span style=\"font-size: medium;\"الجنوبيين سيماهم على وجوههم شرفاء و عزة اكتسبوه باستحقاق من معمعان حراكهم التحرري السلمي , في مواجهه صلف (القوات الشمالية ) التي دمرت الوحدة الطوعية مع دولة الجنوب (ج.ي.د.ش) بحرب صيف 94م , انطباع يفرضه بالوعي تعامل رفقة السيارة من العاصمة اليمنية (صنعاء) الى (صعدة) , حيث بإعجاب جمعي يبادرونك : أنت جنوبي؟!. احترام الجنوب الحر يتواصل بتعاظم ما بعد الوصول اثناء الحوار اليومي مع النخب , الساسة , العلماء و العامة من اهالي صعدة الباسلة و بنسب متفاوتة تجد :إلمام بالمظلومية الجنوبية , صدق المشاعر تلزم بالمقابل احترامها خاصة انهم لا يخفون حقيقة انهم في الهوى جنوبا منذ 72م , 79م و أثناء حرب احتلال الجنوب , معتزين بمواقف زعيمهم السيد \\ حسين بدر الدين الحوثي المتميزة تجاه الجنوب في مجلس النواب اثناء حرب و تكفير الجنوب و كذلك والده العلامة بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) , تعاطف اضافة الى بعده الاخلاقي له عندهم اساس عقائدي يقوم على واجبيت نصرت المظلوم , دون مبالغة حتى شطط بعض اصوات (أصحابنا) يتفهم بجواز الجهر بالسوء لمن ظلم !!. ما يبعث بالنفس الجنوبية الارتياح انه في المناطق التي يتواجد بها الثوار الحوثيين يتكرر على مسامعك قولهم :- انتم – يقصدون الجنوب – كنتم دولة , بمبدئية عقائدية بوضوح يعلنون رفضهم لوحدة بالقوة , بصراحة اكثر مع التزامهم الاخلاقي بوحدة الامة الاسلامية الا ان ذلك لا يبرر عندهم هوس امراء الحرب و التكفير و صرخاتهم المتشنجة : الوحدة او الموت. بعيد عن المواربة ما تلمسه توجه نوايا صادقة للبحث عن آلية للانتصار لمظلومية الجنوبيين تشكل مدخلا لاستعادة ثقتهم . هنا ما يدفعني للكتابة عن انطباعاتي بهذه العجالة , انه في صعدة (للاشتراكي) معنى ابعد من مجرد كونه حزب , رغم كون (الحوثيين) يمثلون الاسلام الثوري لا تجد بمنهجهم فتاوى تكفير كما هو حال الإسلام السياسي التقليدي , العكس تجد تعاطف ملحوظ تجاه (الاشتراكي) و اليسار عموما , بل تلحظ تداخل ووحدة مفهومي (الجنوب) و (الاشتراكي ) عندهم, اما البسطاء يربطون قيم الدولة , العدل , المواطنة وكل جميل بالاشتراكي و من قرح يقرح.. *منسق ملتقى ابين للتصالح و التسامح و التضامن