قطعت القوات المسلحة الجنوبية والأمن مضماراً طويلاً في عملية بنائها واعدادها وتأهيلها والارتقاء بجاهزيتها البشرية والمادية الى المستوى الذي يؤهلها من اداء واجباتها الوطنية بكفائه واقتدار، وهي جاهزية واعداد وإستعداد يشمل الجانب الدفاعي ولكل الاحتمالات بما فيها المعركة الشاملة للتحرير الكامل لكل تراب الجنوب، وبكل تأكيد لن تكون إلا معركة الحسم والخلاص النهائي .
ومن جانب ذي صلة لن نجافى الحقيقة حين نقول ان قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن اصحبت اليوم اكثر من أي وقت مضى على درجة رفيعة من الثقافة والوعي الوطني بمجمل التحديات والتهديدات والمخاطر التي يتعرض لها وطننا الجنوب وشعبنا ومشروعه في استعادة دولته الفيدرالية وسيادته وثرواته في حدوده التاريخية ما قبل 1990م.
هذا الوعي والحس والمسؤولية الوطنية والاستعداد العالي والثقة بالقيادة السياسية العليا والايمان المطلق بالقوة الغالبة وحتمية النصر قد عززت الفكر الحربي التحرري والدفاعي لدى جميع شرائح شعبنا الجنوبي وفي طليعتهم ابطال القوات المسلحة والأمن ، جعلتنا جميعا على هدف واحد وقيادة وجبهة موحدة ،تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية .
وتتمثل العناوين البارزة لقواتنا المسلحة الجنوبية التي يقرأها الاعداء قبل الاصدقاء ويحسبون لها الف حساب سواءً من منطلق معادي منهزم ، او من منظور الاصدقاء والحلفاء في مكسب الشراكة التحالفية، في الحقائق والمعطيات التالية :-
الجاهزية الدفاعية والأمنية القصوى واليقضة الدائمة والانتشار الأمني والعسكري المكثف والاستعداد الفردي والجمعي للتضحية والتصدي الحازم والسريع لكافة الجرائم والاعمال العدائية والتهديدات والمخاطر والتحديات الطارئة في أي زمان ومكان يحتمل وقوعها وبامتداد خارطة وطننا الجنوب الجغرافية والاجتماعية.
وعي ودراية قواتنا الكافية بحقيقة الحرب القذرة التي يتعرض لها وطننا وشعبنا والمفتوحة على جبهات متعددة وسائلها الناعمة والخشنة و طبيعة قواها المحركة ومن يمولها ويقف خلفها والاهداف المرجوة منها، والاستعداد والكفاءة في إجتراح المآثر و إحباط كل حرب عدائية اي كان شكلها ووسائلها وتحويل ميادينها الى ساحات إنتصارات وامجاد.
ثقة ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية والامن بقيادتهم السياسية والعسكرية العليا وشعورهم بالإرتياح والفخر في قدرتها على تحويل إنتصاراتهم وانجازاتهم العسكرية الى إنجازات ومكاسب سياسية نقلت الجنوب وقضيته الى الاهتمام والتفاعل والاعتراف الدولي والاقليمي.
يؤمن ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية ان صمودهم وثباتهم وإنتصاراتهم تمثل الرافد الرئيسي لكافة الانتصارات والانجازات الوطنية الجنوبية، ومبعث فخر وإعتزاز شعبنا ، ومصدر شموخه وذخيرته في مواجهة سياسات النيل من إرادته ، وان هذه الإنتصارات ومكتسباتها ضمانه اكيدة لإنتصار ارادة شعبنا وتحقيق كافة تطلعاته واهدافه الآنية وغاياته الاستراتيجية.
لدى ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية إعتقاد مطلق بأن إنتصاراتهم بدعم دول التحالف العربي على المليشيات الحوثية ومشروعها الإيراني وعلى التنظيمات الإرهابية والقوى والاطراف التي تقف خلفها ، سيعم اثرها واهميتها ومكتسباتها لتشمل ماضي وحاضر ومستقبل شعبهم الجنوبي وأمن واستقرار المنطقة العربية برمتها.
