بشكل مفاجئ أصدر محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس قرارا جديدا قضى بتكليف الدكتور صالح عمرو كرامة الجريري بتسيير أعمال شركة النفط بعدن، وممارسة مهام وصلاحيات مدير عام الشركة. وأثار عزل المديرة السابقة انتصار العراشة حالة من التخبط والامتعاض من قبل رموز وهوامير الفساد النفطي في اليمن ، حيث سارعت عدد من القيادات المحسوبة على نجل الرئيس اليمني جلال عبدربه منصور هادي وتاجر النفط أحمد صالح العيسي ونائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بمهاجمة القرار وإعلان رفضه.
وخلال فترة قيادة المديرة السابقة المحسوبة على أطراف بارزة في الرئاسة اليمنية شهدت العاصمة عدن وشركة النفط تدهوراً كبيراً في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار المحروقات والتلاعب بها لصالح خلق أزمات متكررة أثقلت كاهل المواطنين وتسبب في تدهور معيشي كبير.
مراقبون أشاروا إلى أن قرار عزل العراشة من منصبها وتكليف الدكتور صالح الجريري بدلاً عنها يمثل خطوة أولى لتفتيت عش الدبابير التي ظلت تتحكم بتجارة المشتقات النفطية على مدى سنوات منذ تحرر المدينة من سيطرة الميليشيات الحوثية الانقلابية أواخر العام 2015.
موضحين أن إعلن مجلس اللجان النقابية في شركة النفط بعدن رفضه قرار محافظ عدن أحمد لملس بتغيير مدير عام الشركة انتصار العراشة يندرج ضمن التحرك الإخواني الرافض لقرارات الإصلاح والقضاء على بؤر الفساد في المرافق والمؤسسات الخدمية الحيوية.
واعتبرت نقابة شركة النفط بعدن قرار المحافظ مخالفة صريحة وواضحة للقانون لكون المدير العام الأستاذة انتصار العراشة معينة بقرار من رئيس الجمهورية ولا يمكن التغيير إلا بقرار صادر عن رئيس الجمهورية.
وأشارت النقابة في بيانها إلى أن القرار الصادر من قبل المحافظ لملس بتعيين صالح الجريري مديرا عاما لشركة النفط بعدن يأتي ضمن محاولات خصخصة الشركة والاستيلاء على ممتلكاتها وأصولها لكون الجريري يعمل مدير ماليا لدى شركة منافسة في سوق المشتقات النفطية.
