التقى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، رئيس الإدارة الذاتية للجنوب، اليوم في مقر الجمعية بعدد من المكونات النسوية التابعة للمجموعة التاسعة لحملة مناصرة وقف الحرب. وفي الاجتماع، الذي ضم المحامية نيران سوقي، عضوة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، والدكتورة منى باشراحيل، عضوة هيئة الرئاسة، والأخت عيشة طالب، رئيسة لجنة المرأة والطفل في الجمعية الوطنية، رحب اللواء بن بريك، بالحاضرات جميعاً، متطرقا للوضع العام والظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب جراء الصراع الممتد من 2015م، مؤكداً أنه بدأ يأخذ طابعا خطيرا جداً ينعكس بدرجة أساسية على الشعب في الجنوب والشمال.
وعرّج رئيس الإدارة الذاتية، إلى اتفاق الرياض ومسألة إعاقة تنفيذ بنوده من قبل الحكومة المختطفة من قبل حزب الإصلاح الإخواني، والتحديات التي تواجه قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي من كافة الجوانب وأهمها جهود حزب الإصلاح لإبعاد قيادات المجلس الانتقالي من المشهد السياسي والمشاركة في أي مفاوضات، وإغلاق ملف القضية الجنوبية إلى الأبد، مؤكداً أن المجلس الانتقالي لازال متمسكاً باتفاق الرياض.
كما أوضح اللواء أحمد سعيد، المشهد الحاصل في أبين وشقرة وشبوة للحاضرات، والصراع العسكري الدائر بين الحوثيين وقواتنا البواسل في تلك الجبهات.
وفيما يخص إعلان الإدارة الذاتية للجنوب، أكد رئيسها إنها جاءت بعد أن لمس المجلس الانتقالي الجنوبي الوضع الكارثي في العاصمة عدن خصوصاً والمحافظات الجنوبية عموماً ورغبة القوى المعادية للجنوب إلى خلق الفوضى داخل العاصمة عدن ، مشيرا لذا اتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ للسيطرة الأمنية والحفاظ على ما تبقى من المؤسسات والمرافق الحكومية من الانهيار الكلي إلى جانب محاولة رفع مستوى الجانب الخدماتي للمواطن الذي يحوي في طياته وضع كارثي.
من جانبهن شكرن الحاضرات اللواء بن بريك، على اتاحة الفرصة لهن للمرة الثانية في مقابلته والاستماع إليهن برحابة صدر، مؤكدات دعوتهن للانتقالي إلى ضرورة وقف الحرب لتحقيق السلام للشعبين الجنوبي والشمالي.
عقب ذلك وضعن الحاضرات أمام اللواء بن بريك عددا من الأفكار والمقترحات التي من شأنها مساعدة المجلس الانتقالي عموماً والإدارة الذاتية خصوصاً في إدارة المرحلة القادمة من الصراع الخدماتي والعسكري الذي يعيشه الجنوب، بالإضافة إلى تقديمهن عدد من التساؤلات التي أجاب عنها اللواء بن بريك بكل وضوح ورحابة صدر.
وفي ختام اللقاء قدم رئيس الإدارة الذاتية للجنوب، مقترح بضرورة إشراكهن في الإدارة الذاتية من خلال الرقابة على بعض المؤسسات الخدمية والإيرادية عبر اللجان المزمع تشكيلها في الأيام القادمة وذلك لمراقبة أداء هذه المؤسسات.
