span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن أُصيب اليوم جندي من أفراد نقطة عسكرية بجوار محطة الشنفرة بالضالع أثناء تبادل إطلاق نار بين النقطة وعناصر مسلحة أثناء قيام أنصار الحراك الجنوبي بتشييع جثمان "سيف علي سعيد" الذي قتل في الثامن عشر من الشهر الجاري . وقالت مصادر محلية بالمحافظة إن إطلاق نار كثيف بين مسلحين وأفراد نقطة عسكرية جوار محطة الشنفرة نجم عنه إصابة الجندي وتم نقله لمستشفى التضامن لتقلي العلاج. كما أصيب اليوم أيضا الناطق الرسمي للحراك "عبده المعطري" أثناء محاولة إعتقاله صباح اليوم وذلك بعد اشتباكات مسلحه بين مرافقيه وطقم عسكري في مدينة الضالع. وبحسب مصادر في الحراك الجنوبي بالضالع فان المعطري نقل الى مكان آمن بعد قيام طقم عسكري بوضع كمين لسيارته في منطقة الجليلة واندلعت اشتباكات بين رجال الأمن ومرافقيه مما أدى إلى تعرضه لإصابات خفيفة. إصابات اليوم جاءت أثناء قيام الالاف من أبناء محافظة الضالع بالخروج لتشييع قتيل الحراك "سيف علي سعيد" الذي أفشل الأجهزة الأمنية محاولة تشييعه لمرتين في الأسابيع الماضية حيث حول أنصار الحراك الجنوبي بالضالع موكب التشييع الى مسيرة احتجاجية تم فيها رفع علم الجنوب السابق وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض اضافة الى الرايات الخضراء ورددوا هتافات مناطقية وشطرية تتطالب بفك الإرتباط. الجنازة التي خرجت من مستشفى النصر العام وسط إجراءات أمنية مشددة انطلقت من قرية الجليلة بالشارع العام مرورا بمحطة الشنفرة باتجاه مديرية الحصين حيث ورى الثرى في مسقط رأسه بقرية الشعب ذي حران. وكانت الأجهزة الأمنية بالمحافظة قد احتجزت مساء أمس جميع سيارات الإسعاف تحسبا لتشييع جثمان "سيف" كما منعت النقاط الأمنية المنتشرة على مداخل المدينة ومخارجها المسافرين القادمين من عدن وصنعاء حيث قال مسافرون إن نقطة نقيل الربض احتجزتهم من الساعة الخامسة فجرا حتى الساعة العاشرة صباحا ، محذرة بنفس الوقت من القيام بأي مسيرات غير مرخصة أو مسلحة تهدف للقيام بأعمال خارجة عن القانون وإثارة الفوضى دعت لها عناصر التخريب الانفصالية . وبحسب موقع الحزب الحاكم "المؤتمر نت" فقد سمع أصوات مكبرات الأصوات لسيارات النجدة وهي تقوم بإعلان تلك الإجراءات تحسباً لما قد يحدث من أعمال يخطط لها العناصر التخريبية والخارجة عن القانون بعد فشل مسيرتهم قبل يومين والتي قاموا فيها باقتحام جنازة الشهيد سيف علي ومعهم أسلحة وأعلام تشطيرية وصور البيض . وأكد المصدر شكره لأبناء الضالع لتعاونهم الكبير في متابعة تلك العناصر التي تهدف لإثارة الفوضى واستهداف الأبرياء . وكان قد قتل "سيف" علي سعيد في يوم ال18 من الشهر الجاري برصاص قوات الأمن وهو يبيع القات على طاولته بداخل سوق قات الحديقة أثناء إطلاقها النار بشكل عشوائي على المتواجدين بالسوق عقب قذف مجهولين للجنود للحجارة من داخل السوق كما تقول.
وعن الأحداث التي تجري في الضالع طالب مشترك الضالع بمحاكمة من أطلق النار على موكب التشييع ومن أمر بذلك ومعالجة الجرحى وإطلاق سراح كافة المعتقلين وإعادة الدراجات النارية التي تم احتجازها لأصحابها. وقال في بلاغ صحفي إن إقدام أفراد الأمن المركزي الذين كانوا يتمترسون على سطوح المباني للترصد لموكب الشهيد "سيف علي سعيد" وإصابة 39 شخصا يعد جريمة دموية بشعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء من حيث المناسبة التي كانت تحتم عليهم احترام الشهيد ومشاعر أهله وذويه أو من حيث عدد الجرحى الذين فاق عددهم عدد جرحى جبهة الضالع أبان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي دام أربع سنوات. واستنكر اعتقال الطبيب جراح "محسن الحاج الصبحي" بهدف منعه من ممارسة واجبه الإنساني في إسعاف الجرحى، مؤكدا رفضه لحالة الطوارئ المعلنة وسياسة العقاب الجماعي. ودعا السلطة الكف عن العبث بأرواح الناس ووقف قمع الاحتجاجات السلمية ورفع النقاط الأمنية وإنهاء المظاهر العسكرية وفك الحصار عن المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام والمفروض منذ مطلع الشهر الجاري, كما طالب بإعادة خدمات الهاتف, وعودة الحياة العامة إلى طبيعتها ووقف حملة الملاحقات والمداهمات. وأكد مشترك الضالع بأن جنون السلطة قد وصل إلى درجة لا يحتمل السكوت عليها كونها لم تعد تفرق بين الحاكم والمعارض بدليل اقتحام جنودها لمقر المؤتمر الشعبي العام واعتقال بعض القيادات المؤسسة والاعتداء على البعض الأخر وإتلاف أجهزته ومحتوياته، داعياً إيها إلى العودة إلى جادة صوابها وتحكيم العقل والمنطق لان الحالة التي تعيشها البلاد لا تحتمل المزيد من التصعيد.