إتلاف 600 لغم وعبوة ناسفة من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية بشبوة    شركة النفط: تزويد كافة المحطات خلال 24 ساعة    قالوا : رجاءً توقفوا !    المرتزقة يستهدفون مزرعة في الجراحي    ناطق الحكومة : اتفاق وقف العدوان الأمريكي انتصار كبير لأحرار اليمن    الامارات تقود مصالحة سورية صهيونية    توقف الرحلات يكلف الملايين يوميا..انخفاضٌ بنسبة 43% في مطار اللد    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    التفاهم بين الحوثيين وأمريكا يضع مسألة فك إرتباط الجنوب أمر واقع    الكهرباء أداة حصار.. معاناة الجنوب في زمن الابتزاز السياسي    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    باجل حرق..!    بعد "إسقاط رافال".. هذه أبرز منظومات الدفاع الجوي الباكستاني    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    الذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي    عدن تنظر حل مشكلة الكهرباء وبن بريك يبحث عن بعاسيس بن دغر    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    التصعيد العسكري بين الهند وباكستان يثير مخاوف دول المنطقة    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الحكومة: الحوثيون دمّروا الطائرات عمدًا بعد رفضهم نقلها إلى مطار آمن    استشهاد امرأة وطفلها بقصف مرتزقة العدوان في الحديدة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    باكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية حديثة وأسر جنود    حادث غامض جديد على متن حاملة الطائرات الأمريكية ترومان بالبحر الأحمر    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توكل كرمان والفوز الذي أبهر العالم .. بداية حياة ,, وسيمفونية جديدة بالحان فريدة مقطوعاتها : الأرض بتتكلم يمني ..
نشر في يمن فويس يوم 12 - 10 - 2011


استطلاع – وفاء الوليدي :
عرفت المرأة العربية بمكانتها ودورها منذ سطع نور الإسلام في الجزيرة العربية وبذلك أضحت المرأة العربية هي الأم و هي القائد في آن واحد , المرأة العربية لا شك أنها وقعت تحت تأثير الكثير من التحديات وفق المجتمع الذي تعيش فيه ومن ذلك مجتمعنا اليمني المعروف عنه بالتشدد مقارنة ببعض الدولة العربية , وهو ما أنعكس سلبا في تنمية دور المرأة . ثورة العربي أعطت للمرأة العربية وخاصة اليمنية دور أخر لم يكن يطرأ على عقل أحد وذلك من خلال صمودها الأسطوري والنضال المستميت من أجل قيم الحرية والعدل والمساواة وكانت بذلك نبراس للصبر والتضحية والقوة والصمود وهي تدك بإرادتها أوتاد الجبال لتتوهج في سماء الحرية كما تشرق شمس الضحى على ربوع وطننا الحبيب . مؤخرا حازت الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام وهو النصر الذي اعد الأول على مستوى الأمة العربية والإسلامية وهو ما أعطى للمرأة العربية مكانتها ودورها الحقيقة بين شعوب العالم , فوز توكل ورأي المرأة اليمنية وما بعد نوبل لسلام آراء نتعرف عليها مع مجموعة من الثائرين في ساحة الحرية بتعز من خلال السطور التالية :
الحرية التي حرم منها شعبي وكان يتنفسها ضمن أيطار خاص وبرتكوول خاص
عبر الشعب عن رفضه لأي قيود وصرخ الجميع رجال ونساء ( الله أكبر .. حرية ) صرخات اهتزت لها أركان الطغاة والمستبدين في أرض الحكمة والإيمان , ومع ذلك ظلت المكابرة هي عنوان لرفض الاستجابة للإرادة الشعبية التي لا تقهر , فجأة ودونما سبق إنذار يأتي نوبل من خارج الوطن وهو يستجيب للمرأة اليمنية بعدما خذلها الجار قبل العدو ويلا المفارقات العجيبة بين أن تتوج امرأة يمنية باسم الأمة العربية والإسلامية بجائزة السلام وبين من دعاها للعمل كخادمة للبيوت ولله الأمر من قبل ومن بعد وهو على كل شيء قدير ..
