span style=\"font-size: medium;\"في هذه اللحظة المباركة التي استطاعة يدي أن تكتب هذه الكلمات أنتهز هذه الفرصة لأهني نفسي وأهني كآفة أبناء الشعب اليمني في والجنوب والشمال وأهني الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم واهني الأخت المناضلة الجسورة طيبة الذكر التي أحبت الشعب فأحبها وأحبت السلام والخير والحرية فأحبتها الشعوب التواقة للسلام والحرية والأمن والاستقرار وأحبها الله سبحانه وتعالى لان الله يحب العدل والسلام والخير فأحبت الله من خلال العمل بما يحبه ويرضاه فأحبها سبحانه وتعالى ووفقها وغرس حبها في قلوب الناس (حب الناس من حب الله) فكانت أول يمنية وأول امرأة عربية تستلم جائزة نوبل للسلام ألا وهي الأخت توكل عبد السلام كرمان حفظها الله ورعاها. أحبائي وأخواني لا استطيع أن أفي بحق الأخت المناضلة توكل كرمان مهما تحدثت ومهما كتبت ولكن أحب أن أعبر عن فرحتي وعن سروري بفوزنا بجائزة نوبل للسلام عندما أقول بفوزنا نعم الفوز لكل محبي السلام في العالم وخاصة الشعب اليمني. توكل كرمان أول من وقفت من أبناء الشمال مع الحراك السلمي الجنوبي وكان لها الأثر في نفوس أبناء الجنوب لأن هناك مواطنة شمالية تحضر معظم الفعاليات للحراك السلمي الجنوبي وتتكلم بكل شجاعة وبكل قوة وتقول ما لا يستطيع أن يقوله بعض قيادات الجنوب حينها خوفاً من بطش السلطة، وكانت الأخت توكل تقف بكل قوة إلى جانب قضية الجنوب وكنا نحب هذه المناضلة ليس لأننا جنوبيين ولكن لأنها تقف مع الحق أينما كان وبدون تمييز. نقف حباً وإجلالاً للأخت المناضلة توكل كرمان لأنها جعلت من أبناء الشعب اليمني شعب سلمي شعب حر شعب مثقف ومناضل بعد أن كان ينظر له العالم بعكس هذه الصفات كان يُعرَف عن الشعب اليمني التناحر والثأر والجهل والتخلف وكان العالم ينظر إلى الشعب اليمني بأنه شعب تحكمه الأعراف الجاهلية المتخلفة فأتت توكل كرمان وجعلت من هذا الشعب شعب الثقافة والإيمان والحكمة كانوا ينظرون إلى الشعب اليمني بأنه شعب الستين مليون قطعة سلاح فجعلت منه الأخت المناضلة شعب لا يحمل سوى الأوراق والصور والشعارات السلمية. كان أبناء الشعب اليمني مُراقبيَن في كل مطارات العالم وفي كل المنافذ وينظر إلى الإنسان اليمني بأنه إرهابي وأتت اليوم الأخت المناضلة لتنتزع جائزة السلام العالمية للشعب اليمني. كل الصفات الطيبة موجود أصلاً بشعب الإيمان والحكمة ولكن كان هناك من يروج ويرمي التهم الزائفة ويضلل الرأي العام وينقل للعالم الخارجي بأن الشعب اليمني شعب إرهابي ومتخلف وأتت الأخت توكل كرمان لتكذّب هذه التهم وتنقل للعالم الصورة الناصعة البياض لهذا الشعب. لا أبالغ أن قلت بأني اليوم أسعد شخص في العالم، أو على الأقل هذا اليوم من أسعد الأيام التي مرت عليّ بحياتي، والله لم استطع اليوم أن أتمالك نفسي عندما ظهرت الأخت توكل كرمان في قناة الجزيرة في نشرة منتصف اليوم بضيافة الأخت فيروز زياني فبمجرد أن سمعت الأخت توكل كرمان تتحدث أجهشت بالبكاء لان الموقف كان مؤثراً جداً. وأتمنى للأخت توكل كرمان كل التوفيق والنجاح والتقدم والازدهار وأتمنى من الله عز وجل أن يوفقها لكل ما تصبوا إليه.