كشفت صحيفة سعودية عن سبب تصاعد الخلافات والتوتر في العلاقة بين الرئيس اليمني الساب ( علي عبدالله صالح ) و ( هادي ) والذي تفصح عنه التصريحات الصحفية والاتهامات المتبادلة فيما بينهما ، يعد من الامور المثيرة للمخاوف والتي قد تكون لها انعكاسات سلبية على مسار عملية التسوية السياسية للأزمة في اليمن، تأتي في وقت يوشك مؤتمر الحوار الوطني على الانتهاء من اعماله وفقا للفترة الزمنية المحددة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.. منوهين بأن ما يزيد المخاوف أكثر ، هو أن هذا التصعيد يأتي في ظل تطورات ومتغيرات اقليمية غير عادية على ضوء ما هو حاصل في مصر وما واكبه من مواقف بعض الاطراف الفاعلة في المنطقة وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي الراعية لعملية التسوية في اليمن. وحسب الصحيفة السعودية فقد تصاعدت الخلافات بين هادي وصالح مع تمسك الأخير بأقربائه الذين كانوا يمسكون بزمام أهم الأجهزة العسكرية والأمنية بعد إقالتهم من مناصبهم ضمن خطط لإعادة هيكلة الجيش ووزارة الداخلية.واتهم صالح، هادي بتقديم «تنازلات» ل«الإخوان» -في إشارة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح- وإقصاء أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل نيل رضى الإصلاح. وأضاف مخاطباً هادي: «لولا وجود علي عبدالله صالح هنا في صنعاء وفي بيته كانوا قد عملوا لك عشرين مشكلة». الا ان صالح رد حول ما إذا كان هناك خلاف بينه وهادي قائلاً: «لا يوجد تواصل لنختلف.. ولا أحد مننا أعلن أنه مختلف مع الآخر.. لسنا مختلفين مع عبدربه منصور هادي على الاطلاق هو رئيس دولة ونحن معترفون بإنه الرئيس الشرعي في الوقت الحاضر إلى أن تأتي الانتخابات.. لا يوجد خلاف.. لكن هناك من يروج لذلك .. ونحن لم نلتق حتى نختلف». مفضلاً عدم لقائه بهادي. وهاجم صالح حزب التجمع اليمني للاصلاح ، واتهمه بالوقوف وراء مجزرة جمعة الكرامة في العام 2011 بغية الوصول للسلطة. وقال»أن الذي حدث في جمعة الكرامة هو مثل ما حدث مؤخراً في مصر نفس السيناريو الذي حدث في اليمن حدث في مصر، مضيفا «ولهذا كنا نشاهد عبر التلفزيون وهم يقتلون الناس من الخلف بالمسدسات» .. وقال بأن هذا هو سيناريو الاخوان المسلمين وشعارهم هو الدم، وأنهم لايستطيعون الوصول الى السلطة إلا بالدماء، مضيفاً» لقد اصيب الاخوان المسلمون بنكسة في مصر لم يكونوا يتوقعونها ومثلت انتكاسة لهم في الوطن العربي كله». وحذر صالح من تسلل قيادات التنظيم الاخوان المسلمين في مصر الى اليمن بغية الاختفاء في جبالها ومناطقها المحصنة خاصة وان اليمن قد أصبحت منبعاً لجماعة الاخوان بدلاً عن مصر.وكانت انتفاضة شعبية اندلعت عام 2011، اطاحت بصالح من سدة الحكم بعد أن أمضى أكثر من 33 عاماً.وقال صالح إنه كان قادر على حسم الانتفاضة ضده عسكرياً «خلال دقائق» وان الجيش وقوات الأمن كانت مؤيدة له.