توجت توكل بجائزة نوبل للسلام وهي تقدم بخطى واثقة لتصنع مجد وطنها وتحمل بين جوانحها عزيمة وإصرار ترجمها عقل مستنير وفكر ناضج …
فوزها انتصار لثورة اليمنية ورسالة للعالم أن الإسلام ليس دين إرهاب
تقول الثائرة / رحمة عبدالله القدسي أن فوز توكل يعد اعتراف من العالم بسلمية ثورتنا التي طالبنا بها منذ 11 فبراير وسنستمر في النضال بسلميتنا حتى نسقط النظام ونبني الدولة المدنية المنشودة , تردف رحمة : توكل أكدت للجميع فعاليه المرأة اليمنية في الثورة وفي مختلف المجالات وتضيف أن كل الثائرات في مختلف ساحات الحرية والتغيير يمثلن توكل كرمان ..
جائزة لتوكل وأمل وسامية والخيواني وكل الأحرار
بدوره يصف الصحفي والأديب محمد البذيجي فرحته بفوز توكل بالسعادة التي تتسعها السماء ، قسماً لم اشعر بفخر يمنيتي الا من خلال هذه الثورة المباركة وأثناء أجواء الجائزة التي حصلت عليها الأستاذة القديرة توكل كرمان ، وقد نلت شرف العمل مع هذه الثائرة في عدة برامج وأنشطة , يكمل الشاب حديثه عن توكل : اعرف توكل عن قرب ، هي رائعة يمكن لك ان تتخذها ملهمة سياسية و شقيقة واخت وصديقة ، قبل الثورة الحالية ومعها احمد سيف حاشد وهذه الجائزة ليست لها فقط ولأمل الباشا وسامية الاغبري وعبدالكريم الخيواني كانوا جميعا يحتشدون كل ثلاثاء امام ساحة الحرية التي شاركت توكل بتسميتها و هي الساحة أمام مجلس الوزراء بصنعاء ، اول ساحة حرية أسست عام 2007م ..
فتاة أشرقت بها اليمن
يتابع البذيجي : هي امرأة تحمل معاني العزة والشرف والنخوة اليمنية ، في داخلها تكمن الإنسانية بأجمل معانيها ، فتاة مشرقة أدخلت اليمن تاريخاً مشرق ، بعد ان كان عاجزاً على تخطي خطوة الظلامية التي وضعها بطريقه حاكمه الطاغية علي صالح ..
الجائزة هي نوبل ، لم تكن نوبل يوماً جائزة هامشية لأحد ، سعت اليها الدول والملوك والقادة فأخذتها بنت اليمن الثائرة توكل كرمان .. أراد هذا العالم ان تكون هذه الجائزة هي اكبر جائزة في العالم ، هكذا اتفقوا على ان لا تكون هناك أي جائزة تعلو عنها ، واتفق العالم أيضا هذه المرة على أن تكون اليمن هي الأولى ، هكذا أردنا نحن أولا فاستجاب لنا هذا العالم في وقت كنا قرابة أن نفقد اي شعور أنساني تجاه عالم خذل الثورة اليمنية طيلة 9 أشهر من عمرها ..
توكل صنعت ثورة
يكمل البذيجي حديثه عن الثائرة كرمان : توكل لم تصنعها الثورة ، واتفق مع من يقول انها هي من صنعت الثورة ، توكل ثائرة منذ ان عرفت اليمن اسمها ، هي صاحبة أول كلمة ارحل ، وهي التي وقفت شوكة عصية على الانقلاع من حلق الحاكم المستبد ..
وكشف البذيجي عن رغبته في مخاطبة نوبل بقوله : نحن يا نوبل ، نفتخر بجائزتك كثيراً ، لكن يجب عليك انت ، وانت فقط ان تفخر باليمنيين ، وان تأتي اليهم لترى هذا الفن اليمني الجميل ، ثورة براء ، وأوجه تشتاق للانتصار ، وتبذل الروح الغالية لاجله ، تعال الى هنا يا عالمنا وانظر الى هذا الشعب المطحون وهو يسطر تاريخه حرفاً حرفاً ، ليس هناك من هو أسعد منا هذا المساء ، لن تمر جائزتك بصمت ، ويجب عليها ان تمر دار كل عربي وليس يمني فقط بل كل ديار العالم، لترى اصالة هذا الشعب السلمي .
