ما أحوج المرء الجنوبي في هذا الوقت بالذات ولاسيما في شهر رمضان المبارك الى مراجعه نقدية وتصحيح الاخطاء التي رافقت مسيرتنا الثورية وبتر السلبيات العالقة في جسدها والتخلص من المعيقات الحائلة دون تحقيق تطلعات وآمال الشعب الثائر والحالم بتحرير أرضه واستعادة وطنه السليب وسد الثغرات التي تنفذ منها معاناة مواطني الجنوب وتعجيل حالة النصر ان ذلك لم يتم الا متى ماستشعر شباب الجنوب بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وعرفوا الدور المناط بهم في حماية الثورة من العبث القيادي الذي يعصف بها وتحصينها من التراشقات البينية المجانية المجتراه من اقبة ثقافة الصراع والتي بدأت سعارها مؤخرا يظهر على السطح وبصورة اشد عكست نفسها في المناسبات الاخيرة مما يستوجب على الشباب كورقة بيضاء وذهنية نقية تشكيل اداة ضاغطة في الميدان لتوحيد الجهود النضالية وتحريك الجمود الذي يكبل الفعل السياسي والدفع بثورتنا قدما لتخطى حالة الرتابة والخصومة والعوائق التي تؤخر من عملية انتصار ثورتنا فشباب الجنوب يستطيعون عمل ذلك والامال لا زالت معلقة عليهم باتخاذ خطوات مدروسة وجريئة ونقية من العاطفه والاندفاع المتهور تصون حركتنا وتخلصها من اسر التباينات التي ارهقتنا كثيرا كي تفسح الطريق امام قطار الارادة الجنوبية لترسو في محطة الاستقلال الاخيرة .