يعجز اللسان وتتداخل الكلمات في مخرجها و ترتعش الانامل في كتابة حرف لوصف الحالة المرضية التي يمر بها المناضل الصلب "علي الحكم المحوري", فلا نجد ما يبرر تجاهل الحالة الصحية لرجلٍ افنى حياته لخدمة الجنوب منذ انطلاق ثورته السلمية في عام 2007م. فندعوا أصحاب القرار , واصحاب القلوب الرحيمة إلى إنصاف هذا المناضل الصلب , وغيره من المناضلين , ممن أمضوا سنوات طويلة ولم يحصلوا على حقوق العلاج , وإنهاء كل أشكال التمييز في التعامل معهم .
الحكم - مثال للعمل التنظيمي - عرفته الساحات والميادين الجنوبية, وأول ممن كان لهم دور وبصمات , في حشد الجماهير الجنوبية للفعاليات والمناسبات الجنوبية في محافظة ابين والعاصمة عدن. المناضل الصلب علي الحكم المحوري من أبناء محافظة أبين , مديرية خنفر منطقة الجول الشعبية ، مدير الادارة التنظيمية بالمجلس الانتقالي الجنوبي مديرية زنجبار.
أنخرط "الحكم" في الثورة الجنوبية التحررية , منذُ انطلاقها , وإلى اليوم , وهو يناضل ويقدم للثورة الجنوبية , ملبياً الدعوات , لأي فعاليات أو مهرجانات أو المناسبات الجنوبية .
"الحكم" أدركهُ المرض , فهو بحاجةٍ إلى انصافٍ , ومنحة علاجية خارج البلاد , قبل ان تسوء حالته اكثر مما هي عليه من تدهور, لا سمح الله .
فلابد ان يرد لهذا المناضل , الاعتبار والوقوف إلى جانبه , ومنحه الحياة الكريمة , لرجلٍ عفيف , لم يطرق باب احد كغيره ممن يطرقون الابواب للإنصاف .
لا نتوسل للمناضل "الحكم" العطف و لا الشفقة , من أحدٍ , بقدر ما نسجلُ هنا , كلمةَ إنصاف , يجب أن تقال بحقه , وبحق من هم على نهجه وثباته وسجيته , واخلاصه لقضيته الجنوبية , في هذا الزمن المنكوب , بالوساطات .
هؤلاء المناضلون , الذين أفنوا حياتهم , في الدفاع عن الجنوب , وأرضه في مختلف المجالات , فهم بحاجةٍ إلى الإنصاف , وأقل ما يمكن تقديمه , هو علاجهم .
نسجل تلك الأسطر, لكسر قاعدة العويل , وسبل المديح والإشادة , كما تعودنا , أن نسجلها كلما فقدنا عزيزاً .