يزيد الثائرة البذيجي فخرا وهو يطرب : انا من اليمن ، موطن الكبرياء ،يُرفع رأس اليمني كما هو مرفوع الآن رأس توكلنا ، ربما ذرفنا الدمع ، لكن دمعنا الغالي يجب ان يُتوج بالانتصار ، نحن سعداء يا نوبل .. جدا .. وجدا .
واسأل التاريخ عني أنا يمني
يختم حديثه : انها لحظة تاريخية غالية لليمنيين لا تساويها ذكريات التوحد المشقوق ، ولا ذكريات الثورات المسروقة ، فقط تشبه تماما ثورة فبراير ، هذه التي عانينا وعانت توكل لاجلها الكثير والكثير ..
انا يمني واسأل التاريخ عني انا يمني ، انا من شعب توقد وابتهج ، يغرس التاريخ سيفاً في المُهج ، انا من ارض المنايات التي خُلقت ، لتموت وتصنع من مناياها وهَج ..
، وستظل هذه الجائزة مشعل ثوري اعتقد انها ستأخذ الثورة الى حيث المكان الذي اراده الشهداء ان تصل اليها ، الى الانتصار حتماً ، الفعل الثوري لابد ان يكون متوهجاً كأرواحنا التي تتوهج الفرح الآن .
استعادة للحضارة اليمنية ومجدها التاريخي
كمن سبقوها تؤكد حياة نعمان الذبحاني أن فوز توكل يعد انتصار لجميع اليمنيات وليس لتوكل فقط التي رفعت رأس المرأة اليمنية عاليا وتضيف أنها قدمت صورة مثاليه للمرأة العربية المسلمة وفوزها يعني أن المرأة قد كسرت كل القيود التي يقيدها بها العالم العربي وتعتبر فوزها اعتراف من العالم بسلمية الثورة ويعني استعادة لحضارة اليمن ومجدها التاريخي الذي خطفه منا نظام على صالح ويعتبر تحاور مع الديانات وفوزها بعث رسالة للعالم اجمع بان ثورتنا السلمية ماضيه الي طريقها في الحسم والانتصار .
لبنة أولى في بناء الوطن
من جانيه ينوه الشاب عصام عبدالحميد البترا أن فوز توكل يعطي حافز للمرأة اليمنية ودافعا أقوى بالتمرد على الصمت والانطلاق نحو الغد المشرق الغد الذي يسوده الحب والإخاء والتسامح وبناء دولة اليمن الجديد التي أساستها جائزة توكل كرمان التي تعتبر اللبنة الأولى لتشييد هذه الوطن المعطى الذي حوله فيلق من المرتزقة إلى وطن خالي على عروشه وهم يشحتون بشعبه العظيم جميع دول العالم بينما خزائنهم تكفي لبناء عشرات أوطان كاليمن .
يضيف البتراء أن فوز توكل يعد نصر للثورة اليمنية بامتياز ونصر للثورة الربيع العربية ونصرا أيضا للمرأة العربية .
كرمان والمجتمعات الغربية في تحليل الثورة اليمنية
لا تختلف الدكتور وفاء المسني في الرأي عن من سبقوها واسترسلت في حديثها قائلة : في البدء نهنئ الأخت توكل كرمان على نيلها جائزة نوبل للسلام وهي بشارة خير عن قرب تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا في الوصول إلى دولة مدينة ترقى إلى مستوى تاريخنا وحضارتنا العريقة ،
أما عن مدى تأثيرها على الثورة اليمنية والحسم فهذا يعتمد على مقدار ذكاء قادة الثورة في التقاط هذه الهدية التي رمى بها المجتمع الدولي في أحضاننا واستغلالها خير استغلال كنقطة تحول من ردة الفعل إلى فعل خصوصاً بعد تخبط النظام بكافة أطيافه بعد تلقيه هذا الخبر .
