متفائلون بغد أفضل وأزهر لقضية اليمن ، بما فيها الجنوب! .. فلا انفصام بين القضيتين ، وكلاهما تمثلان (حجر الزاوية) ليمن ناهض ومزدهر ، بعد انقشاع سحابة الظلم والفساد والإفساد التي خيّمت على سماء الوطن ، أكثر من ثلاثين عاما! لستُ من العناصر الداعية الى (فك الارتباط) في الوقت الراهن!..ولستُ مع مشاريعهم (الآنية) بقدر ما أرى أن اليمن كله ، ينبغي أن يتحرر –أولا- من تبعات ومخلفات نظام (صالح).. وعلى وجه السرعة ، حتى ينعم الجميع بمستقبل أزهى وأبهى لعموم اليمنيين..ولا مناص من تأخير أو تأجيل أي مشروع (صغير) الآن، خدمة لمشاريعنا الكبيرة التي هي بحجم الوطن كله ، من صعدة شمالا الى عدن جنوبا ، ومن الحديدة غربا الى المهرة شرقا لقد كنتُ حاضرا الفعالية العسكرية الكبرى التي نظمها إخواننا نسورُ الجو أمام منزل الرئيس بالإنابة المشير الركن عبدربه منصور هادي ، وشاركتهم فيها ، لا لشيء ن بل لأني كنتُ فعلا احد ابرز ضحايا اللواء طيار محمد صالح الاحمر ، ابان كنتُ ضابطا في القوات الجوية اليمنية..أ ي قبل انتقالي الى الرياضة العسكرية..ووجدتُ ان جميع المشاركين في هذا الزخم (الثوري) العارم ، هم من اصحاب القضايا المرحلة في وحداتهم القتالية في مختلف محافظات الجمهورية، بما فيها محافظات الجنوب..ولهذا استشعرت بمسؤوليتي كإنسان ينتمي الى هذه التربة الطاهرة ان انقل مشاعري واحاسيسي ضمن قالب واحد موحد جميع (اصحابه) بعانون من نفس المشكلة وهي المطالبة بازاحة الفاسدين والطواغيت التي التهمت كل جميل في حياتنا العسكرية والمدنية إذن ؛ المعاناة واحدة .. أكانت في الشمال أو الجنوب.. والداعون الى (فك الارتباط) في الوقت الحاضر ، ليسوا بعقلاء ولا حكماء ، بقدر ما هم متسرعون في قراراتهم ، وعليهم أن يتريثوا قليلا ، حتى تتضح الأمور كلها ، ومن ثم لكل حدث حديث ومقام مقال! اتركونا نعبّرُ عن سخطنا (الجماعي) من ظلم لحق بنا جميعا-يا اخواني- يا من تتسرعون في إطلاق شعارات (فك الارتباط) ! طبعا ؛ احترمُ مشاعركم واقدّرها ، ولكن أجدُ من المسؤولية الوطنية ، أن نضع نصب أعيننا ، الأهم ثم المهم! بارك الله بكل جهدٍ يجمعُ الناس.. ولا يفرقهمّ! والله الشاهد على ما أقول نائب مدير دائرة الرياضة العسكرية لشؤون الصحافة والاعلام صنعاء ظهر يوم الخميس الموافق 26/1/2012م