span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قال وزير الخارجية أبوبكر القربي أن جنوب اليمن يمثل مشكلة اقتصادية أكثر منها سياسية وهناك تمرد كما كان في صعدة فهناك للأسف عناصر تندس بين المتظاهرين الذين بدأوا بمطالب سياسية. وأضاف القربي في حوار مع صحيفة الجمهورية المصرية : ربما مطالب الجنوب كانت مشروعة في قضية التقاعد والإدارة في المحافظات الجنوبية والتي أعطتها الحكومة أولوية في المعالجات وكلفتها مبالغ هائلة لكن العناصر التي أرادت الانفصال عام 1994 استغلت هذه الظروف وعملت علي التحريض وهي اليوم تقوم بتحريضها مستغلة الشباب العاطل للخروج في مظاهرات. وأشاد أبوبكر القربي وزير خارجية اليمن بالموقف المصري تجاه اليمن منذ قيام ثورة سبتمبر 1962 حتي الآن خاصة أنها تقف مع استقرار اليمن وتدعمه في مختلف الجوانب السياسية والتنموية والبشرية. قال القربي أثناء تواجده بالقاهرة إن زيارة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان إلي اليمن مؤخراً أظهرت الموقف المصري الذي يحرص علي وحدة اليمن ويرفض التدخل في الشأن الداخلي ،مشددا علي ان التدخلات الخارجية في اليمن إشكالية للأسف الشديد. وقال : نحن نتمني ان نحل مشاكلنا بانفسنا لأنه مهما جاء وسطاء ليحاولوا مساعدة اليمن فإذا لم تكن هناك رغبة حقيقية من الأطراف اليمنية للاتفاق والاستعداد للحوار وإيجاد المعالجات فلن يتمكن الآخرون من ذلك. أوضح أن اليمن يواجه هذه الاشكالات مع أحزاب المعارضة لأنها تحاول أن تستثمر الأوضاع السياسية دون أن تفكر بمخاطر هذا الاستثمار الذي يعيق الأمور ليس بالنسبة للحكومة فقط وإنما أيضاً للمعارضة نفسها ونحن علي أبواب انتخابات في عام2011م. وأختتم قائلا : إن الحكومة اليمنية أعلنت وقف الحرب مع الحوثيين بعد أن قبلوا النقاط الست وبالخطة التنفيذية لهذه النقاط وهذه المرة حرصنا علي ألا نترك الأمور معلقة بمجرد القبول بالشروط وإنما أيضاً القبول بآلية التنفيذ ولكن هناك تلكؤاً ورغم ذلك فإن الحكومة اليمينة تحرص علي مصلحة صعدة واليمن بصورة عامة ولهذا نحن نتعامل مع الموضوع بمنتهي الحرص علي ألا يبدو وكأنها هدنة وإنما وقف نهائي للحرب وتبدأ بعملية إعادة الإعمار في صعدة وتفعيل سلطة الدولة فيها.