فقد استطاعت ابنة الاثنين والثلاثين عاما أن تضع بصمة امرأة عربية مسلمة أمام أعين كل المجتمعات الغربية واعتقد أن تلك المجتمعات ستبدأ في قراءة هذه البصمة وتحليل ظاهرة سطوع نجم امرأة وزوجة وأم عربية مسلمة في مجتمع غلبت عليه الهيمنة الذكورية , إضافة إلى أن ذكر اسم اليمن المجهول موقعها على الخريطة وأمتزج عند البعض دائماً بالثالوث المرعب ( الإرهاب – التخلف – العوز و التسول) فهي بذلك فاقت نظيراتها من المجتمعات المتقدمة في تسخير كل المعوقات والصعاب لتجعلها سلم للصعود والنهوض .فبها سيعلم العالم الغربي أن المرأة في مجتمعاتنا ليست مواطن من الدرجة الثانية .
تردف وفاء بهذه الجائزة سيبدأ الكثيرين في مِعرفة أن الجزيرة العربية لا تنتهي جنوباً بدولة السعودية بل بدولة كانت مجهولة بالنسبة لهم اسمها اليمن ولديها تاريخ حافل من النساء العظيمات .وبها ايضاً ستتغير نظرة العالم للدولة التي تصدر الارهاب بانها تصدر الثورة والسلام .
وتكمل حديثها عن حقوق المرأة ودورها في الثورة قائلة :لا يخفى على احد أننا في مجتمع يحمل الكثير من الموروثات التي تقنن دور المرأة وتطاردها باسم الدين بالرغم أن الإسلام أعطى للمرأة حقوق كثيرة لم تصل بعد إلى مدارك معظم اليمنيين الذين يجعلون التقاليد ديناً ، إلا أن الثورة أبرزت المرأة اليمنية بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخنا المعاصر .
نوبل والمرأة السعودية في إدارة دفة حياتها
تتابع المسني حديثها : فكثير من النساء في اليمن توكل ، وعليه اتمنى من جائزة نوبل ان تكون علامة فارقة في طريقة تعامل اليمنيين مع النساء وان يقدم اليمن نماذج رائعة من الرجال المتميزين كالاستاذ / محمد اسماعيل النهمي الرجل الشرقي اليمني المسلم الذي وقف داعماً لذات وطموح زوجته .
وتطرقت المسني في سياق حديثها إلى تزامن فوز كرمان بعد أسابيع قليلة من موافقة المملكة العربية السعودية على استقدام خدمات من اليمن وهي تقرأ التباين : أما عن مفارقة هذا التكريم مع إعلان استقدام خادمات يمنيات لدى دولة السعودية فإني افهم اعتذار وزير العمل السعودي عن هذا الخبر وإعلان أن العمالة المنزلية المقصود فيها الطباخ و السائق والبستاني ومع ذلك فإني اعلن استعطافي لشقيقاتنا المرأة السعودية فبينما أختها في الحديقة الخلفية لها وصلت إلى جائزة نوبل فإنها مازالت تبحث عن حقها في إدارة دفة السيارة وأتمنى لها أن تصل إلى مرحلة المطالبة في حقها في إدارة دفة حياتها كلها .
وكما قال المتنبي : وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال … ولو أن النساء كمن ذكرنا لفضلت النساء على الرجال .
تغيير الانطباع عن الإرهاب في اليمن
الناشط والمحامي فهد العميري يخالف من سبقه الرأي وهو يبرهن عدم وجود أي تغيرات جوهرية سوف تطرأ وتؤثر على الثورة اليمنية بمجملها والحسم الثوري على وجه الخصوص نتاجاً لفوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام إذ يتسم المشهد الثقافي اليمني بالضمور وعدم التعاطي الايجابي والفعال مع مثل هكذا جائزة جراء سيطرة الأميين و إنصاف المتعلمين بتعبير أدق على مراكز صناعة القرار وعلى التحكم بتوجيه الرأي العام المحلي وبالتالي فلن تتغير الكثير من اتجاهات الرأي العام المحلي وسيظل منقسماً كما هو عليه الآن من حيث طريقة تعاطيه مع المشهد الثوري وتفاعله معه.
