من يسمع أخبار بلادنا (اليمن) في شقها الجنوبي المشتعل ، سيدرك أن الامن والامان ، أمران يشوبهما الشكوك ، في ظلِّ تواجد رهيب لعناصر القاعدة (التي كانت نائمة) فصّحاها اخواننا (حمران العيون).. لا داعي ان نشير اليهم ب(الاصابع) الان! وسيأتي الوقت الذي سيعرف كل أبناء الشعب ، من يقف وراء (بعبع) القاعدة ، في الجنوب! الانفجارات التي استهدفت نادي وحدة عدن وراح ضحيتها مواطنون أبرياء من أبناء الشيخ عثمان ، طبعا معروف الهدف ، من هكذا ارهاب موجه ، في هذا التوقيت الحرج الذي يسبق قيام فعالية (خليجي-20) في الجنوب ، ومعروفة الجهات التي للاسف لا يهمها دماء اخوانهم في الاسلام والعروبة والانسانية اولا وقبل كل شيء! فمن الطبيعي جدا ، أن نرمي عبوة ناسفة هنا او هناك ، ونزرع (القلاقل) في أوساط الناس ، ونعطي انطباعا ، بأننا –امنيا-غير جاهزين لاستضافة الأشقاء الكرام اواخر نوزفمبر القادم..لماذا نعمل كل هذه الافعال المجرمة ونعرض امن بلادنا لمزيد من التدهور والانهيار؟ هل هذا عمل أناس (عقلاء) تهمهم مصلحة وسمعة بلادهم ، أم أنهم بإسم القاعدة (المفترضة)! يوزعون الأدوار ، ويأخذون مقاعدهم ، في الصفوف (الخلفية) لمشاهدة آثار أفعالهم النكراء ، ولسان حالهم يقول: دعنا نضرب (محمد) ب (علي) طالما كلاهما ، من نفس الطينة والعجينة! هذه أعمال لا يقوم بها ، إلا من استهوته لعبة (النار) التي لا شكّ ستحرق (أصابعه) طال الزمن أم قصر ، وتجارب الشعوب ، خيرُ شاهد ، على سقوط (امبراطوريات)! ما بالك ب(دول) هشة وهزيلة ورخوة! وجود قنبلة تزن الف جرام او كيلوجرام في ملعب عدن الذي ستقام فيه اولى مباريات الخليجي العشريني دليل يفضح باليقين تلك الجهة التي وضعتها ثم اعلنت عن وجودها في مكان ما داخل مدرجات الملعب الدولي! هذا يعني ان واضع القنبلة هو نفسه من نزعها من مكانها والان الامر لا يحتاج منا الى مزيد من الجهد لنفسر كل ما يحصل في محافظات الجنوب من اعمال ارهابية افتعالية الغرض منها تصفية حسابات من نوع (حراكي)! مساكين شباب هذا الوطن الذين يعشمون أنفسهم في استضافة لائقة ومشرفة للمحفل القادم ، ولكن وسط دخان ورماد وأشلاء الأبرياء ، كما يبدو المشهد قبل إسدال الستار على الحدث القادم ، بعدد من الأيام! ان لعبة الكبار مع الاقليميين والدوليين وتلك المتعلقة بجلب الاموال والدعم من وراء البحار اصبحت هي الطاغية وهي السائدة –هذه الايام- فلا مصلي إلا وناوي مغفرة ! باسم محاربة (إرهاب) تنظيم (القاعدة) ، زجّ بالحراك الجنوبي السلمي ، في بعض(ثنايا ) و (دهاليز) تلك المعركة غير المتكافئة الأطراف والعدة والعتاد ، ناهيكم عن الاستفادة المادية (الضخمة) التي يجنيها لاعبو الأدوار الرئيسة ، الواقفون خلف الستار ، يديرون كل هذه الاعمال ب(الرموت كنترول)! يعني عن بعد ، حتى لا ينكشف سرّهم ويفتضح أمرهم ..رغم أنهم مفضوحون و-رب الكعبة-! عموما نحن ابناء محافظات الجنوب نستنكر بشدة كل فعل اجرامي ارهابي موجه ضد ابنائنا تحت مسمى مكافحة ارهاب القاعدة في شبه جزيرة العرب وعلى اصحاب هذه المهمات القذرة ان يرحلوا من جنوبنا الحبيب ويكفوا الاذى عنا ويتركونا وشأننا ..فلا حاجة لنا بالقاعدة ولا بالافكار المستوردة ! واذا كان (خليجي-20 ) سيزهق أرواح الابرياء ، في هذا الجزء المثخن بالجراح من الوطن ..فإننا نقولها وبكل شفافية ؛ لا داعي لممارسة قبحكم على أرضنا وإلصاق التهمة بأبنائنا ، بأنهم (حلفاء) للقاعدة ، وما هم إلا دعاة نضال سلمي ، عرفه العالم اجمع ، انطلاقا من كون أن العالم كله بات غرفة صغيرة ، بفضل ثورة (التكنولوجيا) في مجال الاتصالات والمرئيات الفضائية! وهذه دعوة كريمة لمن يهمهم امرها في ختام هذا المقال اقول فيها: روحوا العبوا (بعيد) وبطلوا (قح ..قم) عافاكم الله ، وكفانا شركم المستطير! آااامين يا رب العالمين span style=\"color: #333399\"*التغييرنت