الثلاثاء 15 يناير 2013 02:03 صباحاً اليوم عيد وعدن لبست ثوبها الجديد وحلتها الجديدة, اليوم عيد وزينه وعدن تزينت بمليونيه التصالح ,تزينت بوجوه الرضا والتسامح وجوه أبناء الجنوب الذين تقاطروا على عدن من حوف المهرة إلى باب المندب, لك الحق ان تفرحي وترقصي وتمرحي ياعدن بهذا اليوم الوطني المجيد.. يوماً وطنياً مجيد وحشود جماهيريه غفيره أجمل ما فيها التوحد والتلاحم بين أبناء الجنوب وأعظم ما فيها تسابقكم أيها المناضلون على التسامح والتصالح ما أجمل وأعظم هذا اليوم الاحتفالي البهيج وما أجمل وأعظم أبناء الجنوب,حينما توافدوا زرافات ووحدانا للالتقاء احتفالا بالذكرى السابعة ليوم التصالح والتسامح,توافدوا ملبين النداء غير مغصوبين ,توافدوا بإرادتهم الحرة من مدن وقرى بعيده تحملوا صعوبة الترحال وصعود الجبال,قطعوا المسافات الطويلة وتحملوا عناء السفر وبروده الطقس والنوم في سفوح الجبال وفي الطرقات,جاؤا إلى مدينه عدن الدافئة عاصمة الجنوب الأبدية مجسدين مبدأ التصالح والتسامح قولاً وفعلاً,جاؤا ليسطروا أضخم ملحمة بطوليه سلميه في تاريخ الجنوب,جاؤا ليرسموا لوحه تعبيريه فاقت التوقعات وأبهرت الخارج قبل الداخل بجمالها وروعتها,تعجز الكلمات في وصف هذا المشهد الجماهيري وتعجز المعاني ان تفي هذه المليونية حقها,فكان المشهد الحي لهذه الاحتفالية التي تابعها أبناء الجنوب في الداخل والخارج أعظم واصدق تعبير. قدمتم أيها الجنوبيون من مناطق شتى ارتال وأفواج جماعات وأفراد للاحتفال بعظمه هذا الحدث التاريخي الهام,قدمتم من مهره التسامح وحضرموت الخير والوفاء ومن شبوة الباسلة والضالع الصامدة ومن لحج الأبية وردفان الثورة ويافع الشموخ ومن أبين الرافضة للظلم والقهر والتطرف,قدمتم جميعكم إلى عدن العاشقة للحرية والاستقلال والعيش بسلام,قدمتم وفاءً لوطنكم الجنوبي ..ما أروع الزوامل والهتافات الثورية والقصائد الشعرية التي تغنى بها شعراء الجنوب,وما أعظم اعلام الجنوب وهي مرفوعة في منازلنا ومحلاتنا وفوق السيارات وفي الطرقات والشوارع وما أجملها وهي ترفرف لحناً وطرباً ابتهاجاً وفرحاً بهذه المناسبة الكبيرة ,قدمتم تتسابقون كأمواج البحرهائجه حيناً وهادئة حيناً,هائجة غضباً من الظلم والقهر وسكوت العالم على مايجري في بلادنا,وهادئة تعزف سنفونيه الحياة القادمة والمستقبل القادم سنفونيه التحرير والاستقلال الأتي حتماً رغم كيد الحاقدين والمتآمرين على شعبنا. بهذه المليونية الضخمة جسدتم معاني الإخاء الصادق بين أبناء الجنوب وأكدتم بما لايدع مجالاُ للشك طي صفحات الماضي من ماسي وجراحات و دفنتم فترة الصراع والتناحر وبرهنتم بهذه المليونية بأنكم يداً واحده ولحمه واحد وصفاً واحداً كالبنيان المرصوص المحصن والمحمي بوعيكم وبوحدتكم الوطنية,فاليوم لايمكن لأصحاب السموم الخبيثة والنفوس الضعيفة ان تمتد إليه وتشوه مظهره الحضاري وشعبنا شب عن الطوق وعرف خداكم وألاعيبكم فلن تنطلي عليه أكاذيبكم مره أخرى. ان الاحتفال بهذا اليوم.. يوم التصالح والتسامح له مدلولات عميقة ومعاني كبيره, معاني السمو والعلو على أحقاد وكراهية الماضي,معاني نقاء وصفاء قلوب أبناء الجنوب وتناسي الضغائن والبغضاء وطي صفحات الماضي السوداء وفتح صفحات جديدة ناصعة البياض قائمه على المحبة والإخاء الدائم والعمل بروح واحده وبعزيمة لاتلين وبإرادة فولاذيه لمواصله مشوار الثورة السلمية التحررية التي بدأناها معاً في 7 يوليو 2007 نحو الهدف الاسمي والأعمق, هدف التحرر والاستقلال. اليوم ضربتم أروع الأمثلة في الصفح والعفو ودستم بأقدامكم على فتره زمنيه مظلمة من الخلافات دون رجعه وقدمتم درساً ونموذجاً لايمكن ان يمحى من ذاكرة التاريخ,اليوم نحتم في صخور جبال عدن عظمه هذا الحدث التاريخي وسجلتم ودونتم هذا اليوم في صفحات التاريخ بأحرف من نور هذا اليوم التاريخي الذي سيكون فخرنا وعزتنا وستتداوله أجيالنا جيل بعد جيل,اليوم قدمتم درساً في حب الأوطان لمن أراد ان يتعلم منكم,اليوم رفعتم راية التصالح والتسامح وأدخلتم البهجة والسرور في نفوس أطفال وشباب الجنوب باحتفالكم بهذه المناسبة. مليونيه التصالح والتسامح وجهت رسالة للعالم ودول المنطقة مفادها ان جيل اليوم قادر على بناء وطنه وصيانته,بناء دوله متماسكة الأركان قويه البنيان بسواعد أبناءها الشرفاء دوله يسودها العدل والمساواة واحترام حقوق الأفراد,دوله مبنية على مبادئ السلم الاجتماعي وعدم التدخل في شئون الغير,دوله تقوم على مبادئ واتفاقيات الأممالمتحدة وميثاق جامعه الدول العربية,دوله النظام والقانون,د وله خاليه من الإرهاب والتطرف والقرصنة,دوله يشترك في تأسيسها وبناءها أبناء الجنوب قاطبة بمختلف أطيافها السياسية والاجتماعية. تحيه من أعماق القلب لكل من شارك في هذه المليونية فرداً فرداً وتحيه لمن دعا لهذا العمل المليوني الضخم وتحيه لمن قام بالإعداد والتحضير لها ولمن سهر ونفذ وامن وصولها ونجاحها على الوجه المطلوب وتحيه لمن قدم الطعام وروى العطشان, وألف تحيه لمهندس مشروع التصالح والتسامح ولمن أسس وحضر لقاء التصالح والتسامح الأول في 13 يناير 2006. هنيئاً لشعبنا الجنوبي هذا الانجاز العظيم وهذه المليونية الاحتفالية الضخمة ومن نصر إلى نصر.