وعن مدى تأثير هذه الجائزة في تغيير نظره العالم الغربي للمرأة العربيه المسلمة يوضح العميري :
أيضا لا أعتقد أن هناك تغييرات كبيرة سوف تحدث نتاجاً لذلك على نظرة العالم الغربي للمرأة المسلمة كون توكل كرمان ليست أول مسلمة تفوز بجائزة نوبل وإن كانت أول عربية وكون ما يسمى بحملة مكافحة الإرهاب الذي تتخذ من الهجوم على كل من هو مسلم ما زالت فاعلة ومؤثرة في صناعة وتوجيه الرأي العام الغربي وخلق حالة عداء بينه وبين ماهو عربي ومسلم , يتابع حديثه : بان الثورة اليمنية واليمن سوف تستفيد الكثير من هذا الحدث التاريخي حيث ستغير الانطباع السائد عن اليمنيين بغوغائيتهم وكونهم حملة سلاح ودعاة ثارات لا أكثر وسيتعرف الكثير من مثقفي العالم على اليمن وأصالته وثقافته وكيف يواجه هذا الشعب العظيم والمسلح قوى الغطرسة والاستكبار وقذائفه بصدور عارية وأحلام مدنية خالصة دونما رفع السلاح الذي يمكنهم بمجرد الضغط على زناده في أي وقت يرتأون جدواه لكنهم بسلميتهم مصرين إلا أن يكرسوا القيم المدنية الأصيلة ويسقطوا النظام سلمياً وسلمياً.
النموذج التوكلي وبعده في دعم المرأة اليمنية
وأكد العميري عن تغير نظرة المجتمع للمرأة على المستوى البعيد تحديداً وعلى مشاركتها في الثورة بل سنجد الكثير من الأسر اليمنية توفر الدعم الكبير لبناتها رغبة في تكريس وتجديد النموذج التوكلي وهذا سيكون له انعكاسات ايجابية على الثورة وعلى نظرة المجتمع للمرأة الثائرة .
وأشار المحامي أن الدول العربية وخاصة المجاورة لليمن تتعاطى مع الشأن اليمني بمنطق تقليدي قديم حيث كانت هي المسيطرة والمتحكم في كل كبيرة وصغيرة فيما يتعلق بالشأن اليمني دونما ادراك لماهية التغير الذي حدث ويحدث منذ ثورة 11 فبراير المجيدة وما حصول توكل على الجائزة إلا دليل تقدير عالمي وانساني لليمن وثورته والطريقة التي ابهر بها اليمنيين العالم بثورتهم السلمية وإن كنت لم استوعب حتى اللحظة ماهي المعايير التي حصلت توكل من خلالها على الجائزة !!!! ؟
صفعة للنظام
يقول الصيدلي مأمون الأغبري أن فوز كرمان أعطى دفعة معنوية عظيمة لثورتنا وشبابها للاستمرار بالثورة ومواصلة مطالبهم باسقاط النظام الفاسد وسرعة الحسم حيث زادهم اصرارا على الصمود وسلمية الثورة اليمنية كما عكست مدى سلمية ثورتنا وأعطت وجها مشرقا لليمن الجديد والمستقبل الباهر للدولة المدينة والتي يتطلع لها الشباب في الثورة اليمنية .
يتابع الأغبر : ان فوز كرمان بهذة الجائزة اعطى صفعة قوية للنظام والذي لطالما حرص قادته على تصوير الشعب اليمني بأنه قبلي ومتعصب ومتخلف وبفوزها هذا اعتراف من العالم بثورتنا وسلميتها وسنواصل الصمود في الساحات حتى إسقاط كل بقايا النظام .
ونوه مامون أن فوز كرمان كأول امرأة عربية مسلمة محجبة بهذه الجائزة أعطى تغيير شامل وكامل لنظرة الغرب للمرأة العربية المسلمة حيث غيرت مفهوم تباعية المرأة للرجل وأثبتت بأن المرأة لها دور فعال في المجتمع العربي وفي المجال السياسة ونشر السلام وعملية التغيير في الأنظمة وفوزها بهذه الجائزة جسد ذلك المنطق .
