقلة سنويا .
من جهتها قللت وزارة الداخلية اليمنية من أهمية تهديدات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب بضرب المصالح الأمريكية بكل مكان والسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي بالتعاون مع المتمردين الصوماليين . وأكدت الوزارة في بيان لها أن أجهزة الأمن الماضية في مواجهة كافة مظاهر الخروج عن القانون وضرب معاقل الارهاب أينما وجدت. وقالت قيادة وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني أن أجهزة الأمن اليمنية تؤدي واجباتها ومهامها بكفأة عالية،معربة عن ثقتها في قدرة الاجهزة الأمنية علي مواجهة كافة مظاهر الخروج علي القانون وكذا التصدي للإرهاب والعمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف الأبرياء. وأوضحت أن التهديدات التي يطلقها تنظيم القاعدة بين الحين والأخر لن تخيف الاجهزة الأمنية ،فهي لا تلقي بالا لهذه التهديدات التي تعكس حالة العزلة واليأس للعناصر الإرهابية في اليمن،والتي يضيق الخناق حولها يوما بعد يوم في ظل طوق الرقابة الأمنية المحكم والمفروض عليها. وأكدت قيادة الوزارة انه لامهادنة مع الإرهاب وان أجهزة الأمن ستستمر في توجيه الضربات لأوكاره أينما وجدت،وان العناصر الإرهابية ستظل ملاحقه علي مدار الساعة في طول اليمن وعرضها. وأضافت قائلة بان أمن اليمن بخير وفي حالة جيدة برغم التحديات الأمنية الصعبة المتمثلة في الإرهاب وفتنة التمرد الحوثية وأعمال التخريب والشغب والفوضى التي تقف ورائها العناصر الخارجة علي القانون في مايسمي بالحراك القاعدي الجنوبي. مؤكدة بان هذه التحديات علي صعوبتها وتعقيداتها إلا أنها لم تستطع أن تهز أركان الأمن الذي ظل وسيبقي متماسكا وشامخا علي امتداد محافظات الجمهورية التي تنعم بالأمن والاستقرار.