span style=\"color: #000080\"توافق أجماع مكونات الثورة في الشمال وأجماع مكونات الثورة في الجنوب span style=\"color: #000080\"ضرورة لأنجاز التغيير وتحقيق الأستقرار يمر الشمال خاصةً واليمن عامةً هذه الأيام بمرحلة الأنهيار والأ أستقرار بسبب الأنهيار الأقتصادي والصراع الطائفي والمناطقي في شمال و والقاعده في الجنوب وفشل السلطة في السيطرة علي ثلاثة أرباع الأرضي اليمنية مما أدى الى سقوط شرعية النظام محلياً ودولياً ودخول اليمن تحت الوصاية الدولية لتوافق علي المرحلة الأنتقالية كفيلة بتحقيق الأستقرار ومنع هذا الانهيار. فسقوط شرعية النظام محلياً نتيجة صمود أجماع الشعب اليمني لأكثر من مائتين يوم في ساحات التغير والحرية بعموم محافظات الجمهورية , أما المبادرة الخليجية فهي تعبر عن سقوط شرعية النظام إقليمين ودوليين ولكن مايعق المبادرة الخليجية تجاهل مطالب الجنوبيين لحل قضية الجنوب الذي يعتبر ثلاثة أرباعه خارج سيطرة النظام منذ أربع سنوات وتجاهل مكونات الثورة السلمية في الشمال ( القبائل والحوثيين والجيش والشباب ) كقوة تسيطر علي الشمال قد يكون هذا التجاهل بسبب عدم التوافق أجماع الجنوب وأجماع الشمال حول رؤية لحل الأزمة في اليمن تكفل لليمن الاستقرار وتحفظ مصالح العالم في الإقليم كما أن غياب هذا التوافق أدى إلي تأخير الحسم الثوري بالإرادة الثورية الخالصة . ولذا يسعى صالح للاستفادة من عامل الزمن أثناء وجوده في الخارج لفترة العلاج والنقاهة بالعمل على دعم القاعدة في الجنوب وخلق صراع بين التناقضات الجنوبية الجنوبية حول حل القضية الجنوبية من أجل تفكيك الجنوب وأفغنته والتشويش على المجتمع الدولي بشأن القضية الجنوبية , وبالمثل في الشمال يعمل لخلق صراع طائفي بين الإصلاحيين والحوثيين وخلق صراع أخر داخل القبيلة من خلال دعمه لعمل مؤتمر للقبائل الموالية لنظام وياتي هذا العمل لتكسير الأعمال التي يقوم بها بعض زعماء القبائل الوطنيين المواليين لثورة الشبابية لعمل تحالف قبلي يسعى لأستعادة دور القبيلة الوطني في الدفاع على مشروع الثورة والمشاركه في أنجاز التغيير مع بقية مكونات الثورة , كما أنه يسعى للاستفادة من وجوده في الخارج بالتهرب من الضغط الجماهيري في الداخل المطالب بإسقاط نظامه ورحيله وإقناع المجتمع الدولي بأن توقيعه على المبادرة الخليجية أو الاعتراف بشرعية مجلس انتقالي أومجلس وطني لقوى الثورة لأنجاز التغيير تعني الدمار لليمن وصوملته شمالأ وجنوباً مما تؤثر بالمصالح الأقليمة والعالمية في المنطقة . ولذا يجب أن تدرك مكونات الثورة في الجنوب أن الوسيلة الوحيدة للحفاظ على أستقرار الجنوب والحفاظ علي عدالة القضية الجنوبية هو تمسك القوى السياسية بالتصالح والتسامح والتضامن الجنوبي والقبول بالرائي والرائي الأخر وأحترام التاريخ النضالي لشعب الجنوب والعمل على أيجاد حامل سياسي للاجماع الوطني يكسب ثقة المجتمع الدولي بقدرة شعب الجنوب في تحقيق الأستقرار وأفشال مخطط صالح لافغنة الجنوب . وبالمثل يجب ان تدرك مكونات الثورة في الشمال أن عدم وجود التوافق حول وثيقة للتعايش بين الطوائف الدينية في الشمال سوف يتحول التحالف حول أسقاط النظام الى صراع طائفي على السلطة في حال حدثت معجزة وقبل صالح التوقيع على المبادرة الخليجية . كما أن عدم وجود مكونات الثورة في الشمال وعدم وجود توافق بين مكونات الثورة في الشمال ومكونات الثورة في الجنوب حول حل القضية الجنوبية في حدود الممكن تسببت يتأخر الحسم الثوري مما أدى الى أزمة ثقه بين مكونات الثورة في الجنوب والشمال وأصبحت ساحات التغيير والحرية في الجنوب ترفع شعار فك الارتباط وقد يعلنون الكفاح المسلح في حال سقوط النظام قبل وجود وثيقة لحل القضية الجنوبية في حدود الممكن من قبل مكونات الثورة شمالاً و تهميش مكونات الثورة في الجنوب في المشاركة في تقرير مصير الثورة والتوافق علي المشروع وسوف يصبح فك الارتباط خيار لإجماع شعب الجنوب كخيار استراتيجي وليس للبعض كما هو اليوم ولهذا فاني أعتقد أن مستقبل الجمهورية اليمنية أمام خيارين لا ثالث لهما وهي كالأتي :- span style=\"color: #800000\"الخيار الأول :- أن يسعى اللقاء المشترك وشركاه ومعارضة الخارج إلي الأعلان عن مجلس وطني توافقي بين أجماع مكونات الثورة في الشمال والجنوب يتبنى صياغة أهداف الثورة الشبابية الشعبية بحيث تتضمن أستيعاب التوافق الوطني لحل القضية الجنوبية في حدود الممكن لإنقاذ مشروع الوحدة اليمنية والأعتراف بشرعية الشعب الجنوبي بتقرير مصيره في حال فشلت الثورة في أسقاط النظام أو تم الانقلاب على أهداف الثورة والحوار مع القوى التي ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني من الجنوب أو الشمال مهما كانت مطالبها من أجل تهيئة الظروف لقيام انتخابات نزهيه بعد إسقاط النظام أو توقيع صالح للمبادرة . span style=\"color: #800000\"الخيار الثاني :- في حال تردد اللقاء المشترك في إنشاء المجلس الوطني فأن المهمة الوطنية لإنقاذ الوطن شمال وجنوب تقع علي المجلس الانتقالي المعلن من أحد مكونات الثورة الشبابية ومكونات الجنة التحضيرية للحوار (حوثيين – مجلس تضامن – قبائل -علماء – اللقاء المشترك – التجمع الوحدوي – معارضة الخارج – مجلس التضامن- الحراك الجنوبي ) والتغير والبناء وذلك من أجل التوافق حول:- دستور جديد يرتكز على وثيقة الإنقاذ الوطني ورؤية لقاء القاهرة كحل القضية الجنوبية في أطار الثورة الشبابية واتفاق المبادى بين اللجنة التحضيرية للحوار كرؤى تسعى لتحقيق أهداف الثورة الشبابية في بناء الدولة المدنية الحديثة . التأكيد على أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية جائت امتداد للحراك السلمي الجنوبي . الإعلان عن مجلس ثوري بتوافق كافة القوى يصبح مجلس انتقالي بعد إسقاط النظام يتولى أدارة البلاد .