نوبل أعادة ثورة الربيع إلى الواجهة
ويرى الشاب الصيدلي بان المرأة الآن ستنال مكانة عالية في المجتمع العربي وستعوض التهميش الذي كانت تعيشه في مجتمع ذكوري حرمها من حقوقها ومن المشاركة في التغيير ..
يردف مأمون : ثورات الربيع العربي تعيد صورة المرأة إلى الواجهة وبقوة بفوز كرمان بهذه الجائزة حيث زالت الحواجز بين الرجل والمرأة وأصبحا متساويين في الحقوق والواجبات حيث أثبتت المرأة اليمنية الثائرة أن لها دور قوي جدا في الثورة اليمنية من خلال الأدوار البطولية في الساحات الثورية وغدا سيفخر المجتمع أكثر بما أنجزت المرأة في هذه الثورة ..
جائزة نوبل دفعة قوية للنجاح الثورة اليمنية
مجدي النقيب يتحدث عن فوز كرمان بقوله :
_أولا : لاشك ان فوز إمرأة يمنية بهذه الجائزة العالمية يعد حدث تاريخي على مستوى الوطن العربي وقد جاء توقيت الفوز في الوقت الذي تتمخض عن الثورة اليمنية الفوز في إسقاط النظام بالطرق السلمية.
لقد أضافت هذه الجائزة شيء جديد للثورة ودفعة قوية في معنويات الثوار واقتراب موعد الحسم لاجتثاث أركان النظام المستبد ويعد هذا الفوز خطوة حقيقية في عزل نظام صالح داخليا وخارجيا..
_ثانيا : لعل الشيء الأبرز في هذا الحدث العالمي هو شهادة الغرب بسلمية الثورة اليمنية ونهج قائدتها توكل كرمان الذي شكل فوزها اعترافا دوليا بأهمية دور المرأة في بناء مجتمع ديمقراطي يسوده السلام والعدالة الاجتماعية والمساواة, وقدرتها على صنع التاريخ. وهذا الفوز لاشك انه سيغير من نظرة المجتمع للمرأة الثائرة بشكل عام ويعطيها دفعة قوية لتجاوز كل التحديات والصعاب.
_ثالثا : بالنسبة للإعلان عن استقدام خادمات يمنيات فأظن اننا قد استطعنا ان نوصل رسالتنا في حينها حين طلبنا من السعودية الاعتذار واعطيناهم مهله 24 ساعة وحشدنا لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية مما جعل وزير العمل لهذه الدولة يفسر القرار أن المقصود منه هم الرجال كسائقين,, أما الرسالة الجديدة من فوز توكل كرمان فهي الاعتراف بالثورة وهو مايزعج من يحمل ملف المبادرة الخليجية .
نظام صالح والتجسيد الخاطئ لدولة المرأة اليمنية
بدورها تتحدث سهام الحكيمي عن فوز كرمان : لم يكن غريب على توكل بان تفوز بجائزة نوبل للسلام كونها مناضلة تسعي لتغيير نظام دموي بأساليب سلمية لم يعترف بها العالم الغربي والعربي الا بعد تسعه أشهر وذلك من خلال فوز كرمان بهذه الجائزة وهي ليست شخصية لتوكل فقط انما هي اعتراف واضح بالثورة الشبابية اليمنية السلمية ولم يقتصر دور المرأة برفع صوتها بكلمة لا للنظام وهي ماكثه في منزلها كما أنها رد على العالم والغرب على مزاعمهم أن المرأة العربية واليمنية جزء لا يتجزأ من البيت فقط ولكن لها دور في الثورات وجميع المجالات والأدوار الإيجابية والتي تسعي لمجتمع مدني يشيد بدور المرأة العربية .
كما انه لا يخفي علينا ما يقوم به نظام صالح من تجسيد خاطئ لدور المرأة في هذه الثورة وحصول توكل كرمان على هذه الجائزة رد لسعودية التي تسعي لتأزيم الثورة وتحويلها من ثورة شبابية شعبية إلي أزمة سياسية بين معارضه و نظام .
