في تصعيد خطير وغير مسبوق، شنّ الطيران الحربي السعودي، اليوم الجمعة، غارة جوية استهدفت معسكر قوات النخبة الحضرمية في منطقة نحب بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وخطوة تصعيدية تهدد بنسف جهود التهدئة والاستقرار في الجنوب. وأفادت مصادر عسكرية مطلعة أن الغارة أسفرت عن أضرار مادية، دون أن تُعلن حتى الآن حصيلة دقيقة للخسائر البشرية، وسط حالة من الغضب الشعبي والرسمي في الأوساط الجنوبية. وأكدت مصادر سياسية أن هذه الخطوة تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ولأبسط مبادئ احترام السيادة الوطنية، كما تعكس نوايا غير مبررة تجاه القوات الجنوبية، التي تخوض حربًا مفتوحة ضد الإرهاب وتحافظ على الأمن في مناطقها. وفي الوقت الذي التزم فيه الجنوبيون الصمت أمام الحملات الإعلامية والتهديدات السياسية التي طالتهم من بعض الأشقاء، إلا أن استهداف أبناء الجنوب وسفك دمائهم يمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، ويضع كل الاحتمالات على الطاولة. واعتبر مراقبون أن هذا الاعتداء يشكل اختبارًا لصبر الجنوبيين الذين تعاملوا بحكمة ومسؤولية تجاه التحولات الأخيرة، لكنهم لن يقبلوا المساس بأمنهم وسيادتهم ودماء أبنائهم. المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى الوطنية في حضرموت مدعوون اليوم لاتخاذ موقف حازم، والرد بما يليق بهذا الانتهاك الغادر، وتقديم ملف هذا الاستهداف إلى الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية، حفاظًا على الحق في الدفاع المشروع عن النفس والوطن.