اعتقد أن (معظمكم) يعرفون حكاية (الطير الأخضر)..التي جاءت على لسان فنان يمني ، ينتمي لمحافظات الجنوب ، لا داعي للدخول في التفاصيل ، ولكن تستدعي الضرورة ، أن نقتبس هذه العبارة للدخول في صلب(الموضوع) الذي عزمت على كتابته ، بقناعة ، لا تخالجها ذرة شك! ربما يكون فناننا (المحترم) قد تغنى وتغزل بحبيبته ، واصفا إياها ب (الطير الاخضر)! .. وتكملة للشطر الاول ، من العنوان ، تأتي عبارة (وين بلقاك الليلة)! دعونا الآن ، نلجُ في (خلفيات) هذا الاسقاط (الفني) على مقالي هذا ، وأقول عكس ما تمناهُ (المغني) .. فالطير الاخضر هو في إسقاطي هذا ، ليس فتاة جميلة ، تستحق كلمات الشاعر ولحن الفنان ، بل هو الامن والامان والاستقرار الذي بدونهم جميعا ، يصعب القول بحياة (إنسانية) كريمة وسوية لكل أبناء الوطن دون إستثناء! نعم ؛ لقد افتقدنا الامن والامان والاستقرار وصرنا كبشر ، مجرد (قطعان) من الرعية التي تساق الى مستقبل مجهول ، في ظل الاوضاع الامنية والمعيشية والسياسية الحرجة التي تعيشها بلادنا ، منذ أكثر من أربعة أشهر من الآن! طيرنا الاخضر يلحق في السماء بدون جناحين! تصوروا –معي- ان يطير طائر منزوع الجناح! هناك من علق على موضوع سابق ، كتبتهُ ، ونشر في في عدد من المواقع الالكترونية الاخبارية ، تحت عنوان : (الفريق) في عدن! وكنتُ اقصدُ بكلمة (الفريق) الاخ النائب السابق والرئيس الحالي ، سيادة الفريق الركن عبدربه منصور هادي..وقد بلغني استياء وامتعاض (بعض) عناصر ، ينتمون الى اجهزة أمنية في الجيش اليمني ، فيما (احدهم) اكد لي ، بأني كنت على وشك أن يُحقق معي ، حول ذلك المقال الذي هو عبارة عن (امنية) من كاتب صحافي ، بعودة النائب السابق الى عدن الحبيبة لاصلاح احوال ناسها وايقاف زحف (القاعدة) على بقية محافظات الجنوب! طبعا ، مطلوب تكاتف جميع الجهود الرسمية لاجتثاث آفة (القاعدة).. ومن حقنا ان نكتب طالما هناك ضحايا أبرياء من محافظات الجنوب ، لا يزالون يسقطون في معركة مجهولة الهوية والتمويل والمصير! والله اعلم طيرنا (الاخضر)* سيحلق كثيرا في السماء ، دون ان يضع قدميه على الارض ..فلم تحن بعد ، عملية الهبوط بسلام ، ومن اجل ذلك ، لا بد من الاستشعار بالمسؤولية الوطنية ..لا ان نرى جملا يعصر وآخر يأكل (عصارته)! طالبنا باعادة التيار الكهربائي واستتباب الامن في ربوع اليمن ولم نغلط على (أحد) وكان الجزاء وعيد وتهديد والله المستعان! لن تخيفنا ؛ تلك الاشارات و(الايماءات) القادمة من (اناس) فقدوا صلتهم بالوطن وباتوا اسيري المناصب و المال غير الحلال!.. هم لا زالون يجنون ثمار المرحلة المرة حتى ولو ذهب (الرئيس) صالح! الذي نتمنى له الشفاء العاجل! واللهم لا شماتة مسكينٌ -أنت - ايها الطير (الاخضر) .. وللموضوع صلة في مقالات قادمة ، إن شاء الله تعالى وألا يا الطير ..يا لخضر وين بلقاك الليلة!