بشائر النصر
الدكتورة يسرى الدغيش قالت : أن نيل توكل كرمان لجائزة نوبل للسلام يعتبر بحد ذاته نصر للثورة اليمنيه السلميه التي لطالما كان هذا شعارها منذ انطلاقها في ساحات الحرية والتغيير في كافه أرجاء اليمن ..الا ان توكل كرمان وبرفقه عدد من الناشطين امثال أ/احمد سيف حاشد و أ/ساميه الاغبري و أ/ساميه الحداد وأ/امل باشا وأ/عبد الباري طاهر…..وغيرهم كثيرين لايسعني ذكرهم جميعا كانوا من اوائل من دعوا الى التظاهر وإسقاط نظام علي صالح ومن اوائل من عملوا على نصرة الحقوق والحريات في البلد منذ وقت مبكر ..حتى وصلوا معا رفع شعار( الشعب يريد اسقاط النظام ..ارحل )
وأردفت الدغيش : كما أن هذه الجائزه حتما سيكون لها التاثير الايجابي للثورة اليمنية السلميه , وسيعطها دفعه اخرى نحو الاستمرار والمحافظة على نضالها السلمي لان النصر اتٍ منه لامحال .
تؤكد يسرى : بأن العنف لن يجلب لنا سوا مزيدا من الدمار والبؤس وبان خيار التصعيد السلمي هو واجب على كل ثائر وثائرة إلى أن يسقط كل أركان النظام البائد ..
وتعتبر د/ يسري بأن هذه الجائزة هي بشائر نصر..وستسلط أنظار العالم اجمع نحو الثورة اليمنية ونحو مايقوم به نظام علي صالح من ظلم وقتل وتعسف وانتهاك للحقوق الإنسان وكرامته ..وستفضحهم اكثر وتعريهم أكثر أمام العالم ..مما يشكل هذا ضغط دولي وإقليمي نحو نظام علي صالح ونظامه لتخليه عن السلطة وترك اليمنيين في شانهم لاتخاذ قراراتهم في إنشاء دوله مدنية قائمه على الديمقراطية والتعددية السياسية والمساواة في المواطنة وكل ما يحلم به اليمنيين منذ سنوات .
ونوهت يسرى : أن هذه الجائزة ستسلط الضوء نحو المرأة اليمنية المسلمة خاصة ونحو المراة العربية عامه بكونها امرأة أثبتت أن دورها نحو المشاركة الفعالة لبناء المجتمعات في كل مجالات الحياة لا يقل عن دور الرجل وأنها بعملها هذا تطبق تعاليم دينها الإسلامي الذي أتى ليحرر المرأة من العبودية و القهر الذي كانت تعيشه ..وستسلط بوجه الخصوص نحو دورها الفعال في الثورات العربية انطلاقا من واجبها الديني الذي يحثها على أنصار الحق والعيش بحريه وكرامه وبمشاركتها في ميادين الحرية والتغيير محت أي (توهمات ) كانت رسمت لها في الماضي بان دور المرأة يقتصر فقط على المنزل وتربية الأولاد
اللاءات : لا للعبودية لا للقهر لا للمذلة
وتحدثت الدغيش عن دور المرأة اليمنية في مجتمعنا الذي يختلف كثيرا عن دور المرأة في الجوار حيث لا يقتصر على اهتمامها بالمنزل بل ساهمت وناضلت في الثورة أيضا شانها شان الرجل وبذلك هي من ردت بذاتها عن رد طلب الاستقدام من الدولة الشقيقة للخدمة في البيوت ..بان المرأة اليمنية لاستعبد ولاستخدم في البيوت وإنما تكرم بجائزة نوبل للسلام لنضالها المستميت في نيل الحرية والعزة والكرامة …المرأة اليمنية تبني وطن تحرره من طغاته ومن مستبديه تعزز فيه قيم الحرية والعزة والكرامة رافعه شعار (لا للعبودية لا للقهر لا للمذلة )و تربي أبناءها على ذلك
ألف مبروك مره أخرى لتوكل كرمان …لليمن أرضا وإنسانا ولثورتنا المجيدة ، وكل أحرار هذا العالم الحُر .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.