span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص البسط او التنفذ -كما يحب تسميتها- على المساحة المحادية للشرطة البحرية قبالة الرصيف السياحي بمديرية التواهي، هو فصل جديد في اطار حكاية التنفذ على الاراضي الشاغرة في مدينة عدن التي يكتب سطورها المتنفذين ويخرجها تهاون السلطة وتجاهلها لهذه الاعمال التي تستفز المزيد من مشاعر المواطنين المغلوبين . قصة واحداث هذا الفصل تدور حول ارضية حاول مسئول بارز في السلطة المحلية يقال بانه الرجل الثاني فيها السيطرة عليها واقتطاعها لتكون احدى اراضيه الشاسعة في مختلف مناطق محافظة عدن، الا ان الشرفاء من رجال الشرطة البحرية وقفوا في وجهه ومنعوه من تحقيق مأربه، على اعتبار ان هذه البقعة يقام عليها طابور الصباح لافراد ومنتسبي الامن البحري، كما انها المساحة التي يتناولون بها وجباتهم الغذائية الثلاث . وبعد فترة وجيزة عاود المسئول -المشهود له بقوته وبطشه على ممتلكات المواطنين- محاولته للبسط على هذه البقعة، من خلال توسيطه لعدد من القيادات الامنية في المحافظة ووزارة الداخلية الا انه فشل للمرة الثانية، ليحيك مؤامرة تتمثل في التستر وراء احد اعضاء المجلس المحلي ويدفع به للبسط على هذه الارضية في اطار توجيهات يمكن القول انها قد تكون ملفقة ومدبرة وبعيدة كل البعد عن اي حكم قضائي، وهذه المرة نجح في السيطرة على هذه البقعة، وسارع لفصلها على مساحة الشرطة العسكرية واقامة باب خارجي لها وتحديدها باستخدام الطلاء الابيض . عدد من منتسبي الامن البحري استنكروا هذا العمل الذي قالوا انه لا يتسم والمسئولية التي يتحملها الرجل المتنفذ على هذه البقعة والمتمثلة بحماية اراضي عدن من البسط والتنفيذ، الا انه هو المتسبب فكيف يكون الحامي لها . وطالب افراد الامن البحري وزارة الداخلية بالتدخل لايجاد مساحات تسمح لهم باداء التمارين الرياضية الصباحية واقامة الفعاليات التدريبية المختلفة وبما يعزز دورهم في حماية السواحل والشواطئ في خليج عدن . وتشكو مدينة عدن منذ حرب صيف 94م من قضية التنفذ على اراضي وممتلكات الدولة والصرف العشوائي للمساحات الشاسعة فيها والتي كان من المفترض ان تكون مساحات لاقامة المشاريع الاستثمارية والاقتصادية العملاقة بحسب ما هو مخطط لها . وتمثل هذه القضية ابرز القضايا التي تم تشكيل العديد من اللجان لحلها، الا ان هذه اللجان كانت تواجه بصدور العديد من اوامر الصرف الصحيحة للبقعة الواحدة، مما يجعلها تتعثر في تنفيذ المهام الموكلة اليها .