تحل علينا بعد ايام الذكرى ال50 لثورة ال14 من اكتوبر المجيدة والتي تحط رحالها هذه المرة في اليوبيل الذهبي لانطلاق شرارتها من قم ردفان الشما خمسون عامآ وشعب الجنوب يحتفل بهذه المناسبة الغالية كيف لا وهي ثورتهم الخالدة التي سطروها بحبر من ذهب قدمو خلالها خيرت رجال وشباب الجنوب انذاك اربعة اعوام كانت بقدر مرارتها وصعوبتها إلا انها أعادت لهذا الشعب كرامته وارضه من قبضة الاحتلال البريطاني المهزوم.. نعم انها ثورة تتلوها ثورة وصرخة تتلوها صرخة في ظل شعب لازال يكابد مرارة العيش وقهر الزمان شعب يحتفل اليوم بذكرى ثورة خالدة واخرى لازال عنفوانها وضجيجها يكتسح ساحات وميادين الجنوب المحتل ثورة ثانية يفجرها شعب الجنوب لنيل حريته واستقلاله من قبضة احتلال يمني متخلف تأتي هذا الذكرى والجنوب يعيش في أوج حالة الغليان الثوري المتصاعد ذكرى ال14 من اكتوبر لهذا العام لها وقع اخر في قلوب ونفوس الجنوبيين فهي بحد ذاتها نصر واعتزاز والاحتفال بها اليوم يولد في نفوسهم مزيدآ من العزيمة والاصرار شعب الجنوب الذي يعد العدة للزحف صوب العاصمة عدن لاحيا مليونية ال14 من اكتوبر جعل من هذا اليوم بوابة لعبور النفق الاخر نفق الاحتلال اليمني المظلم وليستمد قوته وليعيد ترتيب صفوفه نحو طريق التحرير والاستقلال غير ابه بكل انواع ووسائل الزيف والتضليل التي يحاول ساسة صنعاء وحلفائهم فرضها عليهم كما فرضت ماتسمى الوحدة اليمنية المشؤمة تحت مجنزرات وطيران الجمهورية العربية اليمنية التي اجتاحت الجنوب في صيف 94م وعملت بكل خبثها وعنجهيتها من ابادة الارض والانسان في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فبعد فوز المنتصر وسيق الجنوب وثرواته الى بطون وبنوك القادمين من صنعاء ازداد هولا الزيود تعنتهم وعملو بطريقتهم الشيطانية طوال عشرون عام من طمس وواد تاريخ وهوية وحضارة شعب وبكل فنون الوقاحة التي يمتلكها اليمنين لقد تمادى امراء الحرب والاعدام وغيرهم الذين كبرو على الجنوب من ميدان السبعين وارتكبو كل انواع القتل والسحل والتعذيب ضد ابناء الجنوب ومازاد عطشهم لدماء الجنوبيين هو ذلك السكوت المعيب والمخزي للمجتمع الدولي لاسيما الأشقاء العرب تجاه مايتعرض له شعب الجنوب منذ حرب الاجتياح حتى الان..
ان احتفالنا في الذكرى ال50لثورة ال14 من اكتوبر المجيدة في العاصمة السياسية عدن يولد فينا قوة الارادة في المضي قدمآ لتحقيق غايات وتطلعات الثورة التحررية الثانية والعمل على وحدة صفنا وتلاحمنا في خندق واحد والذي نجابه فيه سياسة الاحتلال اليمني بكل انواعها ونعمل بجهد على كسر حاجز التعتيم السياسي والاعلامي الممنهج تجاه الجنوب وشعبه المكافح بهذا سننال حريتنا ونستعيد ارضنا وكرامتنا وتطهير الجنوب من دنس الاحتلال اليمني المتخلف . لهذا نهيب بأحرار وحرائر الجنوب المحتل بالزحف صوب عاصمتكم الأبدية عدن لرسم مليونيتكم العاشرة بعزيمة اكتوبرية الرافضة للاحتلال وكل الحلول المنتقصة من حقكم في التحرير والاستقلال .
