بقلم / علي الدباني الحالمي :مع اقتراب اليوم الثالث عشر من يناير يوم التسامح والتصالح الجنوبي هذا اليوم الذي استطاع ابناء الجنوب جميعاً تحويله من يومٍ اليمٍ الى يومٍ يسوده الود والمحبة ويتسامح فيه الجميع هذا المبدأ السامي (التصالح والتسامح) الذي اجمع عليه ابناء الجنوب كمبدأ اساسي لنجاح ثورتهم وتحرير وطنهم فقد شكل ابناء الجنوب جسداً واحداً يجمعهم الود والإخاء والمحبة فرسموا صورة واضحة المعالم وبالغة التأثير تحتويها اسمى معاني التسامح والود. ومن هذا المنطلق ندعو دعوة المحبة دعوة الأخاء دعوة الوفاء للقيادة الجنوبية الكريمة في الداخل والخارج الى أن يتسامحوا ويتصالحوا فيما بينهم بقلوبهم قبل عقولهم. أيها القادة الكرام إننا ندعوكم الى فتح الأبواب المغلقة بمفاتيح التسامح والتصالح فيما بينكم فانتم المرءآة التي تعكس نقائها لشعبها ففتحوا الأبوب وضعوا باقات حبكم ووفائكم على عتباتها واحرصوا على أن تبغى المسافات فيما بينكم وبيننا بلون الثلج النقي.. وارسموا أيها القيادة أجمل سمات الإنسانية فيما بينكم وانثروا عبير المحبة والود في ساحات الجنوب كافة فأبناء الجنوب جميعاً يدعونكم الى هذا فإلى متى التناقض والإنقسام وأي ثمناً نجنيه من هذا.
أيها القادة الكرام ابدءوا عامكم هذا بصفحة بيضاء خالية من الحقد والكره وانفضوا عنكم غبار الماضي وانفضوا عنكم رداء الخصام إن وجد وارتدوا رداء الصفاء رداء التسامح والتصالح كما ارتداه شعبكم الجنوبي فانتصروا على انفسكم أيها القاده تنتصر قضيتكم وينتصر شعبكم وقربوا المسافات فيما بينكم . أيها القادة وفاءاً وحباً وتقديراً للدم الجنوبي وحرمة الوطن الجنوبي فبتسامحكم وتصالحكم تصان الدماء الجنوبية وتصان عزة الجنوب وتصان وترضى عنكم النفوس.فأنتم أيها القاده بحاجة الى مسامحة من اعماق القلوب لا بالعقل واللسان فقط أو مجرد حبرٍ على ورق فجعلوا من تسامحكم وتصالحكم انشودة ينشد بها الجنوب وتهتف بها الحناجر...وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والمنفعة للجنوب وشعبه العظيم.......