أكدت مصادر دبلوماسية خليجية أن مجلس الأمن حدد في اجتماعه أمس أسماء الأطراف المعيقة للتسوية السياسية ،إلا ان مصادر مقربة من الرئيس السابق استبعدت شموله بالقرارات ، وهو ما عززته مصادر مطلعه للحدث في تأكيدها على فشل احزاب المشترك في إقناع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية يوم أمس .
وشددت أحزاب اللقاء المشترك على ضرورة خروج الرئيس اليمني السابق علي صالح من الحياة السياسية وتخليه عن رئاسة حزب المؤتمر الشعبي المشارك في الحكم كخطوة اساسية لإنجاح العملية السياسية وانتقال السلطة وفق التوافق الوطني في إطار ما يعرف بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في اليمن .
وطالبت قيادات المشترك خلال لقاءها مع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، يوم أمس الأول الأربعاء، بفرض عقوبات دولية على المرقلي التسوية السياسية وتجميد أموال اليمن التي هربها علي صالح وممارسة ضغوط حقيقية لإجباره على الخروج من الحياة السياسية من اجل انجاح الحوار الوطني المتوقع انعقاده في 18مارس القادم . ونقل موقع المصدر أونلاين عن قيادي في المشترك قوله أن اللقاء مع السفراء الدول الراعية تمحور حول بحث كيفية إزالة العراقيل التي تعترض مواصلة العملية السياسية في البلاد ، مضيفاً "وأكد المشترك على ضرورة إزالة تلك العراقيل التي يدخل ضمنها «عدم التزام بعض الأطراف بما تم الاتفاق بشأنه، وبقاء الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المؤتمر الشعبي العام..
فشل المشترك
وحسب مصادر مطلعة أكدت ل "الحدث " أن المشترك فشل في إقناع سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية .
واضافت المصادر " ان قيادة المشترك حصلت على تطمينات شفوية غير جدية من السفراء والذين بدورهم أكدوا " اجتماع ان نيويورك سيتطرّق إلى فرض عقوبات على معرقلي التسوية وما إذا كان خروج الرئيس السابق من الحياة السياسية ضرورة لنجاح التسوية .
وتوقع القيادي في احزاب المشترك سلطان العتواني في تصريح لصحيفة ”الخليج” أن يصدر مجلس الأمن الدولي في جلسته المقررة، اليوم (الخميس)، والمكرسة لاستعراض تطورات العملية السياسية في اليمن، قراراً بفرض عقوبات على معيقي التسوية السياسية في البلاد . حصانة روسية صينية
إلا ان مصادر دبلوماسية مقربة من الرئيس السابق استبعدت ان تشمل العقوبات في حال فرضها مجلس الأمن ، رئيس المؤتمر الشعبي علي عبد الله صالح .
وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"الحدث " أن سفراء الدول الراعية للمبادرة تتفهم الصعوبات التي تعيق الانتقال السلمي السلطة في اليمن ومدى حرص الزعيم صالح على نجاح التسوية – ما يجحض كل الاتهامات التي تحاول احزب المشترك تلفيقها وإلصاقها بالمؤتمر من اجل مكاسب سياسية .
وأشار الدبلوماسي إلى لقاء علي صالح بالسفير الصيني في اليمن "تشانغ هوا"، مطلع الأسبوع مؤكداً حصول صالح على تأكيدات من الصين على وقوفها وحرصها على نجاح التسوية السياسية في اليمن .
معيقي التسوية بالأسماء
في سياق متصل أكدت مصادر دبلوماسية خليجية أن مجلس الأمن سيحدد في اجتماعه اليوم أسماء الأطراف المعيقة للتسوية السياسية . ورجحت ذات المصادر ل"أخبار اليوم" ان تشمل تلك الأسماء على الأطراف التي تعلن رفضها للحوار والعملية السياسية مثل جناح علي سالم البيض والحراك المسلح وكذلك مناقشة التدخل الإيراني والذي بات يمثل محطة إجماع لدى جميع أعضاء مجلس الأمن بأنه يهدف إلى إعاقة العملية السياسية وإفشال المبادرة الخليجية.
ترقب حذر
ويسود الشارع اليمني حالة من الترقب لما يخرج به اجتماع مجلس الأمن في نيويورك والمقرر انعقاده اليوم الخميس ، ويعرض خلالها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، تقريره عن تطورات العملية السياسية و تقييم الزيارة الأخيرة لأعضاء مجلس الأمن لليمن .
ويتوقع المواطن اليمني وشباب الثورة وقوى سياسية عارضة الرئيس السابق ، أن يتخذ مجلس الأمن قرارات حاسبة ويفرض عقوبات على معيقي التسوية ،تجبر الرئيس السابق على اعتزال العمل السياسي وتوقف التدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية خصوصاً الإيرانية ، إلا ان مؤشرات أولية تؤكد عدم اتخاذ قرارات بهذا الخصوص ، ويعزز ذلك معارضة الصين وروسيا التطرق لملف تدخل إيران ورفضها فرض عقوبات على الرئيس السابق تجبره على التخلي عن رئاسة حزب المؤتمر وهو ما تعتبره تلك الدول شأن داخلي للحزب .يذكر أن الساحة اليمنية شهدت خلال الآونة الأخيرة تحركات سياسية لتحريك الجمود في العملية السياسية في ظل تبادل الاتهامات بين شريكي الحكم والتسوية السياسية وإصرار الرئيس السابق على رئاسة حزب المؤتمر وهو ما تعتبره أحزاب المشترك خطر يهدد العملية السياسية وخروج على اتفاق انتقال السلطة .