وجه ناشط قبلي مشهور في مأرب، من أبناء قبيلة آل مراد كبرى قبائل المحافظة، ضربة قوية فضحت حقيقة حزب الإصلاح - إخوان اليمن - وأظهرت عورتهم في خلق واستغلال حادثة مقتل الشيخ عبدالله الباني خلال تبادل اشتباكات أول أيام عيد الفطر المبارك بمديرية بيحان بمحافظة شبوة. وواصلت جماعة الإخوان عبر وسائل الإعلام التابعة لها وابواق مواقع التواصل الاجتماعي، حربها الإعلامية ضد سلطة محافظة شبوة والقوات الأمنية، بعد مرور أربعة أيام على حادثة مقتل الشيخ عبدالله الباني مدير مكتب الصحة بمديرية بيحان، أحد قيادات حزب الإصلاح بالمديرية، في تبادل إطلاق نار.
ومع إفراط وسائل الإعلام الإخوانية في استغلال مقتل الشيخ عبدالله الباني، خرج الناشط القبلي حمزة عبدالله طليان المرادي، مساء الإثنين، يدين الحادثة ويُذكر حزب الإصلاح بقضية مشابهة أقدم عليها سلطة الإخوان في مأرب في 2018، ضد إمام مسجد سلفي، لكن الأخير حكم العقل ووافق على احتجازه لحقن الدماء.
وقال الناشط حمزة المرادي على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك : اولاً وقبل كل شيء انا ادين واستنكر اي جريمة قتل ومع تسليم قتلة الباني للعداله لينالوا جزائهم حسب الشرع والنظام والقانون لكي لا يتمادى غيرهم وكما قال رسول الله :- لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم".
واضاف:" ثانياً ولان الذكرى تنفع المؤمنين اذكركم ان في عام 2018 شهر يوليوا يوم 27 تم التهجم على إمام سلفي في مسجد ابوبكر الصديق بمدينة مأرب من قبل عصابات حزب الإصلاح وتم احتجاز الخطيب السلفي واستبداله بخطيب اصلاحي مما جعل جميع المصلين يغادروا المسجد".
وتابع بالقول:" ورغم ان الجميع يعرف شجاعة السلفيين وأن الإمام السلفي كان يستطيع القتال وسوف يلتف حوله جميع المصلين ويقاتلون في صفه إلا أنه وافق على النزول من المنبر ووافق على ان يتم احتجازه لكي يحقن الدماء".
وأوضح بأن:" الشيخ الباني رحمة الله عليه كان بمقدوره ان يحقن الدماء وينفذ توجيهات رجال الآمن ولكنه أختار تنفيذ توجيهات المكتبه في محافظة مأرب وحصل ما حصل والجميع استنكر ذلك".
وأشار إلى :" على كل حال تم ضبط الجناه وسوف يأخذ القانون مجراه لذلك اقول لاخواننا فالله لا تحاولوا الاصطياد في الماء العكر وانتبهوا للشارعين والدوار الي باقي معكم في مدينة مأرب قبل ان تخسروها".
وارفق في الختام: "رابط منشوري الذي كان عام 2018 عندما تم استهداف الإمام السلفي من قبل عصابات الاخو::ان في اول تعليق وهناك منشور اخر عندما تم التهجم على امام المسجد الكبير في مدينة مأرب لانه سلفي وتم استبداله بإمام اخو::اني".
وكان مدير اوقاف مديرية بيحان محافظة شبوة، احمد مبارك الزعبه، قد أعلن في وقت سابق، موقفه من واقعة مقتل عبدالله الباني في اول أيام عيد الفطر وقال في رسالة صوتية وملخصها :
- أصدرت السلطة المحلية بعتق قراراً بتكليفي بإلقاء خطبة العيد في مصلى المطار .
- إعترض الشيخ الباني بشدة على هذا القرار .
- حاولنا التواصل مع الباني إلا أنه أغلق هاتفه المحمول ولم نستطع الإتصال به .
- إعتبرنا ذلك علامة تقبل لهذا القرار مع نوع من السخط والإمتعاض .
- تجهزت لإلقاء الخطبة تنفيذاً لتوجيهات السلطة المحلية .
- تفاجئنا بحضور عبد الله الباني مع مرافقين من أبناء "الوسطى" وإصراره على إلقاء الخطبة في تصرف مخالف للتوجيهات الصادرة من عتق .
- تواصلت معي عمليات قوات "دفاع شبوة" وقالوا أنهم حاولوا إبعاد الشيخ الباني دون جدوى، وإستشاروني حول ما يمكن فعله لحل الموضوع، فأخبرتهم أنني إنسحبت من المشهد وقررت عدم التصادم مع الباني .
- لم أذهب للمصلى الذي كان من المقرر أن أخطب فيه، وذهبت لتأدية صلاة العيد في مصلى "السنة" .
- تفاجئت بعد عودتي للمنزل بخبر مقتل عبد الله الباني .
- أرجوا عدم تداول الإشاعات ومحاولة تحميلي مسؤولية ما جرى، لقد قمت بكل ما يمكن القيام به، وتصرفت بشكل مسؤول وسلس".
وأظهرت فيديوهات من مصلى العيد في بيحان، قدوم رجال الأمن إلى الشيخ عبدالله الباني قبل بدء خطبة صلاة العيد، لتنفيذ قرار السلطة المحلية الذي صدر بتغيير خطيب العيد في مصلى المطار، إلا أنه رفض نحو مرتين للتجاوب مع رجال الأمن.
ومنذ حدوث القتل، شنت جماعة الإخوان، حرباً إعلامياً بهدف ضرب خصومها العسكريين والسياسيين، حيث استهدفت عبر وسائل الإعلام التابعة لها، القوات المشتركة الجنوبية بشكل كبير، مع محاولات عديدة لتشويه صورة محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض الوزير.